فيما يرتقب حركية أكبر في الأسبوع الثالث
الحملة الانتخابية تدخل المنعرج الأخير
- 6067
تدخل الحملة الانتخابية اليوم أسبوعها الثالث والأخير وسط توقعات بأن يكثف قادة ورؤساء مختلف الأحزاب والقوائم المشاركة في محليات 23 نوفمبر الجاري وتيرة عملهم الدعائي عبر التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية، ولعب آخر أوراقهم الرابحة ضمن مسعى استمالة الناخبين وإقناع المواطنين بالتصويت لصالحهم.
فبعد أسبوع أول كان «باهتا» في عمومه، وأسبوع ثان عرف استفاقة وانتعاش نسبي في نشاطات التشكيلات السياسية، يرتقب أن تشهد الحملة الانتخابية سرعتها القصوى مع بداية هذا الأسبوع، الذي ينتظر أن تلقي فيه مختلف التشكيلات السياسية بكل ثقلها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتعاطفين والناخبين.
ويتأكد ذلك من خلال البرامج المكثفة التي أعدتها معظم التشكيلات السياسية خلال الأسبوع الثالث، والتي تضمنت تنقلات لقادتها ومساعديهم لمناطق مختلفة من البلاد لتنظيم تجمعات شعبية وزيارات جوارية لمخاطبة الناخبين بصفة مباشرة.
لكن بقدر ما، ينتظر أن يعرف هذا الأسبوع انتعاشا أكبر في تحركات منشطي الحملة الانتخابية، بقدر ما يبقى نجاح هذا النشاط مرهون ببعض الظروف الموضوعية، أبرزها تجاوب المناخ مع منشطي الحملة الانتخابية، حيث ستجد الأحزاب بعض الصعوبات بسبب سوء الأحوال الجوية، التي من المتوقع أن تشهدها المناطق الشرقية للبلاد، والتي تحظى باهتمام كبير من قبل الأحزاب كونها تضم أكبر كثافة سكانية، وذلك في ظل توقع مصالح الأرصاد الجوية لاضطرابات وتساقط للثلوج قد يعيق خرجات المترشحين إلى الميدان.
ستكون العاصمة بالنسبة للكثير من التشكيلات نقطة الاختتام بالنظر إلى أهميتها وعدد المقاعد التي تمثلها في المجالس البلدية والولائية، وعادة ما يرجح قادة الأحزاب جعلها في خاتمة الأنشطة السياسية المختلفة في مثل هذه المناسبة الانتخابية سواء كانت محليات أو تشريعيات وحتى رئاسيات. ومهما تميز المشهد السياسي في آخر أسبوع من الحملة الانتخابية، يبقى أن الثمانية أيام الأخيرة، تشكل المنعرج الأخير والحاسم لمسيرة إقناع جاب خلالها منشطوها مختلف جهات الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، في حملة انتخابية لم ترق بعد، في نظر المتتبعين إلى المستوى المطلوب، في ظل بقاء مداومات مختلف التشكيلات السياسية من دون حركية كبيرة، واقتصار نشاط بعض المترشحين في الترويج لقوائمهم عبر الفضاء الأزرق لتمرير خطاباتهم، بينما تراجعت الأنشطة الحزبية كلية عن بعض الولايات، واقتصرت الحملة على بعض الزيارات المحتشمة لقادتها فقط.
وبخلاف وتيرة النشاطات، فقد تميزت الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري لحد الآن، بقلة التجاوزات والمخالفات، حيث لم تسجل الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، ولا سلطة الضبط للسمعي البصري أية تجاوزات خطيرة، طيلة الأسبوعين الماضيين باستثناء حالات الفوضى المرتبطة بالملصقات، وبعض التصريحات لقادة أحزاب حملت في طياتها انتقادات لهذا الطرف أو ذاك لكن من دون أن تشهد ملاسنات كلامية حادة على نقيض ما حدث خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي الماضي.
وبالنظر إلى طبيعة هذه الانتخابات، فقد تركزت خطابات مختلف السياسيين خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية في مجملها على إبراز فضائل الديمقراطية وتوسيع صلاحيات المنتخبين ومشاركة المواطن في التنمية ضمن شعار تبنته غالبية التشكيلات السياسية المشاركة، وتواصل الدفاع عنه بقوة.
ورافعت هذه الأحزاب مجددا من أجل إضفاء الطابع الجواري على المبادرات الاقتصادية وتوسيع صلاحيات المنتخبين لتقوية المجالس الشعبية، مجددة دعوتها للمواطنين من أجل المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق لاختيار الأصلح وتقديم الإضافة النوعية في تسيير الشأن المحلي. كما أجمعت في سياق متصل على ضرورة توجيه جهود التنمية نحو القطاعات الاقتصادية الأساسية المنتجة للثروة وإشراك المواطن في هذه الجهود وفق مبدأ الديمقراطية التشاركية مع إبرازها لواجب الحفاظ على السياسات الاجتماعية.
وأكدت غالبية الخطابات على أهمية تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة لضمان انخراطه في العمل السياسي، إضافة إلى الدعوة لتبني حلول أكثر نجاعة لتخليص البلاد من الأزمة المترتبة عن تراجع أسعار النفط خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وكان للقضايا الوطنية والأزمة القائمة، نصيبها في هذه الخطابات التي يبقى هدفها الأول والأخير إقناع المواطنين بالمشاركة والتصويت في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
❊ص.محمديوة
حركة مجتمع السلم: التصويت بقوة لتفويت الفرصة على الأعداء
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة أمس، الجزائريين إلى الذهاب بقوة يوم 23 نوفمبر الجاري لانتخاب من يرونه أهلا لتسيير شؤونهم المحلية، «والإسهام في دعم استقرار الجزائر المستهدفة»، قائلا في هذا الصدد، مناضلو «حمس» ليسوا هواة ولا محترفي السياسة، غير أن مشاركتنا في الانتخابات تمليها متطلبات الساعة والشعور بضرورة حماية الوطن والبلاد من كل التحديات التي تحيط بنا».
