طالب بموقف جاد إزاء الوضع المتدهور في الشرق الأوسط ..بن جامع:

الجزائر مقتنعة بفرض السلام على كل من يرفضه

الجزائر مقتنعة بفرض السلام على كل من يرفضه
ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع
  • 1071
ق. س ق. س

شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، أول أمس، بنيويورك، على الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة حتى يتم ضمان تنفيذها، مؤكدا قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير بن جامع، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، حيث دعا إلى "اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة"، باعتبار أن "المهمة الأكبر لهذا المجلس هي صون السلام والأمن الدوليين، ولا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال كلمات عابرة تلقى ببلاغة أمام الكاميرات".
وأبرز ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الكيان الصهيوني يواصل سياسات الفصل العنصري ويسعى إلى تنفيذ خططه الرامية للتطهير العرقي في غزّة ودفع الضفّة الغربية إلى الفوضى، مضيفا أن "السلطة القائمة بالاحتلال كذلك تهيئ وتنشئ أمرا واقعا جديدا على الأرض وخلال هذه السنة شهدنا مستويات غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي ويظهر أن القرار 2334 لم يحقق أي أثر ملموس". وعبّر بن جامع، عن استيائه لإفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدّنة، مؤكدا بالقول "إن كنّا جادين بشأن حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب كما تعهدنا في ميثاق الأمم المتحدة. فالحل واضح لا يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية مستقلّة".

وتوقف ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عند فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 19 جويلية الماضي، لافتا إلى أنها موجهة إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن على حد سواء "وقد نصّت المحكمة على أن الطرائق المحددة لإنهاء الوجود الاسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلّة أمر يجب أن يعمل عليه كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، وبالفعل استجابت الجمعية العامة باعتمادها قرارا بالأمس، فهل سيواصل هذا المجلس تجاهل المبادئ التي بنيت عليها الأمم المتحدة؟ وما الذي سيبقى من هذا المجلس إن لم يستجب لتوجيه أعلى وأرفع أجهزته القضائية؟". وتأسف بن جامع، من "إزدواجية المعايير حتى أمام رهبة الموت، معيار المزدوج المتعلق بالموت الذي يكشف عن تجاهل متأصل للأرواح الفلسطينية،  قائم على جذور العنصرية الكريهة التي أدانها العالم منذ زمن بعيد".