الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لمحاولة عرقلة مسارها.. قوجيل:

الجزائر هي المستهدفة من زيارة وزير الحرب الصهيوني للمغرب

الجزائر هي المستهدفة من زيارة وزير الحرب الصهيوني للمغرب
  • القراءات: 461
ي. س ي. س

❊ثبات الموقف الجزائري من القضية الصحراوية.. والصحراء ليست مغربية

أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أول أمس، أن الجزائر  تبقى المستهدف الأول من زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني إلى المغرب، وقال إن ”الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر، وأن الأمور في هذا الخصوص أصبحت واضحة اليوم، لما نشاهد وزير دفاع الكيان الصهيوني يزور بلدا مجاورا بعدما زاره وزير خارجية هذا الكيان وهدد الجزائر من المغرب، ولم يكن هناك أي رد فعل من طرف الحكومة المغربية”.

وقال قوجيل، عقب مصادقة نواب مجلس الأمة على قانون المالية لسنة 2022، ”لو كانت هذه الزيارة من طرف وزير سياحة أو اقتصاد للكيان الصهيوني، يمكن تفسيرها على أنها تدخل في  إطار علاقات كانت موجودة من قبل بين هذا البلد ”المغرب” والكيان الصهيوني، حتى ولو كانت مخفية، ولكن عندما يتعلق الأمر بزيارة وزير دفاع هذا الكيان للمغرب فإن الجزائر هي المقصودة والمستهدفة”. وتابع متسائلا ومعاتبا ”أين هم الأشقاء وأين هو العالم العربي وأين هم الإخوان الفلسطينيون؟ ”.

وأثارت زيارة وزير الدفاع الصهيوني، بيني غانتز إلى المغرب يوم الاربعاء الماضي، غضب واستياء العديد من الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في المغرب الرافضين للتطبيع، خاصة وأن المخزن أبرم مع الكيان الصهيوني خلال هذه الزيارة المثيرة للجدل اتفاقا-إطارا يهدف إلى ”تعزيز التعاون الأمني بين المخابرات المغربية والإسرائيلية” بعد مرور عام فقط من تطبيع العلاقات بينهما.

وجدد قوجيل، أمام أعضاء مجلس الأمة ”ثبات الموقف الجزائري من القضية الصحراوية”، كون الأمر يتعلق بتقرير مصير شعب، والجزائر كانت دائما مع تقرير مصير الشعوب، مستطردا بالقول ”الشعب الصحراوي حر في اختيار مصيره، أن يختار الاستقلال أو الاندماج مع بلد آخر فهو ”وحده” من يملك القرار السيد”.

وأضاف رئيس مجلس الأمة ”لقد عشنا سنوات الاستعمار الذي كان يقول بأن الجزائر فرنسية وهو ما نسمعه اليوم من أن الصحراء مغربية”، مضيفا في هذا الصدد ”الصحراء ليست مغربية” بشهادة الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وأشاد قوجيل، بعلاقات الجزائر مع الخارج بخصوص القضايا الدولية، مؤكدا أن ”الجزائر رفعت رأسها بخصوص كل القضايا المطروحة بما فيها القضية الفلسطينية والصحراوية ومالي وليبيا، والمشاكل التي تعيشها القارة الافريقية وصوت الجزائر هو المرتفع والمسموع”.

الحملة الانتخابية لرئاسيات فرنسا مبنية على المعمّرين القدامى

وبخصوص علاقات الجزائر مع فرنسا أكد رئيس مجلس الأمة، أن العلاقات بين البلدين ”يجب أن تتوضح”، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية المقبلة قائمة أساسا على ”المعمّرين” القدامى.

وأضاف أن الاستعمار الفرنسي بعد خروجه من الجزائر ظهر في ”شكل أحزاب ولوبيات وجمعيات كانت أحيانا مخفية”، وأن هذه الأطراف ”برزت في الفترة الأخيرة”، مضيفا أن الحملة الانتخابية الخاصة بالرئاسيات الفرنسية المقبلة ”أصبحت مبنية أساسا على المعمّرين الذين كانوا في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية” ليشدد القول ”مستحيل أن نقبل بهذا”.

وحرص السيد قوجيل، على التذكير بأن ”الجزائر لم تقم بحرب ضد الشعب الفرنسي بل ضد الاستعمار الفرنسي”، و أنها ”تفرق بين الشعب الفرنسي وبين الاستعمار الفرنسي”، مذكرا من جهة أخرى بـ"العلاقات الهامة” التي تربط  البلدين بالنظر لحجم الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا، والتي ”يجب أخذها بعين الاعتبار” و هو التوجه ”الصحيح” الذي تكرسه تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

وتابع بالقول إن ”الجانب الجزائري لما يتحاور يتحاور دائما ورأسه مرفوعة”.