استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، وفدا عن الشركة الأمريكية العالمية للنّفط والغاز "إكسون موبيل" يقوده نائب رئيس الشركة، السيد هاركر، وذلك في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى الجزائر، ضمن المشاورات الجارية مع مجمع سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات وفق ما أفاد به بيان للوزارة.

 وأوضح المصدر ذاته، أن هذا اللقاء يأتي في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتثمين المجال المنجمي للمحروقات، عبر دعم قدرات الاستكشاف والرفع من احتياطات وإنتاج النّفط والغاز لتعزيز الأمن الطاقوي الوطني ودعم التوجه نحو التصدير.

وشكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول واقع وآفاق التعاون بين "إكسون موبيل"، ومجمع سوناطراك، والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، لاسيما في مجال المنبع البترولي والغازي، حيث تم التأكيد على أهمية المشاورات التقنية الجارية، التي ترمي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي حول عقود المحروقات، بما يسمح بإرساء تعاون طاقوي متين ومستدام بين الطرفين.

واستعرض الوزير عرقاب، خلال لقائه مع وفد الشركة الأمريكية، فرص الاستثمار الواعدة في قطاع الطاقة بالجزائر، لاسيما في مجالات التنقيب، التطوير والاستغلال، مؤكدا على استراتيجية قطاعه القائمة على تشجيع الاستثمارات المنتجة عبر مشاريع لتطوير قدرات الإنتاج والتحويل وتوسيع صادرات المحروقات مع ضمان تلبية الحاجيات الوطنية.

الوزير عرقاب، أكد كذلك التزام الجزائر بتوفير مناخ شراكة يضمن نجاح الاستثمارات، ويعزز الثقة المتبادلة مع الشركاء الدوليين عبر توفير التسهيلات، وتكريس التعاون القائم على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، واعتماد الابتكار في مجالات الاستكشاف، الإنتاج والاستدامة.

بدوره عبّر نائب رئيس "إكسون موبيل" من جانبه عن اهتمام الشركة الأمريكية بتوسيع أنشطتها في السوق الجزائرية، مشيدا بمناخ الأعمال الإيجابي والثقة التي تطبع علاقات التعاون مع سوناطراك، كما عبّر عن رغبة الشركة في استكمال المشاورات الجارية بهدف إنهاء إعداد مشروع العقود المرتقبة مع سوناطراك ووكالة النّفط، لإطلاق مشاريع استثمارية استراتيجية طويلة المدى.