واعتبر مناصرة في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة بغليزان، وقفة حركة مجتمع السلم مع هذا الموعد الانتخابي، «تمليها علينا وطنيتنا واستعدادنا لتحمل المسؤولية»، مؤكدا «رفض الحركة استمرار الأوضاع المتردية في البلاد ورغبتها في الإسهام بالحلول اللازمة لتحسين هذه الأوضاع».
وإذ قدر مناصرة بأن «المشكلة في الجزائر لم تكن يوما مالية، بل هي مشكلة رجال ومشكلة تسيير»، أشار إلى أن حزبه دخل الانتخابات «وكله أمل في أن تشهد البلاد انتخابات نزيهة، ويتم العمل على تمكين المجالس المنتخبة من صلاحيات أوسع تحررها من قيود الإدارة»، مجددا بالمناسبة مطلب الحركة بضرورة تعديل وإصلاح قانون البلدية والولاية وإصلاح قانون الجباية المحلية».
كما طالب مناصرة بتقاسم المسؤوليات بين الجماعات المحلية والدولة، وجدد دعوته للجزائريين للمشاركة المكثفة في الموعد الانتخابي القادم «لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر وكل المتربصين بها».
من جهته، اعتبر العضو القيادي في «حمس» عبد الرزاق مقري من جيجل، الانتخابات القادمة «فرصة كبيرة ووحيدة لتغيير الرجال»، مشيرا إلى أن الحركة تسعى من خلال مشاركتها في هذا الموعد إلى تحقيق تنمية عادلة.
وفي حين انتقد مقري «الذين يتحدثون باسم الثورة ويستغلونها لخدمة مصالحهم الخاصة»، شدد على ضرورة تحقيق تنمية متوازنة وعادلة بين مختلف جهات الوطن، داعيا مترشحي الحركة عبر المجالس البلدية الـ15 التي دخلتها وكذا قائمة المجلس الشعبي الولائي، إلى «التحلي بالصفات الأربع الموجودة في ثوار أول نوفمبر، وهي الإرادة، عدم اليأس، الإجماع وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاص».
كما نوه مقري بنجاحات حركة مجتمع السلم في البلديات الأربع التي قادتها خلال السنوات الخمس الأخيرة بجيجل، داعيا المواطنين إلى التصويت «لتجنيب محاولات التلاعب بأصواتهم، وفرض الرجال الأكفاء لقيادة البلدية والولاية».
❊نور الدين . و - زايدي.م
ساحلي من وهران: الجزائر بحاجة لتضافر جهود جميع أبنائها
دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس، من وهران المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية وتفويت الفرصة على دعاة المقاطعة، مؤكدا بأن «المشاركة الواسعة للناخبين تعطي للمنتخب المحلي قوة للاستجابة لانشغالات المواطنين وحل مشاكلهم التنموية».
وذكر ساحلي خلال تجمع شعبي نشطه في إطار اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية بأن «الجزائر التي تواجه اليوم خمسة تحديات مطروحة أمامها في عدة مجالات، بحاجة إلى تضافر جهود جميع أبنائها».
وإذ ثمن بالمناسبة ما تم تحققيه من إنجازات هامة خلال السنوات الأخيرة، اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بأن هذه الانجازات «تبقى تعترضها بعض السلبيات والعوائق، بما فيها تفشي الفساد في بعض المجالات»، مؤكدا بأن الجزائر «لا تعيش ما يصفه البعض بوضع أسود»، بل بالعكس هو وضع خاص يمكن معالجته بالحلول المواتية».
واعتبر ساحلي في هذا الإطار بأن برنامج حزبه يحمل هذه الحلول التي يغلب عليها «البعد الوطني بإسقاطات محلية».
ولخص المسؤول الحزبي التحديات الخمسة التي تواجهها الجزائر «بالتحديات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والخارجية»، وأشار إلى أن التحالف الوطني الجمهوري «يعمل على تقديم الحلول الواجبة للخروج بالجزائر إلى بر الأمان خاصة فيما يتعلق بالتحديات القريبة التي يأتي على رأسها تعميق الإصلاحات السياسية بالجزائر وتعزيز دولة الحق والقانون وترقية اللحمة الوطنية»، مبرزا الدور الكبير الذي يضطلع به المنتخبون المحليون لتجسيد هذه التحديات.
في سياق متصل، شدد ساحلي على ضرورة التكامل بين المنتخبين المحليين والإدارة ومختلف الفاعلين بالولايات والبلديات، لافتا إلى المشاكل التي لا تزال تعترض عمل الجماعات المحلية، «بما فيها عدم التساوي في مجال التنمية المحلية من منطقة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى وحتى بداخل البلدية الواحدة».
وبخصوص تقييمه للحملة الانتخابية، اعتبر ساحلي بأن «الأمور تسير في أحسن الظروف» وتوقع حصول حزبه على عدد كبير من الأصوات يوم 23 نوفمبر «والظفر برئاسة عدة بلديات»، محذرا مما أسماه «بالتلاعب بأصوات المنتخبين وتحويلها من حزب إلى حزب آخر».
