الفريق قايد صالح في زيارة تفقدية للناحية العسكرية الثالثة ببشار

الحث على المزيد من اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد

 الحث على المزيد من اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد
  • القراءات: 886 مرات
حنان/ح حنان/ح
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على المهام الدستورية التي يتشرّف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بأدائها، حرصا منه على تمتين دعائم قدراتنا العسكرية وعلى استنهاض أداتها الرادعة، لتكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه التفكير في المساس بسيادة الجزائر، وبأمنها الوطني. كما حث الجميع على الكثير من الاحتراس والمزيد من اليقظة والعمل المتفاني والمثمر في جميع المجالات ذات الصلة بالبقاء على أهبة الاستعداد والجاهزية القصوى.
وفي كلمة توجيهية بثت عن طريق تقنية التحاضر عن بعد إلى جميع وحدات الناحية، بمناسبة الزيارة التي قام بها الفريق قايد صالح، يومي 11 و12 جوان إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، واستهلها بلقاء جمعه بقيادة وإطارات وأفراد الناحية العسكرية الثالثة، قال إن "الحس الرفيع بهذه المصلحة الوطنية العليا الذي يتحلّى به أبناء الجزائر المخلصون، كان هو الدافع الأساسي الذي منحهم القوة اللازمة لتكتسب بلادنا اليوم في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، كل هذه الحصانة الأمنية وكل هذا المستوى العالي من الأمن والأمان والاستقرار، وتتمكن من قطع كل هذه الأشواط الطيّبة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها عالم اليوم إقليميا ودوليا"،
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن الفريق فسح بعدها المجال لأفراد الناحية للتعبير عن اعتزازهم الكبير بالانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي، واستعدادهم الدائم للدفاع عن الوطن وحرمة سيادته واستقراره وأمنه. وفي اليوم الثاني من زيارته-يضيف البيان- أشرف بميدان المناورة التابع للفرقة 40 مشاة ميكانيكية، على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحيّة بموضوع فرقة المشاة الميكانيكية في الهجمة المضادة.
التمرين الذي حمل اسم "زوبعة 2015" شاركت فيه وحدات من الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، مسندة بالوسائل الجوية وفوج صواريخ أرض جو، والفوج الجهوي للإشارة وكذا الكتيبة التقنية للتدريب.
وتابع الفريق باهتمام بالغ سير مراحل التمرين الذي جرى في ظروف جيّدة، حسب الخطة التكتيكية المرسومة ووفقا للرزنامة الزمنية المحددة، حيث أظهرت  الوحدات المشاركة قدرة عالية في التحكّم وفي التنظيم والتخطيط للأعمال القتالية وقيادة الوحدات في الميدان، وفي قدرات المناورة والسيطرة على مستلزمات التعاون والتنسيق المطلوبين وهو ما يؤكد المؤهلات العملياتية والقتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، كما ذكر ذات المصدر.
وفي تقييمه للتمرين أسدى الفريق قايد صالح، بتعليمات تكتيكية عملياتية للقادة الميدانيين والإطارات والمرؤوسين، وقال بالخصوص "أود بداية أن أؤكد لكم بهذه المناسبة الكريمة، بأننا نؤمن أشد الإيمان، بأن النتائج الكبرى لا تكون إلا مع بذل الجهود الكبرى، والجهود كما تعلمون جميعا، تتطلب من أجل بذلها إيمانا راسخاً بقدسية المهام النبيلة والأهداف المرجوة، ووعياً كاملا بالتحديات المستقبلية الواجب رفعها والرهانات الواجب كسبها".
وأضاف قائلا إن "رهان تقوية وتطوير وتحديث الجيش الوطني الشعبي، والوصول به إلى مراميه المرغوبة، هو التحدي الذي سعينا ونسعى بعون الله وقوته، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، إلى استكمال مساره الناجح وكسب نتائجه المأمولة".
وأكد أن ما تحقق اليوم من نتائج ميدانية في إطار تنفيذ هذا التمرين هو ثمرة جهود القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي مافتئت تبذلها على كافة الأصعدة، لاسيما في مجالات التكوين والتدريب وتحديث وعصرنة التجهيزات والمعدات القتالية لتتوافق مع الأهداف المسطرة والتطلعات الاستشرافية المأمولة.
وأشار في هذا السياق "لقد جرى هذا التمرين في ظروف جيّدة وحسب الخطة التكتيكية المرسومة ووفقا للرزنامة الزمنية المحددة، حيث استطاع المشاركون فيه أن يظهروا قدرة عالية سواء في مجال استيعاب وإدراك محتوى هذه الخطة، التي أبرزت مدى التحكم في مجال التنظيم والتخطيط للأعمال القتالية وقيادة الوحدات في الميدان أو فيما يتعلق بقدرات المناورة والحركة والسيطرة على مستلزمات التعاون والتنسيق المطلوبين."