أول منتدى لرجال أعمال البلدين

الجزائر والبرازيل تستكشفان فرص الاستثمار

الجزائر والبرازيل تستكشفان فرص الاستثمار
  • القراءات: 1039
حنان حيمر حنان حيمر

من خلال أول منتدى اقتصادي يعقد بين البلدين، تحاول كل من الجزائر والبرازيل استكشاف فرص الشراكة المتاحة، لاسيما في المجال الصناعي. ويجمع الطرفان على أن بعد المسافة لايشكل أي عائق لاسيما وأن التكامل سمة تطبع اقتصاديهما، كما أن للبرازيل قاعدة صناعية متنوعة يمكنها أن تشكل مصدرا لتعاون فعال خارج إطار التبادل التجاري.

وأكد وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، السيد عمارة بين يونس، أمس، بمناسبة افتتاح هذا المنتدى بالعاصمة، أن الجزائر ترحب بكل المستثمرين من أي بلد كان، ولاترى في بعد المسافة أي حاجز. وقال إنه توجد قدرات لربط علاقات اقتصادية "جيدة" مع البرازيل "البلد الذي عرف تطورا كبيرا في مدة عشرين سنة فقط".

وإذ أشار إلى أن المنتدى الأول من نوعه ليس "كبيرا" من حيث عدد المشاركين إلا أنه اعتبره "بداية لمفاوضات تسمح بتكوين علاقات بين المؤسسات في البلدين.. ونحن كحكومة نعمل على تسهيل هذه اللقاءات". وأضاف أن هذا اللقاء من شأنه أن يسمح "على الأقل" بتحديد مواعيد بين الطرفين من أجل تعميق النقاش حول فرص الشراكة والتعاون التي تحتاج إلى وقت من أجل تجسيدها.

وحدد البلدان عددا من القطاعات الواعدة في مجال الشراكة وهي التي تمت حولها الاجتماعات الثنائية بين شركات البلدين. ويتعلق الأمر بقطاعات الحديد والصلب، الصناعة البلاستيكية، الصناعة الصيدلانية، العتاد الطبي، العتاد الفلاحي، الصناعة الغذائية، النقل واللوجستيك، كما يطمح الطرفان إلى تدعيم تعاونهما في مجالات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتقييس والقياس.

وفي هذا السياق، صرح الوزير البرازيلي المنتدب لتنمية الاستثمار والتجارة، السيد ريكاردو شافر، أن أجندة التعاون التي يتم تحضيرها بين البلدين "ثرية" بالنظر إلى التكامل بين اقتصادي البلدين. واعترف بأن التبادلات التجارية بين الجزائر والبرازيل مركزة حاليا في بضعة قطاعات وعبر عن أمله في توسيعها إلى قطاعات أخرى.

وأوضح المسؤول البرازيلي أن هناك قطاعات كثيرة يمكن تطوير التعاون فيها بين البلدين لاسيما المجال الطبي، حيث أشار إلى وجود إمكانيات تعاون في مجال جراحة القلب وكذا العتاد الطبي.

وفي ندوة صحفية عقدها الوزيران، أكد السيد ريكاردو شافر، ردا على سؤال حول قاعدة 49/51 الخاصة بالاستثمارات الأجنبية في الجزائر، أن "قواعد الاستثمار لايمكنها أن تشكل أي حاجز للاستثمارات البرازيلية بالجزائر". وقال إن الطرف البرازيلي في حاجة إلى تعزيز علاقات الشراكة مع الجزائر "لفهم أكبر لكل الإجراءات المطبقة في هذا المجال". ودعا في السياق إلى إطلاع المؤسسات البرازيلية بهذه القواعد وشرحها لها لتكون الأمور أكثر وضوحا.

من جانبه، أوضح سفير البرازيل بالجزائر، السيد إيدواردو بوتيلو باربوزا، أن هذا المنتدى سيسمح بتحديد القطاعات ذات الأولوية التي يمكنها أن تشكل فرصا للشراكة بين البلدين، مشيرا إلى أنه في نهاية اللقاء "ستكون لدينا رؤية أوضح".

وبخصوص التبادلات التجارية بين البلدين، قال أنها عرفت انخفاضا في 2013 لاسيما في الواردات من المحروقات دون أن يعطي أرقاما. أما بالنسبة لسنة 2012 فأشار إلى أن قيمة الصادرات الجزائرية نحو البرازيل بلغت 3.2 ملايير دولار، فيما قدرت قيمة الواردات بـ1.2 مليار دولار.