❊رضوان.ق
العسكري من جيجل: الأفافاس يعمل على تجسيد المشروع السياسي للثورة
أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري في تجمع شعبي نشطة أمس، بجيجل بأن «الأفافاس» لا يزال يحمل أفكار الثورة التحريرية التي يعد زعيمها الراحل حسين أيت أحمد أحد صانعيها، مشيرا إلى أن مناضلي الحزب ومرشحيه للانتخابات المحلية القادمة، «يعملون على تجسيد المشروع السياسي للثورة ومبدأ أول نوفمبر في الميدان».
وذكر العسكري في سياق متصل بأن المبادئ التي يناضل من أجلها مناضلو الأفافاس «كلها متضمنة في بيان أول نوفمبر على غرار حماية حقوق الانسان وترقية التعددية الحزبية ودعم الاستقرار الاجتماعي»، مؤكدا بأن «الأفافاس الذي سيواصل النضال من أجل تحرير الإنسان وتغيير أوضاع البلاد وبناء جزائر ديمقراطية، يسعى إلى تأكيد امتداده في كل ولايات الوطن رغم المحاولات الكثيرة لإطفائه».
وبعد أن أشار إلى أن البلاد تواجه أزمة حقيقية في الوقت الراهن، أكد العسكري بأن الجزائر قادرة على تجاوز هذه الأزمة، «إذا تم الرجوع إلى طريقة العيش التي عاش بها الأجداد بالاعتماد على الفلاحة والثروات الحقيقية خارج البترول»، مشددا في سياق متصل على ضرورة «إعادة النظر في قانون البلدية وإعطاء مزيد من الصلاحيات للمنتخبين المحليين، في ظل رقابة إدارية محكمة»، واعتبر في هذا الصدد بأن المجالس البلدية والولائية «تعد أساس خلق التنمية وتطوير البلاد». وفي ختام خطابه، دعا العسكري المواطنين إلى التصويت بقوة يوم 23 نوفمبر القادم، «واختيار النزاهة والشباب القادر على خدمة الوطن بكفاءة وتفان».
❊زايدي منى
بوعشة من العلمة: لا يحق لأي حزب احتكار رئيس الجمهورية
دعا رئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة أمس الشعب الجزائري، إلى «إغلاق المجال أمام بعض الأحزاب الساعية إلى السطو على إرادته»، مبرزا ضرورة المشاركة بقوة يوم 23 نوفمبر الجاري، لاختيار من يعتبرونه الأفضل لتسيير أمور المجالس الشعبية البلدية والولائية.
وأكد بوعشة خلال تجمّع شعبي نشطه بالمسرح الجهوي لمدينة العلمة بسطيف، أن رئيس الجمهورية هو رئيس كل الجزائريين ولا يحق لأي حزب احتكاره»، مرجعا «أسباب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إلى سوء التسيير والابتعاد عن مبادئ الدستور»، على حد تعبيره.
وانتقد بوعشة «استغلال بعض الأحزاب وسائل الدولة»، داعيا إلى «ترك المجال للمنتخبين، للتسابق في هذه الاستحقاقات في مضمار نظيف ونزيه، على أن يكون الشعب هو الحاكم وله كامل السلطة في اختيار ممثليه على مستوى المجالس الشعبية المحلية».
ودعا بوعشة في خطابه الذي فتح فيه النار على الحزب العتيد، محملا إياه «مسؤولية المشاكل التي يعاني منها المواطن»، إلى «توفير فرص متكافئة أمام الأحزاب، واحترام اختيارات المواطنين يوم الاقتراع».
في الأخير جدد رئيس حركة الانفتاح نداءه إلى الشعب من أجل المشاركة القوية في الانتخابات القادمة، لفرض إرادته واختيار من يراهم الأنسب للتكفل بانشغالاته وقيادة برامج التنمية في بلديته.
❊م.حليتيم
حزب جبهة التحرير الوطني: ولد عباس يعد بتفعيل مشاريع التنمية بتيزي وزو
وعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس أمس، سكان ولاية تيزي وزو، «بالعمل على بعث المشاريع التنموية المتأخرة والمجمّدة، لإعطاء دفع للتنمية على مستوى الولاية خلال السنوات المقبلة»، مؤكدا بأن الوضعية المالية للجزائر «لا تدعو للقلق والمؤسسات العمومية الإستراتيجية لا يمكن المساس بها كونها من مكتسبات الثورة التحريرية».
وأكد ولد عباس في تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أن «الدولة لديها كل الموارد المالية من أجل تسديد أجور كل الموظفين»، مضيفا بقوله «لا داعي للقلق بسبب الأزمة المترتبة عن انهيار أسعار البترول في السوق العالمية».
وإذ أبرز ضرورة العمل على حل مشكلة العقار بولاية تيزي وزو للمساهمة في دفع التنمية بالولاية، وعد ولد عباس، سكان الولاية بالدفاع عن حقهم في الاستفادة من مشاريع حيوية لازالت لم تجسد بعد، على غرار ثاني مركز استشفائي جامعي لتيزي وزو واستلام ملعب 50 ألف متفرج خلال سنة 2018، وتسجيل مشاريع أخرى هامة لفائدة المنطقة، التي قال إنه يريد أن تصبح «سويسرا الكبيرة وليس سويسرا الصغيرة كما كانت تسمى في الماضي، بالنظر لنظافتها».
