أحيت يومها العالمي بعرفان هيئات دولية
الحماية المدنية.. فخر الجزائر وذخرها
- 1090
❊ تكنولوجيا المعلومات لبنة أساسية في أي نظام فعّال لتسيير الكوارث
❊ ضرورة وضع مقاربة واستراتيجية ناجعة لتسيير الأخطار الكبرى
أحيت الحماية المدنية الجزائرية، على غرار بقية أجهزة الحماية المدنية للبلدان الأعضاء في المنظمة الدولية، اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، من خلال تنظيم عدة تظاهرات على مستوى الوطني.
بالمناسبة، برمجت المديرية العامة للحماية المدنية، يشير ذات المصدر، أبوابا مفتوحة على مستوى الهياكل التابعة لها على المستوى الوطني تم خلالها عرض أفلام وثائقية، إقامة معارض، تنشيط محاضرات، أنشطة ثقافية ورياضية إلى جانب تنظيم مناورات تطبيقية عن مختلف الأخطار اليومية والأخطار الكبرى، وذلك تحت الشعار المصادق عليه من طرف المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية لهذه السنة هو "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر".
وذكر بيان المديرية العامة للحماية المدنية أن تقنيات وتكنولوجيا المعلومات تمثل لبنة أساسية في أي نظام فعال لتسيير الكوارث، بحيث "تسهل جمع وتحليل ودراسة البيانات المتعلقة بالأخطار المحتملة"، إلى جانب “إطلاق الإنذار وسرعة الاستجابة ونشر التدابير والإجراءات الوقائية الضرورية”، ملفتا أن التطوّر في هذا المجال يعطي لمصالح الحماية المدنية وكذا المجتمع “إمكانية للإعلام عن طريق الوسائل والأدوات التكنولوجية من أجل التحضير الجيد لمواجهة الأخطار الكبرى والتقليل من وطأتها وأثارها".
إلا أنه يجب، وفقا لنفس المصدر، الأخذ بعين الاعتبار، "التغيرات المناخية التي تزيد من مخاطر حدوث الكوارث ما يؤثر سلبا على التنمية المستدامة"، مشددا على أنه "أصبح من الضروري والمهم وضع مقاربة واستراتيجية ناجعة لتسيير وإدارة الأزمات المتعلقة بالأخطار الكبرى”. كما ذكر ذات المصدر أن مصالح الحماية المدنية تستعمل تقنيات المعلومات والتكنولوجيا في تسيير وإدارة الكوارث وذلك بـ"التركيز على الجانب الوقائي والتحسيسي وكذا التخطيط العملياتي"، الذي يهدف إلى "رفع قدرات ردة الفعل الجماعي وتوجيه الاستراتيجيات والمخططات الموضوعة لمجابهة الكوارث”.
في هذا الصدد، تم إعداد برنامج ثري ومتنوع لتقريب المواطن لهذا الجهاز عن طريق إبراز مختلف المهام الموكلة إليه ووسائل التكنولوجيا العصرية والحديثة المستعملة من أجل التقليل من أخطار الكوارث، حيث سيتم تنظيم سيما مناورات في الإنقاذ، الإطفاء والإسعاف تخص مختلف الأخطار، تبرز من خلالها استعداد الحماية المدنية في مجابهة الكوارث وعلى تنظيم الإغاثة في حالة وقوعها.
كما سيتم تنشيط ندوات بالقنوات الإذاعية الوطنية، الجهوية والمحلية وكذا المحطات الجهوية للتلفزة الوطنية حول هذا اليوم العالمي مع توضيح دور الحماية المدنية وخاصة مهام مصالح الوقاية في مرافقة أصحاب المشاريع ومسيري المؤسسات الاقتصادية والتحسيس من مختلف الأخطار لحماية الاقتصاد الوطني.
تنفيذ 199 ألف تدخل في 2022
كشف العقيد فاروق عاشور مدير الإحصائيات والإعلام بالحماية المدنية أمس، عن تنفيذ 199 ألف تدخل العام الماضي في مجالات الإجلاء الصحي، حوادث المرور والحرائق بأنواعها، فضلا عن التدخلات الخاصة بالفيضانات والانهيارات، بواقع تدخل واحد كل 38 ثانية.
وأشار عاشور لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، إلى قيام الحماية المدنية بأكثر من 18 ألف عملية تحسيسية عبر الوطن. ونوه بالدور الكبير الذي قامت به الحماية المدنية الجزائرية وإسهامها في عمليات الإنقاذ والإجلاء إثر زلزال تركيا وسوريا، من خلال الفريق المرسل والإمكانيات المسخرة لذلك.
وأوضح المتحدث ذاته أن المديرية العامة الحماية المدنية أنشأت فرقا متخصّصة في التدخل الأولي عبر مختلف وحداتها الولائية، مشيرا إلى أن المديرية العامة اعتمدت برنامجا تكوينيا خاصا للرفع من مستوى إطاراتها وأعوانها عبر مختلف وحداتها الولائية.
وأضاف عاشور أن الحماية المدنية بالجزائر، تعتمد على التكنولوجيا في مختلف تدخلاتها، لتعزيز السلامة بصفة عامة على غرار استعمال "صور الساتيليت" في حال حدوث كوارث طبيعية.