مدير معهد باستور يؤكد:

الحجر الصحي يسمح بانتهاج طرق جديدة للكشف عن الفيروس

الحجر الصحي يسمح بانتهاج طرق جديدة للكشف عن الفيروس
  • 435

يسعى معهد باستور إلى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن فيروس كورونا بعد تطبيق إجراءات الحجر الصحي على بعض المناطق، حسبما كشف عنه المدير العام للمعهد، فوزي درار.

 

وأكد ذات المسؤول في تصريح لوكالة الانباء أمس أن اجراءات تطبيق الحجر الصحي على بعض المناطق "سيساهم لا محالة في التخفيض من انتشار الوباء، مما سيدفع بمعهد باستور الى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن الفيروس وتركيزه على الحالات التي تظهر لديها أعراض".

وبخصوص عدد الحالات المسجلة لحد الآن، أوضح السيد درار أنها "ضئيلة (264 حالة) مقارنة بانتشار الفيروس في العالم وكذا بعدد الحالات التي خضعت للتحاليل والتي بلغت 2500 منذ ظهور هذا الوباء في الجزائر".

وأضاف في هذا الإطار أنه مع شروع مختلف ملحقات المعهد الجديدة في عملها، سيتم "تخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع للمعهد على مستوى الجزائر العاصمة"، مشيرا إلى ان ملحقة وهران "شرعت في عملها خلال الأيام الأخيرة وملحقات كل من ولايات قسنطينة وتيزي وزو  و ورقلة ستدخل حيز الخدمة خلال الأسبوع القادم".

وفيما يتعلق بسلالة الفيروس المنتشر في الجزائر، قال ذات المسؤول إن "الأعمال العلمية التي قام بها المعهد اثبتت أنها مطابقة لتلك التي ظهرت بفرنسا، مما يدل على أن الفيروس الذي ظهر داخل الوطن انتقل من فرنسا".

ويتابع المعهد عن كثب، حسب السيد درار "كل التطورات الجارية في العالم حول انتشار الوباء، لاسيما بفرنسا، للكشف عن سلالات أخرى للفيروس بهدف اتخاذ اجراءات ناجعة للتصدي للوضع".

في المقابل، عبر المتحدث عن أسفه للإشاعات المغرضة التي تستهدف المعهد، لاسيما ما تعلق ببروتوكول الكشف عن الفيروس، مؤكدا أن المعهد يعمل "وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة وتلك المعمول بها بكل من اوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية".

كما أكد أن المعهد الذي يعد "مركزا مرجعيا للمنظمة الأممية، يقوم بتحيين معلوماته بصفة مستمرة وعن طريق الندوات العالمية عن بعد ويتابع ويطبق تعليماتها وفق التطورات الحاصلة في الميدان".

وبخصوص النتائج السلبية الخاطئة التي تروج لها بعض الأوساط، أوضح السيد درار أن "التقنية المطبقة بالمعهد تخضع للتوصيات العالمية" وأن الأفكار المتداولة "لا أساس لها من الصحة ودون سند علمي"، مبرزا أن معهد باستور بحاجة إلى "المزيد من الدعم من طرف المنظومة العلمية والطبية من أجل تقديم خدمة أكثر نجاعة، لاسيما في هذا الظرف الخاص الذي تمر به البلاد".