وأشار ولد عباس إلى أن تعداد قوائم الحزب للمحليات المقبلة، «أثبتت أن الأفلان كان ولا يزال حزبا قويا». وثمّّن وتيرة التنمية السريعة التي تحققت بتراب الولاية «التي أضحت رائدة في العديد من القطاعات على غرار برنامج الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء»، مشيرا إلى أن هذه الوتيرة «تحققت بفضل برنامج رئيس الجمهورية».
وإذ نوه بتطور برنامج البناء الريفي، وعد ولد عباس سكان تيزي وزو، «بمنح الولاية حصة إضافية للاستجابة للطلب المسجل في هذا المجال، مع العمل على تجسيد عدة مشاريع حيوية ماتزال الولاية بحاجة إليها».
وشهد التجمع الذي نشطه ولد عباس توقف جهاز مكبر الصوت لعدة مرات، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ما جعل الأمين العام للأفلان يعلق على الأمر مازحا بقوله، «أحزاب المعارضة تحاول التشويش على تجمعنا»، ليؤكد في الأخير أن «الأفلان سيبقى قائما بالولاية التاريخية التي شهدت ميلاده».
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الهاشمي جيار، في تجمع شعبي نشطه بقاعة «محمد يزيد» ببلدية الخروب بقسنطينة، أن الانجازات الكبيرة المحققة بعد 55 سنة فقط من تأسيس الدولة الجزائرية، يعود الفضل فيها إلى «الأفلان»، لافتا إلى أن «هناك العديد من الأطراف التي عملت ولا زالت تعمل على تحطيم جبهة التحرير الوطني بطرق مختلفة»، قبل أن يضيف بأن «هذه الأطراف في الأصل تهدم الجزائر بطريقة غير مباشرة، لسبب بسيط وهو أن «الأفلان» يبقى الحزب الأقوى والأكثر شعبوية».
وأشار جيار إلى أن «البعض سعى إلى بعث الحزب العتيد والتاريخي إلى المتحف، إلا أنهم فشلوا في ذلك بما أن الشعب فهم الكثير بعد سنوات الجمر والتي تبتعها سنوات عجاف».
❊ س. زميحي - خالد.ح
بلعيد من باتنة: الإسهام في التغيير واستكمال الصرح الديمقراطي
أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن تشكيلته السياسية تسعى إلى «إحداث تغيير حقيقي في الجزائر من خلال بناء دولة قوية لا تزول بزوال الرجال والحكومات»، داعيا الجزائريين إلى المشاركة في الموعد الانتخابي القادم «من أجل الإسهام في مشروع الوحدة الوطنية واستكمال الصرح الديمقراطي».
وقال بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بمركب «أول نوفمبر 1954» بباتنة إن حزبه يطمح «لإحداث التغيير في الذهنيات والممارسات»، مشيرا في هذا الصدد «سنعمل على إعادة الثقة التي افتقدها الجزائريون في الدولة، وبناء جمهورية ثانية يعلن فيها الجزائريون الولاء لله وللوطن وليس للكتل والجماعات».
ودعا بلعيد المواطنين لمشاركة قوية في الاستحقاق القادم «لإحداث التغيير بالطرق السلمية ونبذ كل أشكال العنف، وبناء الصرح الديمقراطي، لافتا إلى أن هذا الصرح «لن يكتمل بناؤه من دون ضمانات حقيقية لحماية الصندوق واحترام اختيار الشعب».
كما حذّر رئيس جبهة المستقبل «من الانسياق وراء الحملات المغرضة الذي تستهدف استقرار الوطن، خصوصا في هذا الظرف بالذات»، مؤكدا ضرورة «إرساء حوار حقيقي لتجنيد كافة أبناء الجزائر حول مشروع الوحدة الوطنية التي تمكن من رفع التحديات المطروحة والتصدي لأعداء الوطن ومواجهة المحاولات الساعية لتفكيك وحدة الشعب». وأكد بلعيد اهتمام حزبه بترقية الشباب وبعث الأمل المستقبل في نفوسهم، مبرزا ضرورة التفاف الشباب حول مستقبل بلدهم والتصدي للآفات الاجتماعية الدخيلة على المجتمع الجزائري. ولدى تطرقه للوضع الاقتصادي للبلاد، اعتبر بلعيد أن الجزائر «لا تعاني من أزمة اقتصادية بالنظر للخيرات الكثيرة التي تزخر بها»، داعيا إلى «الاستثمار في الفرد وتوحيد الصفوف ومحاربة الرشوة والفساد الإداري والمالي الذي تفشى بشكل ملفت».
❊ ع . بزاعي
التجمع الوطني الديمقراطي: إصلاح البلديات مرهون بممارسة المواطنة
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس، أن «نجاح مسار الإصلاح بالبلديات يظل معلقا بانخراط المواطن الذي يتعين عليه ممارسة مواطنته على أكمل وجه والاهتمام عن قرب بشؤون البلدية»، داعيا المواطنين إلى «رفع انشغالاتهم إلى البلدية التي بدورها توصلها للولاية من دون اللجوء للاحتجاج بطرق غير مجدية».
وقال أويحيى لدى تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات «24 فبراير» بسيدي بلعباس، إن «الجزائر أضحت تنعم بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بالأمن والاستقرار، مما سمح لها بدفع عجلة التنمية ومواصلة برامج البناء».
وبعد أن ذكر بما خلفته العشرية السوداء «ووعي الشعب بمؤامرات الربيع العربي التي سقطت فيها العديد من الدول العربية»، دافع المتحدث عن «إستراتيجية الأمن لتحقيق البناء والتشييد التي انتهجتها الدولة منذ 18 عاما»، منوها في هذا السياق «بالإنجازات التي تحققت بفضل رجال الجزائر ومنهم منتخبي التجمع الوطني الديمقراطي».
