احتضن مساء الخميس ركح المسرح الجهوي بقسنطينة العرض الشرفي لمسرحية ”المحقور” عن جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية لولاية أدرار. المسرحية يحكي من خلالها كاتب النص الدكتور حسان جيلاني من قسنطينة حكاية الرجل الأزرق والتراث الصحراوي الأصيل التي تفنن من خلالها مخرج المسرحية عقباوي في إبراز ألوان وجمالية، عادات وتقاليد منطقة الصحراء. وعلى مدار سبعين دقيقة، استمتع عشاق أبي الفنون بعرض المسرحية التي يتواصل عرضها إلى غاية نهار الأحد.واستمتع الجمهور القسنطيني الحاضر نهاية الأسبوع الماضي بعرض مسرحي مميز تحت عنوان ”المحقور”، وهو العرض المستوحى من التراث الشعبي مثل حكايات ألف ليلة وليلة التي تستهوي الكبار والصغار، حيث عاش الحاضرون جوا مميزا مع قصة سلطان مملة الرمال والزيبان الذي يحاول اختبار أبنائه الستة بإرسالهم إلى واد خطر بغرض إحضار الدواء له، مهملا ابنه السابع ”المحقور”، هذا الأخير الذي يتنكر ويقوم بالمهمة التي عجز عن القيام بها إخوته قبل أن يذهب في مهمة أخرى لإنقاذ بنات عمه، حيث تتوالي الأحداث ليظهر المعني بطولاته ويخرج من القوقعة التي سجن فيها بلقب كان يعكس ماضي والدته التي أنجبته هزيلا عكس إخوته لأبيه.
المسرحية التي تنتهي بانتصار الخير وانهزام الشر، قدمت فصلا من فصول الزمن الجميل والتراث الشعبي الذي يصلح لأن تستخلص منه العبر، في مسرحية أسقطت على المجتمع التارقي بلغته ولباسه، ما منحها أكثر تميزا خاصة باعتماد اللغة العربية البيضاء والبسيطة. جدير بالذكر أن مسرحية ”المحقور” لمخرجها عقباوي الشيخ من تأليف حسان الجيلاني بن الميلود وسينوغرافيا دليمي عبد القادر، فيما قدمها 12 ممثلا أبدعوا في اجتذاب اهتمام المتفرجين.