عطاف خلال دورة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي:

الجزائر ملتزمة بتقاسم خبراتها للنهوض بالتربية والتعليم في القارة

الجزائر ملتزمة بتقاسم خبراتها للنهوض بالتربية والتعليم في القارة
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف
  • 917
مليكة. خ مليكة. خ

الجزائر تمنح للطلبة الأفارقة أزيد من 2000 منحة دراسية وأكثر من 500 منحة للتكوين سنويا

اعتزاز الجزائر بالإسهام في تكوين ما لا يقل عن 65 ألف طالب إفريقي

الجزائر حريصة على تجسيد مشاريع بناء وترميم المدارس في دول الجوار

المعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة بتلمسان ساهم في تكوين 644 طالب من 45 دولة إفريقية

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أمس، التزام الجزائر بمشاركة تجاربها وتبادل خبراتها مع الدول الإفريقية من أجل النهوض بقطاع التربية والتعليم، من خلال منحها سنويا للطلبة الأفارقة أزيد من ألفي منحة دراسية وأكثر من 500 منحة للتكوين، مضيفا أن الجزائر تفخر بأن ساهمت منذ استقلالها في تكوين ما لا يقل عن 65 ألف طالب إفريقي.

أبرز عطاف في كلمته خلال أشغال الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي افتتحت بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، حرص الجزائر على تجسيد مشاريع بناء وترميم المدارس، التي تضطلع بها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، لا سيما في دول الجوار.

كما أشار إلى دعم المعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية، الكائن مقره بمدينة تلمسان، والذي ساهم في تكوين أكثر من 644 طالب من 45 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، مشيدا عاليا في هذا الصدد بنجاح هذا المعهد الذي يعد قطباً من أقطاب الجامعة الإفريقية، في حين نوّه بصفة خاصة بجهود مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا الدعم المقدم من طرف الشريك الألماني والبنك الإفريقي للتنمية.

من جهة أخرى، ثمّن عطاف اختيار إشكالية التعليم كموضوع رئيسي للدورة، كونه يمثل التحدي الرئيسي لكسر حلقة الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة الافريقية التي ستكون بحلول منتصف هذا القرن موطنا لــ40% من أطفال العالم (نحو مليار طفل ومراهق تحت سن 18 عاما).

ويرى عطاف ضرورة في تركيز الجهود على معالجة الأسباب الجذرية للتأخر الذي سجلته القارة السمراء في هذا الميدان، والتي تتمثل في الحروب والنزاعات التي حالت دون التحاق أكثر من 40 من المائة من الأطفال في منطقة الساحل بمقاعد الدراسة. وأشار في هذا السياق إلى ضعف البنية التحتية، مستدلا بالإحصائيات التي تفيد بنقص فادح في أكثر من مليون منشأة تعليمية، فضلا عن نقص المعلمين المؤهلين، حيث تقدر احتياجات إفريقيا بما لا يقل عن 17 مليون معلم إضافي.

للإشارة، تندرج هذه الأشغال في إطار التحضير لانعقاد الدورة العادية السابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 17 و18 فيفري الجاري تحت شعار "تعليم إفريقيا متكيفة مع القرن الواحد والعشرين". وقد سلطت الكلمات الافتتاحية لدورة المجلس التنفيذي الضوء على عديد المسائل المدرجة على جدول الأعمال والمرتبطة بتعزيز السلم والاستقرار ودعم التنمية والاندماج والتكامل بالقارة الإفريقية، على غرار دعم وترقية التعليم، تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، مسار الإصلاح المؤسساتي لأجهزة الاتحاد الإفريقي، تفعيل صندوق السلم، مكافحة الإرهاب، انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين، وكذا استراتيجية الشراكات مع الدول والتكتلات الأخرى.