وجدد الأمين العام لـ»الأرندي» دعم تشكيلته السياسية لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موضحا أن الحزب يقترح برنامجا «قابلا للتجسيد من أجل الدفع بالتنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين».
وفي تجمع آخر نشطه بوهران، نوه الأمين العام للتجمع الديمقراطي بالكم الهائل من المشاريع التي استفادت منها الولاية وأهلتها ـ حسبه ـ «لأن تصبح عاصمة اقتصادية بامتياز».
وذكر في هذا الإطار بمصنع «رونو» للسيارات، أعلن أويحيى أن وهران ستتعزز قريبا بمشروع آخر لصنع سيارات «بيجو»، مشيرا في نفس الصدد إلى أن هذه الولاية التي تعد ولاية المصانع البتروكيماوية ومصنع آليات حفر آبار النفط، ستكون قريبا عاصمة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وأكد أويحيى في خطابه الإنتخابي أن «من بين بنود برنامج حزبه للمحليات المقبلة اللامركزية التي اعتبرها الحل الناجع لمشاكل الجزائر»، مشيرا إلى أنه «من خلال اللامركزية، يمكن تسيير الأموال التي تمنحها الدولة للجماعات المحلية خاصة البلدية بنجاح». كما أكد أن برنامج حزبه يرتكز أيضا على إصلاح البلديات من خلال «إعطاء صلاحيات ومسؤوليات أكبر لرؤساء البلديات ليتمكنوا من تسيير البلديات وتطبيق البرامج وتوصيل انشغالات الشعب إلى مستوى أعلى»، مشيرا إلى أن الحزب أنهى عهدته السابقة نظيفا وأن نسبة 10 بالمائة منهم توبعوا قضائيا وأثبت القضاء براءتهم.
من جهته، دعا القيادي في الأرندي يوسف يوسفي في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة «محمد بوضياف» ببرج بوعريريج، مواطني الولاية إلى المشاركة القوية في الاقتراع «من أجل اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والولائية»، مؤكدا أن «برنامج الدعم الذي تنتهجه الدولة لن يتوقف بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية الذي رفض التوجه نحو المديونية الخارجية».
وعرّج يوسفي في تدخله على المشاريع التي تمكن الدولة من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير، «أبرزها مشاريع إنتاج الفوسفات والأدوية والإسمنت ومواد البناء، وكذا قطع الغيار»، مذكرا بقرار الحكومة دعم المجالس البلدية والولائية، بمنحها ميزانية تتراوح بين 35 إلى 100 مليار دينار مع تخصيص 50 مليار دينار لكل من صندوق الهضاب العليا ومثلها لصندوق دعم الجنوب».
❊ م.خ ـ خ.نافع ـ أ.عوفي
تواتي لسكان معسكر: «إنتخبوا ولو بورقة بيضاء»
حثّ رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس، مواطني ولاية معسكر على الذهاب إلى مراكز الاقتراع وأداء الواجب الوطني «ولو بورقة بيضاء» معتبرا «العزوف يخدم أطرافا اعتادت التزوير وتطالب بمرحلة انتقالية».
وحذر تواتي خلال تجمع شعبي نظمه بدار الثقافة «أبي رأس الناصري»، رؤساء الدوائر والولاة «من التلاعب بأصوات الناخبين»، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات اللاقانونية هي التي أفقدت المواطنين الثقة وشجعت ظاهرة مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية.
وانتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «المسؤولين الذين أودعوا أموالهم ببنوك الدول الأجنبية، حارمين بذلك الدولة من الانتفاع بها في التنمية المحلية»، داعيا إلى مرافقة المجالس المنتخبة في تطبيق القوانين التي تخدم التنمية والمواطن، «حتى لا ينفرد رئيس البلدية بالسلطة ويحتكر البرامج المحلية لنفسه أو لحزبه من دون إشراك جميع المنتخبين في تسيير شؤون البلدية».
كما ألح تواتي على ضرورة إشراك المواطن في اتخاذ القرارات التي تهم منطقته، من خلال حضوره لمداومات البلدية التي يتوجب على مسؤوليها ـ حسبه ـ «تعليق جدول لتمكين المواطن من الإطلاع عليها». وألح تواتي في الأخير على ضرورة إقناع المواطنين بأهمية الاستحقاق المقبل، «كون الإنتخاب، حق مواطنة وواجب وطني».
❊ ع. ياسين
بن بعيبش من سطيف: 23 نوفمبر .. يوم فاصل في المسار السياسي
اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، نجاح الانتخابات المحلية القادمة، «مرهون بقوة خروج الناخبين يوم الاقتراع لاختيار من يرونه الأنسب لقيادة الشؤون المحلية، مؤكدا بأن «نجاح الاقتراع هو نجاح للجزائر ككل، شريطة أن تلتزم الإدارة باحترام إرادة واختيارات الشعب».
وأكد بن بعيبش ـ خلال تجمع شعبي نشطه صبيحة أمس، بالقاعة الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف ـ أن «حزب الفجر الجديد الذي يبقى يناضل إلى غاية أن تستقيم الأمور في الجزائر، ويعتبر تاريخ 23 نوفمبر الجاري يوما فاصلا في المسار السياسي في البلاد».
