مدير المتحف الوطني للمجاهد:
الجزائر والهند نموذجان ملهمان للشعوب المكافحة من أجل الحرية

- 134

أبرز مشاركون في ندوة موسومة بـ"الجزائر-الهند: تاريخ كفاح ومستقبل بناء"، أول أمس، بالجزائر العاصمة، علاقات الشراكة القوية بين البلدين النموذجين الملهمين للشعوب المكافحة من أجل الحرية والسيادة الوطنية.
أكد مدير المتحف، حسان مغدوري في كلمته خلال هذه الندوة التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد، تزامنا مع إحياء الذكرى 156 لميلاد القائد مهاتما غاندي، أن "الجزائر والهند شكلتا عبر مسارهما، نموذجين ملهمين لشعوب العالم في كفاحهما من أجل الحرية والسيادة الوطنية، بعد أن وحدت بينهما تجربتهما في مقاومة الاستعمار والإيمان بقيم العدالة والكرامة الإنسانية، حتى غدت تجربتا الأمير عبد القادر ومهاتما غاندي وغيرهما رموز في تاريخ التحرر العالمي". ولفت إلى أن الندوة تهدف إلى "استحضار الماضي ليس فقط كذاكرة حية، بل كجسر يربط البلدين بالمستقبل"، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية "لم تتوقف عند صفحات الكفاح بل امتدت إلى بناء شراكات في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والتكنلوجيا، كما تطرح فرصا جديدة لتعزيز هذا التعاون ودور البلدين في إرساء عالم أكثر عدلا وتوازنا".
من جانبها، اعتبرت سفيرة جمهورية الهند، سواتي فيجاي كولكارني، الذكرى 156 لميلاد مهاتما غاندي "يوما مميزا ومناسبة عظيمة بالنسبة للشعب الهندي، باعتبار غاندي رمزا للهند"، مذكرة بـ"مبادئه النبيلة التي انتشرت في العالم بأسره". كما أعربت عن "سعادتها بإطلاق اسمه على أحد شوارع الجزائر، وهو ما يدل على وفاء الجزائريين لمبادئه، وأهمها نضاله السلمي من أجل الاستقلال، والذي جعله أيقونة يتم إحياء ذكراها على المستوى الدولي".وبالمناسبة، أكدت سواتي فيجاي كولكارني، حرص بلادها على "تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع الجزائر وجعلها أكثر قوة وفاعلية"، مبرزة "تطلع البلدين إلى السير لتحقيق رؤيتهما المشتركة وطموحاتهما المستقبلية".
وتمّ على هامش هذه الندوة المنظمة تحت إشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق وبالتنسيق مع سفارة جمهورية الهند بالجزائر، تنظيم معرض مشترك للصور والوثائق وعرض شريط وثائقي عن "محطات في تاريخ العلاقات بين البلدين"، كما نظمت محاضرات حول القواسم الروحية للكفاح من أجل الاستقلال من الأمير عبد القادر إلى مهاتما غاندي.