مؤكدا أن مخططات استهداف انسجامه مع الشعب ستفشل حتما

الجيش مجنَّد لإجهاض كل الدسائس التي تستهدف الجزائر

الجيش مجنَّد لإجهاض كل الدسائس التي تستهدف الجزائر
  • القراءات: 850
مليكة. خ مليكة. خ

أكدت مجلة «الجيش» أن مخططات استهداف الانسجام بين الشعب وجيشه ستفشل حتما؛ كون الجيش الوطني الشعبي سيظل مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو، مضيفة أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى متجندا على الدوام لمرافقة الشعب وحمايته من شرور أناس، كشفت الأيام خيوط وحيثيات المؤامرة الدنئية التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء.

وأوضحت افتتاحية «الجيش» أن «بعض من باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، بل ويتآمرون عليه جهارا نهارا، يريدون أن لا تراوح الأزمة التي تعيشها البلاد مكانها ويطول أمدها، من خلال رفض الحلول المتاحة والممكنة، التي من شأنها أن تتيح لبلادنا تجاوز هذه الأزمة..».

واستطردت في هذا السياق أن «الشعب الجزائري الذي عبّر «دونما لبس أو غموض عن مطالبه المشروعة خلال مسيراته السلمية، واع بحجم تحديات المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، ومدرك  لطبيعة المخطط الدنيء، الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة لدى العام والخاص». وأشارت المجلة إلى أنه «لم يعد خافيا على أحد، أن عرابي هذا المخطط الخبيث ومن ولاهم ومن يسير في فلكهم، ظلوا يتسنحون أدنى فرصة خلال سنوات خلت، للشروع في تنفيذه، باستعمال وسائل وطرق مختلفة»، مضيفة: «بعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدة وبشكل قاطع، اتخذوا من قنوات معيّنة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات؛ في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه، وضرب اللحمة والثقة الكامنة بينهما».

واستطردت في هذا السياق: «لا غرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى، أبرزها ممارسة الضغط عبر رسائل مفتوحة ونقاشات وآراء «تُنشر على صفحات بعض الصحف، للذهاب إلى فترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما شاءوا، ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنّون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها».

كما كشفت افتتاحية «الجيش» عن نوايا هذه الفئة، التي تحاول السطو على الحراك السلمي للشعب وركوب الموجة؛ بما يخدم مصالحها الضيقة عبر السعي لفرض نفسها كناطقة باسم الشعب، على أمل تأجيج الوضع وخلط الأوراق»، مضيفة أن «هذه الجهات المشبوهة لا تتوانى ضمن مخططاتها في شن حملات شعواء على الجيش الوطني الشعبي، من خلال أبواق تسوّق العداء لنهجه الوطني النوفمبري الذي لا ولن تحيد عنه أبدا».

وأوضحت «الجيش» أن الهيستريا التي أصابت هذه الجهات في الآونة الأخيرة وأفقدتها البوصلة، إنما جاءت أساسا على خلفية الرفض القاطع «لقيادة جيشنا أن تسيل قطرة دم واحدة من الشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب»، مشيرة إلى أن المشروع المذكور أضحى مفضوحا وباديا للعيان، خصوصا أن الشعب الجزائري أدرك طبيعته ومراميه والقائمين عليه وأذرعه المتشعبة.

وأشارت المجلة إلى أنه «إلى جانب السعي لاستهداف الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري في ربوع الوطن.. وفي وقت تحركت العدالة لنزع فتيل الألغام وتطهير مختلف القطاعات التي طالها الفساد»، مؤكدة أن قيادة الجيش قدّمت الضمانات الكافية، وتعهدت بمرافقة جهاز العدالة في أداء مهامها النبيلة بعد أن تحررت من القيود والإملاءات، تتواصل المحاولات اليائسة لهذه الأطراف من خلال إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد، إنما جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية، في محاولة خبيثة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها في إتمام إنجاز المهام الموكلة لها وفقا للقانون، لتتساءل «الجيش» في هذا الصدد: «كيف يمكن تفسير أنه بمجرد أن استهل القضاء عملية التحقيق في تلك الملفات، حتى انطلقت حملة مناهضة تشكك في جدية العملية برمتها وتطعن في نزاهة القضاء، معتبرينها حملة انتقام وتصفية حسابات».

في سياق متصل، قدّمت مجلة «الجيش» قراءات ودلالات حول تلاحم وتماسك الشعب الجزائري وجيشه، مشيرة إلى أن الجيش الوطني الشعبي أسس لممارسة تُعد الأولى من نوعها وسابقة على الأقل قاريا، من خلال التزامه بالشرعية الدستورية وطريقة تعامله مع الأزمة، التي أخذت شكل الاقتراح والمبادرة بعيدا عن التدخل في الشأن السياسي، بالإضافة إلى تأييده مطالب الشعب.

واستعرضت المجلة أيضا حصيلة حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة لشهر أفريل الماضي، حيث سلّم إرهابيان نفسهما، في حين ألقي القبض على 24 عنصرا للدعم والإسناد مع إيقاف 479 مهاجرا غير شرعي.

كما تطرقت المجلة إلى ذكرى مجازر 8 ماي 1945 في الكتابات الفرنسية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة لم تعد فقط أحداثا عابرة لمشاهد فظيعة ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري وظلت عالقة في ذاكرة الذين عاشوا أحداثها عن قرب أو سمعوا عنها، بل أصبحت موضوعا هاما، أخذ حيزا معتبرا في كتابات الباحثين والمؤرخين الفرنسيين.