ابن بعيبش تطرق بإسهاب في خطابه أمام مناضلي الحزب إلى الأزمة التي تشهدها الجزائر في السنوات الأخيرة، لاسيما من الناحية الاقتصادية، مرجعا أسباب هذه الأزمة إلى «التسيير السلبي وغير العقلاني»، داعيا إلى «إيجاد بدائل ناجعة لتمويل الاقتصاد الوطني من دون اللجوء إلى المديونية الخارجية مهما كانت الظروف».
وجدد المسؤول الحزبي في الأخير نداءه للمواطنين للذهاب بقوة يوم الانتخاب إلى صناديق الاقتراع، مؤكدا أن حلمه الوحيد «هو اختيار 1541 مجلس بلدي من إرادة المواطن، وهذا عامل أساسي لضمان الاستقرار وأمن البلاد طيلة الخمس سنوات المقبلة».
❊ م . حليتيم
الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء: المواطن مدعو للمشاركة في فرض الشرعية الانتخابية
دعا رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي أمس، من تيارت المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات المحلية «للتخلص من التزوير وفرض الشرعية الانتخابية»، فيما انتقد رئيس حركة النهضة من بسكرة ما اعتبر «محاولة البعض خصخصة الدولة واستغلال مؤسساتها الدستورية لحسابات حزبية».
واعتبر بلمهدي خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة السينما «السرسو» لصالح «الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء» الانتخابات المحلية «مرحلة مفصلية بين الانتخابات التشريعية السابقة والانتخابات الرئاسية المقبلة»، مؤكدا على ضرورة «التخلص من المقاطعة والتحلي بالأمل ومنح المسؤولية للشباب الذين يمثلون قوة المجتمع».
ودعا المتحدث إلى «تكوين الشباب على الأخلاق والمبادئ والثوابت الوطنية والوفاء لأمانة الشهداء وعلى الأخوة والاتحاد والتعاون والحفاظ على اللغة العربية والدين الإسلامي وتأهيلهم لتحمل المسؤولية اقتداء بالمجاهدين الذين ضحوا من أجل الوطن»، حاثا السياسيين على العمل من أجل «إنقاذ الوطن والأمة وبناء سياسة داخلية واقتصادية صالحة»، كما دعا بلمهدي الشعب الجزائري للمشاركة في البناء من خلال منح أصوتهم لأناس «صالحين»، مشيرا إلى أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء «حرص على أن تكون صفات النبل والوفاء والأخلاق متوفرة في مرشحيه من أجل بناء الوطن والنهوض به ونشر العدالة بين الشعب».
وفيما طالب بضرورة «تعديل قانون الانتخابات وتحرير الفعل الانتخابي وحمايته من التشويه وحماية صوت المواطن»، نوه بلمهدي بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى الـ63 لاندلاع ثورة التحرير، «فيما يتعلق بانتهاء المراحل الانتقالية ودعمه سيادة الشعب»، قائلا في هذا الخصوص «هذا ما نريده ونطلب تنفيذه وتجسيده في القانون».
ولم يفوّت رئيس حركة البناء الفرصة من دون تثمين جهود الجيش الوطني الشعبي وأفراده الذين وصفهم «بالمجاهدين الذين يجاهدون ليحصنوا هذا الوطن من الاعتداء الخارجي والتسوس الداخلي والإرهاب الذي بدأ يتوسع في دول الجوار».
من جهته، نشط الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي بقاعة «الزعاطشة» ببسكرة، تجمعا شعبيا باسم الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، أكد خلاله على ضرورة مساهمة الشعب في الدفاع عن مصالح الوطن ومكتسباته، وانتقد من قال بأنهم «يسعون إلى خصخصة الدولة»، مشددا على أن «الجزائر بلد الجميع ومؤسساته الدستورية لن تكون محل استغلال حزبي».
وإذ أكد بأن «الأحزاب السياسية ليست الدولة ولا هي الشعب»، موضحا بأن هذه التشكيلات تمثل جزء من الشعب «وتبقى مؤسسات الدولة للجميع»، ليختم خطابه بالتأكيد على أن «الشعب سيكون الفاصل بين هذه التشكيلات التي يتعين عليها احترام قواعد التنافس الشريف».
❊ نور الدين.ع – ق. و
رئيس حزب الكرامة من بسكرة: الجزائر تعاني أزمة الرجال وليس المال
اعتبر محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة زوال أمس، في تجمع انتخابي بسيدي عقبة ببسكرة، أن «الجزائر لا تعاني أزمة اقتصادية ولا أزمة مال، وإنما أزمة رجال»، منتقدا الأصوات التي تدفع إلى ضرب استقرار البلاد وزعزعة الطمأنينة التي ينعم بها المواطن».
ورافع رئيس حزب الكرامة مطولا عن سياسة حزبه في مجال دعم التنمية، قائلا بأن «برنامج حزب الكرامة يتضمن خدمة البلاد والعباد، من خلال الاهتمام بعنصر الشباب وأصحاب الأيادي النظيفة»، مضيفا بأن تشكيلته السياسية «تعمل على غرس حب الوطن في نفوس الأجيال الصاعدة، لحملهم على مصالح بلدهم وأمنه واستقراره». وانتقد بن حمو في سياق متصل «الأصوات التي تدفع إلى ضرب استقرار الجزائر، قائلا في هذا الشأن «هؤلاء الذين ينكرون الجميل ومنجزات البلاد، ينطبق عليهم المثل القائل «يأكلوا الغلة ويسبوا الملة».
وإذ ندد بالخطابات التي تعمل ـ حسبه ـ على «زرع اليأس والتخويف»، أكد بن حمو أن حزبه «يزرع الأمل، ويسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل زاهر، ويعمل على مرافقة الدولة في مجال التنمية»، مضيفا بقوله «حزبنا ينصح ولا يفضح».
