بلخضر يدعو لإعطائها المكانة التي تستحقها
الجمعيات الدينية مرجع في تعزيز الوحدة الوطنية
- 667
دعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية عيسى بلخضر أمس، إلى إيلاء الجمعيات والهيئات الدينية المكانة التي تستحقها داخل المجتمع المدني، كونها تمثل مرجعا في مجال تعزيز الوحدة الوطنية.
وذكر بلخضر خلال افتتاح لقاء لهذه الجمعيات الدينية بالجزائر، تمحور مضمونه حول الوظائف الاجتماعية لهذه الجمعيات ومستقبلها في المؤسسات الجديدة، بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمجتمع المدني خصوصا الجمعيات الدينية، مضيفا أن "الجزائر تستمد قوتها من ثوابتها وتاريخها وقيمها".
وأضاف أن رئيس الجمهورية يعتمد على الجمعيات الدينية من أجل تحسيس وتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب وتمسكهم بالدين وبقيم الدولة الجزائرية التي بنت حضارتها عبر الأجيال والأزمان، والدليل وضعه لهيئة مكلفة بالذاكرة وقناة تلفزيونية مخصصة للتاريخ فضلا عن تخصيص يوم وطني للذاكرة. وبخصوص الظرف الحالي المتميز بحملة الاستفتاء حول مراجعة الدستور، شجع المتدخل النقاش الذي يفضي إلى إثراء الدستور، مضيفا أنه "من غير المقبول أن تكون هناك تأويلات من طرف بعض الأطراف التي تزرع الشك حول ثوابت البلد".
وأكد بلخضر أن دسترة بيان أول نوفمبر 1954، أزعج بعض الأطراف لأن هذا البيان جاء ثمرة جهود الثورات الشعبية وكل من ضحوا بأنفسهم من أجل وحدة الجزائر واستقلالها. من جهته، تأسف المدير العام للأرشيف الوطني، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف وملف الذاكرة، عبد المجيد شيخي، "لغياب" الجانب الديني في كتابة التاريخ الجزائري، داعيا إلى "منهجية جديدة يتبناها المؤرخون وعلماء الاجتماع في الكتابة العلمية للتاريخ".
أما رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، فقد أشار إلى أن الجمعيات الدينية لعبت دورًا رائدًا خلال تاريخ الجزائر من خلال خدمة المجتمع المدني في مجال التعليم واحترام حقوق الإنسان، في حين سلط رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومحاربته، طارق كور، الضوء على دور الجمعيات الدينية في مكافحة الفساد.