تعتبر من أوائل الدول المصادقة على الاتفاقية الدولية ذات الصلة.. شرفي:

الجزائر وفية لالتزاماتها بحماية حقوق الطفل

الجزائر وفية لالتزاماتها بحماية حقوق الطفل
  • القراءات: 386
ي. س ي. س

أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، أول أمس، أن الجزائر تعتبر من أوائل الدول المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل لسنة 1989، لما توليه من "أهمية بالغة لموضوع حماية حقوق الطفل وترقيتها"، حيث  كيفت الكثير من قوانينها لتنسجم مع الاتفاقيات الدولية المصادقة عليها ضمن الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال.

ونوّهت شرفي خلال يوم دراسي نظم بقصر المؤتمرات لولاية  معسكر من قبل الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بالتنسيق مع مكتب الجزائر لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بمناسبة الاحتفالات الوطنية باليوم العالمي للطفل والتي حملت شعار "تعزيز وحماية ورعاية الصحة العقلية للأطفال" ، إلى أن اختيار موضوع الصحة العقلية للأطفال والمراهقين  في هذا اللقاء "جاء وعيا بالآثار السلبية على الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين التي تسببت فيها سنتان متواليتان من انتشار وباء كورونا كوفيد-19  والذي أثر على كل فئات المجتمع وبشكل أكبر على فئة الأطفال والمراهقين الذين يمثلون ثلث سكان الجزائر".

وأضافت أن "الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة نصبت سنة 2019 اللجنة الموضوعاتية المكلفة بصحة الطفل، بمشاركة عديد الهيئات بما فيها ممثلي المجتمع المدني، كما نظمت اللجنة منذ تنصيبها عدة أنشطة لحماية وترقية صحة الطفل في كل المجالات ومنها الصحة العقلية".

من جهته، وجه ممثل مكتب الجزائر لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إسلام البخاري في كلمة له شكره للحكومة الجزائرية التي "تهتم بشكل كبير بحماية وترقية حقوق الطفل وهو ما أكده إشراف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان شخصيا منذ يومين على انطلاق الاحتفالات باليوم العالمي لحقوق الطفل".

وأشار المسؤول إلى أن "الاهتمام بحقوق الطفل في العالم يأخذ أبعادا إيجابية كبيرة، تجلت في كون الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل التي أبرمت بالأمم المتحدة سنة 1989 تعتبر من أكثر الاتفاقيات الدولية حصولا على مصادقة الدول".

وقال البخاري إنه "رغم الاهتمام الدولي بالصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين، إلا أنه لا يتم توجيه سوى 2% من الميزانيات العمومية المخصصة لقطاع الصحة في العالم للتكفل بالصحة العقلية و هو مبلغ غير كاف ينبغي زيادته للقضاء على هذه الأمراض".

كما أبدى والي معسكر عبد الخالق صيودة في كلمة له استعداد مصالح الولاية لتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لدعم نشاطات الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالولاية.

وقدم الدكتور رباح عبد الرحمان طبيب مختص في الطب العقلي للطفل والمراهق في هذا الصدد مداخلة بعنوان "عموميات الصحة العقلية"، بينما تطرقت رئيسة الدراسات بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة عايدة مشري إلى دور الهيئة في تعزيز الصحة العقلية للأطفال. كما قدمت الدكتورة رويشي مونية مداخلة حول نشاطات اللجنة الموضوعاتية المكلفة بصحة الطفل.

وقدمت الدكتورة سيبالي شاهيناز من جهتها، مداخلة بعنوان "انعكاسات العنف على الصحة العقلية للأطفال"، بينما قدم البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مداخلة حول "مساهمة المجتمع المدني في مجال الصحة العقلية للطفل"، في حين قدم الأستاذ دهريب سمير مداخلة بعنوان "الصحة النفسية للطفل".

كما تم في الفترة المسائية إطلاق قافلة تضامنية مع الأطفال المصابين بالتوحد يتم التكفل بهم بمركز تابع لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بمدينة معسكر، حيث استفادوا من "تشخيص فارقي" للمرض باستعمال تجهيزات طبية حديثة.