كما انتقد المتحدث «الذين علّمتهم الجزائر بالخارج، وتنكروا لوطنهم»، قبل أن ينوه بالمنجزات المجسدة في عهد الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن «الجزائر اليوم لا تواجهها أزمة مالية، وإنما أزمة رجال، بدليل أنها ليست مدانة لأي كان». وذكر بن حمو أن رئيس الجمهورية، «أقر سياسة المصالحة الوطنية، التي جنبت البلاد كارثة الإندثار»، مؤكدا أن «الأمن الذي ينعم به الجميع اليوم هو ثمرة تلك الإجراءات الشجاعة التي صاغها وهندسها القاضي الأول في البلاد».
❊ نورالدين.ع
حزب التجديد الجزائري: اختيار الكفاءات لتسيير المجالس المحلية
أبرز رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم أمس، في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة بدار الشباب «نابتي عبد الرزاق» ببلدية ششار بخنشلة، «قوة منطقة الأوراس ووعي أبنائها بأهمية موعد الـ23 نوفمبر الجاري»، داعيا كل الجزائريين إلى «التحلي بالإرادة والوطنية والوقوف مع بلدهم في الاستحقاق المقبل».
وفي حديثه عن الأزمة المالية «التي يتم التسويق لها بشكل مبالغ فيه» على حد قوله، أوضح بن سالم أن «الجزائر فوق كل الأزمات وتملك كل المقومات المادية والبشرية لتنهض من جديد، شريطة مشاركة كل أبنائها وبناتها».
وأشاد بن سالم بالجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية في إطار مختلف البرامج التنموية، قائلا إن «الدولة لم تقصّر في الجانب التنموي، خاصة وقت البحبوحة المالية»، معربا في المقابل عن أسفه «لعدم استغلال المبالغ المخصصة بالشكل المطلوب».
وأرجع المتحدث أسباب النقائص الموجودة «للذين سيّروا المجالس السابقة»، مشيرا إلى أن «الهيئة الناخبة ستكون لديها الفرصة لاختيار الرجال والنساء، الذين تعتبرهم قادرين على إعادة إنعاش البلاد من خلال تجسيد مشاريعهم ونشاطاتهم الجوارية».
كما اعتبر بن سالم «الفوارق المسجلة في بعض المناطق سببها غياب رؤية واضحة عند المنتخبين الذين تعاقبوا على المجالس المحلية»، مؤكدا بأن «المجالس الشعبية تحتاج لكفاءات ومسيرين قادرين على ترجمة تطلعات المواطنين ميدانيا»، ليدعو في الأخير المواطنين إلى «الاختيار المدروس للمترشحين» والذين يتعين عليهم ـ حسبه ـ «إعطاء الأولوية للتنمية المحلية والعمل الجواري».
❊ ع.ز
بن يونس من معسكر: استقرار الجزائر خط أحمر مهما كان الاختلاف
دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس أمس، إلى «الحفاظ على الجزائر وأمنها واستقرارها، مهما كانت درجة الاختلاف بين الأطراف السياسية»، مشيرا إلى أن «الاختلاف بين التشكيلات لا يجب أن يتطور إلى حد المساس بوحدة الوطن».
ودعا بن يونس في تجمع شعبي بولاية معسكر في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة إلى «الابتعاد عن العنف بكل أشكاله كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها»، مبرزا أهمية «الاعتماد على التسامح والحوار والديمقراطية كوسيلة وحيدة في العمل السياسي».
وحذر المتحدث مما أسماه «بالمخاطر الداخلية والخارجية المحدقة بالجزائر وعلى رأسها عدم وعي البعض بخطورة دعواتهم إلى ما يسمونه انتفاضات سلمية لتحقيق مطالب سياسية واجتماعية» قائلا بأن «هؤلاء يتناسون عدم القدرة على التحكم في الجموع في حالة الاستجابة لنداءاتهم».
وجدد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية دعوة حزبه لتوسيع صلاحيات المنتخبين «والفصل الواضح بين صلاحياتهم وصلاحيات ممثلي الإدارة، خصوصا في الجانب الاقتصادي»، مقدرا بأن «هذا الفصل سيسمح للمنتخبين بالتكفل أفضل بانشغالات المواطنين وجماعتهم المحلية». وذكر في هذا الصدد بأن الحركة الشعبية الجزائرية ترى أن كلا من رئيس المجلس الشعبي البلدي والولائي بصفتهما ممثلين للشعب السيد، «يجب أن يكون كل منهما بمثابة القاضي الأول في الولاية والبلدية حتى يتمكنا من التكفل بانشغالات المواطنين في كل المجالات وبعث التنمية المحلية وجذب الاستثمار».
ولدى تطرقه للوضع الاقتصادي للبلاد، جدد بن يونس دعمه لقرار الحكومة القاضي باللجوء للتمويل غير التقليدي والذي اعتبره «الحل الوحيد لتسيير العجز في الميزانية»، داعيا في الأخير سكان ولاية معسكر إلى الخروج بقوة يوم 23 نوفمبر الجاري «لاختيار الأجدر بتسيير بلدياتهم وولايتهم، خلال السنوات الخمس المقبلة وتفادي الندم في اليوم الموالي».
