جدد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار التزام الجزائر بالقضاء على داء السل مع آفاق 2030 وذلك وفق الرزنامة التي حددتها منظمة الأمم المتحدة في إطار أهداف التنمية المستدامة. 

وأوضح نفس المسؤول بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحاربة السل أن الدولة تعمل وفق أهداف المنظمات الأممية للتخلص نهائيا من داء السل نظرا للعبء الذي يشكله على الصحة والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تحسيس المجتمع وتفعيل مجهودات المنظومة الصحية، مشيرا في هذا السياق إلى تصنيف هذا الداء ضمن العشرة أمراض الخطيرة المتسببة في الوفيات في العالم بـ1,7 مليون وفاة سنويا، بالرغم من تراجع الإصابة به خلال السنوات الأخيرة.

كما حذر فورار من مقاومة الداء للمضادات الحيوية خلال السنوات الأخير، ما أعطى نتائج علاج غير مرضية بالنسبة للعديد من الحالات وأعاق المجهودات التي تبذلها الدولة في هذا المجال.

من جهته، تطرق ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر فرانسوا نغيسوبا إلى الوضعية بالقارة السمراء، مؤكدا بأنه بالرغم من تراجع الإصابة بالسل بالمنطقة بنسبة 4 بالمائة إلا أن القارة لازالت تصنف في المرتبة الثانية في العالم منذ سنة 2013.

وأوضح في ذات السياق أنه وبالرغم من تحسين الوقاية والعلاج بإفريقيا ”إلا أن النتائج لم تبلغ الأهداف المرجوة بعد، مما يصعب على دول القارة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنوات 2016 ـ 2030”.

ولمواجهة انتشار هذا الداء بالقارة، دعت المنظمة العالمية للصحة إلى تبني برامج متعددة القطاعات وتوفير العلاج للجميع، خاصة الفئات التي يشكل لها الداء خطورة مؤكدة، على غرار المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة أي السيدا وكذا الأطفال.

وبلغ عدد الإصابات بداء السل عبر العالم أكثر من 10 ملايين إصابة، 64 بالمائة منها بـ9 دول في العالم، حيث تأتي دول جنوب شرق آسيا في المقدمة متبوعة بدول القارة الإفريقية، حيث تتراوح هذه الإصابة بين 150 و500 حالة لكل 100 ألف ساكن ولا تمثل بالقارة الأوروبية وأمريكا الشمالية إلا نسبة 10 حالات لكل 100 ألف نسمة. 

وتعرف 10 دول إفريقية نسبة كبيرة من الإصابات تصل إلى 72 بالمائة، وتتسبب في 60 بالمائة من حالات الوفاة، نتيجة إصابة المرضى بداءين في نفس الوقت (السل والسيدا).