خلال إحياء ممثلية الجزائر بجنيف للذكرى 62 للاستقلال.. بلادهان:

الجزائر ملتزمة بإسناد المسؤولية لشبابها لتحقيق التنمية الشاملة

الجزائر ملتزمة بإسناد المسؤولية لشبابها لتحقيق التنمية الشاملة
  • القراءات: 170 مرات

❊الجزائر متمسكة بالسلام وحقوق الإنسان وتحرير الشعوب

ترأس ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، حفلا نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لاستقلال الجزائر، جدد خلاله التأكيد على تمسك الجزائر بالسلام و حقوق الإنسان وتحرير الشعوب المضطهدة من الاستعمار.
وأوضح بلادهان، خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة أمام جمع من الدبلوماسيين، أن استقلال الجزائر يوم 5 جويلية 1962 لم يتحقق بسهولة وإنما جاء بعد أكثر من قرن من الاستعمار تميز بمقاومة شديدة وتضحيات جسام من الشعب الجزائري، مؤكدا أن تلك التضحيات هي مصدر فخر كبير وإرث لا يقدر بثمن لجميع الجزائريين.
كما أشار إلى أن ثورة أول نوفمبر 1954 تشكل مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد، أدت إلى الاستقلال في سنة 1962، مؤكدا أن هذا الكفاح الذي تميز بمقاومة وعزيمة كبيرتين من الشعب الجزائري، لا يزال يشكل مصدر إلهام للجزائر وتحركاتها على الساحة الدولية، وتابع يقول في هذا الخصوص، إن الجزائر قد حققت تقدما كبيرا منذ استقلالها.
وأضاف أن الجزائر قد تغلبت على تحديات كبيرة، على الصعيدين الوطني والدولي، وأصبحت أمة قوية وصامدة، فقد استعدنا ثقتنا بمستقبلنا وعززنا التلاحم الوطني في إطار ديمقراطية تشاركية وانعاشنا اقتصادنا.
كما أكد، من جانب آخر، على ثبات التزام الجزائر بتعددية الأطراف والسلام والأمن وحقوق الإنسان، مضيفا أن الجزائر تؤمن بترقية وحماية حقوق الانسان على كل المستويات وهي تعمل دون هوادة من أجل فرض احترام هذه المبادئ، مضيفا أن الجزائر كونها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الانسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، تسعى إلى المساهمة في تحقيق السلام والأمن الدوليين، عبر تعزيز التعاون والتفاهم بين الأمم.
وذكر في هذا الصدد، بأن دور الجزائر على الساحة الدولية مستوحى من القيم التي ألهمت كفاحها من أجل الاستقلال، وأنها  تبقى عازمة على مساندة القضايا العادلة، لاسيما منها مسارات تصفية الاستعمار.
وأكد قائلا "سنظل ملتزمين بدعم القضايا العادلة، لاسيما عبر الدعوة إلى وضع حد للاحتلال الذي طال أمده للشعبين الفلسطيني والصحراوي، وكذلك عبر الاسهام في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة الأزمات الإنسانية عموما".
وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن الدبلوماسية الجزائرية على قناعة تامة بأن التضامن والتعاون ضروريان لإرساء سلام و ازدهار دائمين، مشيرا إلى أن الجزائر ملتزمة بتحقيق تنمية شاملة واسناد المسؤولية لشبابها وضمان تشريف تضحيات شهدائها من خلال مواصلة مسار التقدم والاستقرار".