❊ ق . و
مناصرة من وهران: الانتخابات النزيهة تقوي البلدية والوطن
أكد عبد المجيد مناصرة رئيس حركة مجتمع السلم خلال تجمع شعبي نشطه أمس، بقاعة سينما «السعادة» بمدينة وهران، أن «بناء اقتصاد قوي وجزائر مزدهرة لا يتم إلا عن طريق الديمقراطية والشفافية، بعيدا عن التزوير والمضايقات على المنتخبين المحليين»، ودعا إلى «حماية المنتخب من المتابعات القضائية» معتبرا «إهانته إهانة للشعب الذي صوّت عليه».
وإذ أشار مناصرة في خطابه إلى أن «خدمة التنمية والاستقرار والأمن تبدأ من البلدية»، أكد بأن «ذلك لن يكون إلا بانتخابات نزيهة تفرز الصالح عن الطالح بعيدا عن المال الفاسد الذي غطى على الكفاءات الوطنية في كل موقع ومكان»، مبديا استعداد منتخبي حركته «لتحويل البلديات العاجزة إلى بلديات مجدية ونافعة».
وأوصى رئيس «حمس» بالمناسبة رؤساء قوائم حركته بحسن التعامل مع المواطنين، قائلا بأن «الجزائر ليست فقيرة بل غنية، إذا ما اعتلى المسؤول الصادق منصب المسؤولية، خاصة بالبلدية التي تعد حجر الزاوية في التنمية المحلية».
وختم رئيس حركة مجتمع السلم تجمعه بالتاكيد على أن «رسائل «حمس» واضحة، وتدعو إلى تجنب الظلم والتعسف»، مشيرا في سياق متصل إلى أن «كل ما تطلبه الحركة هو انتخابات شفافة بعيدا عن التزييف».
❊ سعيد.م
محسن بلعباس من بجاية:دعم الاستثمار للخروج من الأزمة
اعتبر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس أمس، ببجاية أن الاستثمار في المجال الاقتصادي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها الجزائر»، معتبرا أن «الأزمة الحقيقية التي تواجه البلاد هي أزمة تسيير أكثر منها أزمة مال».
وأوضح بلعباس خلال لقاء نظمه وسط مدينة بجاية مع مناضلي ومترشحي الحزب للانتخابات المحلية القادمة وجمع من المواطنين، أن «الأزمة التي وصلت إليها الجزائر اليوم هي أزمة تسيير»، مذكرا بأن «الأرسيدي» كان قد طالب منذ عدة سنوات بضرورة إيجاد موارد اقتصادية خارج الموارد التي تتأتى من البترول، بالنظر إلى التطور الملحوظ التي يشهده العالم.
وقدر رئيس «الأرسيدي» بأن «الحكومة لم تتخذ الإجراءات اللازمة من خلال تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص من أجل خلق موارد إضافية خارج مجال المحروقات وتشجيع القطاع الخاص»، منددا من جانب آخر بالمضايقات «التي يتعرض لها حاليا مجمع «سفيتال» الذي يوظف 18 ألف عامل».
واعتبر محسن بلعباس الانتخابات القادمة «فرصة للتغيير السلمي من خلال اختيار الرجال الذين سيكون بإمكانهم الاستجابة لمطالب المواطنين والتكفل بانشغالاتهم»، مشيرا إلى أن «مترشحي «الأرسيدي» لهم كل القدرة والكفاءة التي تمكنهم من خدمة مصالح المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم».
❊ الحسن . ح
بن فليس يرافع لحزبه من باتنة: مشروع وطني جامع وتفعيل دور المواطنة
دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أمس، من باتنة إلى إرساء «نظام سياسي يتمتع بثقة الشعب ويقوي الجبهة الاجتماعية»، مشيرا إلى أن حزبه «يؤمن بهذا الخيار الديمقراطي في ظل سياسة رشيدة تقوم على العدل والمساواة بين أفراد الوطن الواحد».
وقال بن فليس في تجمع شعبي بدار الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بباتنة إن «المخرج من الأزمة يقتضي إيجاد ميكانيزمات لبناء مشروع وطني موحد». مضيفا بأن «هذا المشروع يبقى نجاحه مرهونا بمدى تفعيل دور المواطنة واحترام سيادة الشعب في خياراته التي تجعل منه مصدر كل السلطات».
وإذ أكد بأن «التاريخ هو الميراث المشترك لبناء أمة قوية»، دعا بن فليس إلى «تجاوز الانسداد السياسي والاقتصادي»، لافتا إلى أن برنامج حزبه، «يسعى إلى إرساء ديمقراطية يمارس فيها المواطن حقوقه كاملة غير منقوصة وفقا لاختياراته السيدة وإرادته الأصيلة». وذكر بن فليس بأهمية بيان أول نوفمبر «كوثيقة مرجعية لتأسيس الدولة الجزائرية ببعدها الديمقراطي والاجتماعي وقيم الدين الإسلامي»، مشيرا إلى أن هذه المبادئ «يتبناها حزب طلائع الحريات لبناء دولة قوية تكون كما حلم بها النوفمبريون» على حد تعبيره.
وربط المسؤول الحزبي نجاح الانتخابات المحلية المقبلة، «بمدى احترام اختيار الشعب»، معتبرا إياها فرصة حقيقية لإحداث التغيير ومواجهة التحديات».
وفيما اعتبر «تفعيل الحوار، الحل الأمثل لفك كل الإشكالات والنزاعات والتكفل بانشغالات المواطنين بتعامل يليق بمقتضيات المواطنة الحقة بكل أبعاده، حذر بن فليس «من تبعات الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، مرافعا من أجل ما وصفه بـ»العصرنة السياسية في بناء أمة قوية مسايرة للتطورات».
❊ ع. بزاعي