في حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.. الوزير الاول :
الدستور الجديد يمنح حرية أكبر للتعبير والصحافة
- 943
❊ بلحيمر: ضمانات مهنية ستعزّز أداء الصحفيين وتؤكد اهتمام الدولة بالإعلام
احتضن مركز المؤتمرات ”عبد اللطيف رحال” سهرة الخميس، حفل تتويج الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السادسة التي تناولت موضوع ”الرقمنة.. جسر نحو الجزائر الجديدة” شكل فيها الصحفيون نجوما في يومهم الوطني.
وعرف الحفل حضور الوزير الأول عبد العزيز جراد، ووزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، وعدد هام من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة، إلى جانب الأسرة الإعلامية من مختلف وسائل الإعلام الوطنية.
وكانت المناسبة فرصة للوزير الأول، للتأكيد على أن مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر القادم، يمنح الصحفيين ”حرية أكبر للتعبير”.
وعبّر السيد جراد، في تصريح للصحافة على هامش الحفل عن أمله في أن يمكّن مشروع تعديل الدستور من الوصول إلى ”صحافة حرّة تمكن الصحفيين المحترفين من تطوير وجهات نظرهم وتحليلاتهم مع احترام أخلاقيات المهنة” وإلى إنشاء صحافة محكّمة، مهنّئا بالمناسبة كل الصحفيين ورجال الإعلام ومهنيي القطاع بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق لـ22 أكتوبر من كل عام.
ضمانات ستعزّز المشهد الإعلامي
وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، من جهته بأن مشروع تعديل الدستور المعروض على الاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر المقبل، احتوى على ”ضمانات من شأنها تعزيز المشهد الإعلامي في الجزائر” و"سيعطي بعدا جديدا لمنظومة الحقوق والحريات في إطار هويتنا ومقوماتنا الوطنية”، من خلال ”ضمانات مهنية كفيلة بتعزيز أداء الصحفيين”، وبما يؤكد اهتمام الدولة بالصحافة”.
وقال البروفيسور بلحيمر، إن المادة 54 ”كرست مبدأ حرية الصحافة والتفصيل في مكونات هذه الحرية، والنّص على الحق في إنشاء قنوات تلفزيونية ومواقع وصحف إلكترونية، مع منع خطاب التمييز والكراهية وعدم توقيف أي نشاط صحفي دون قرار قضائي”.
الرئيس يولي اهتماما لمنتسبي المهنة
كما أكد وزير الاتصال، على الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، لمنتسبي قطاع الإعلام مستدلا في ذلك بالمحاور الكبرى الخمس التي تضمنتها رسالته للصحفيين بمناسبة يومهم الوطني، والتي لخصها في ”الإشادة بإسهامات الصحفيين عبر مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، والدعوة إلى التكيّف مع الرقمنة والتطور التكنولوجي وضرورة تكيف الإطار القانوني مع التطورات الحاصلة، والتحلّي بروح الوطنية للتصدي للجرائم السيبرانية وضرورة أخلقة المهنة ودعم مختلف الكفاءات”.
هؤلاء المتوجون بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف
وقد توّج عشرة فائزين بجائزة رئيس الجمهورية، في أربعة اختصاصات شملت الصحافة المكتوبة والإعلام السمعي والإعلام السمعي البصري وأيضا الصحافة الإلكترونية من أصل 200 عمل أكد بشأنها رئيس لجنة التحكيم، سليمان لعراج، أنها كانت مؤهلة للفوز.
ونالت الجائزة الأولى في اختصاص الصحافة المكتوبة الصحفية ليلي زرقيط، من يومية ”الجمهورية” عن تحقيق حمل عنوان ”الرقمنة: حجر الأساس لجزائر الغد”، في حين عادت الجائزة الثانية إلى الصحفية فهيمة بن عكروف، من جريدة ”صوت الأحرار”، بينما فاز الصحفي الحاج طاهر علي، من ”الحياة العربية” بالجائزة الثالثة.
وتقاسم صحفيا القناة الإذاعية الأولى، عبد الناصر كاسح لعور وأحمد أمين حران، الجائزة الأولى في مجال الإذاعة عن عملهما ”كورونا تفرض التباعد وتبعث التواصل الرقمي” بالنسبة للأول وموضوع ”رقمنة الإدارة.. إزالة البيروقراطية” بالنسبة للثاني.
وفاز بالجائزتين الثانية والثالثة كل من رحيمة آيت حميش، من إذاعة تيزي وزو وصلاح الدين بن غدقة، من إذاعة سطيف.
حجب الجائزتين الأولى والثالثة في العمل التلفزيوني
وقررت لجنة التحكيم حجب الجائزتين الأولى والثالثة في اختصاص الإعلام التلفزيوني، ومنحت الجائزة الثانية لصحفية التلفزيون الجزائري آمال مرير، عن عملها ”الثقافة في زمن كورونا”.
وتوج حسام الدين فضيل، رفقة زميلين له ضمن عمل مشترك نشر في ”الشروق أونلاين” بالجائزة الأولى في اختصاص الصحافة الإلكترونية عن موضوع ”رقمنة القطاع الصحي.. بوادر الجزائر الجديدة”، فيما حل في المرتبة الثانية عبد القادر شمس الدين هواري، من وكالة الأنباء الجزائرية وعادت المرتبة الثالثة لأحمد لعلاوي، من موقع ”الوطن برس”.
جائزة خاصة لأصغر مشاركة
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لأصغر مشاركة في هذه الطبعة للصحفية نسرين رابحي، من إذاعة القرآن الكريم عن موضوع ”الرقمنة، جسر الجزائر الجديدة”.
والجديد في هذه الطبعة أنها تضمنت ولأول مرة تقديم مجسمات للفائزين بذهبية وفضية وبرونزية تحمل رموزا تمثل كل اختصاص على شكل قلم وورقة وميكروفون.
تكريم إعلاميين وصحفيين رحلوا عنّا
وكان الحفل قد استهل بتكريم عدد من الصحفيين والإعلاميين الراحلين والذين كانت لهم بصمتهم في المشهد الإعلامي الجزائري، تم خلالها تكريم المجاهد ووزير الاتصال الأسبق الراحل لمين بشيشي، الذي رحل في 20 جويلية الماضي. كما تم تكريم المدير السابق لجريدة ”لاتريبون” خير الدين عمير، والمدير العام السابق ليومية ”أوريزون” إلياس حمداني، والصحفي الراحل مجيد حاجي.كما كرم مدير النشر السابق ليومية ”المجاهد” مرسلي عزيز، والمدير العام السابق للتلفزيون الجزائري الراحل عبده بن زيان، والصحفي والمؤلف عبد العزيز بوباكير، الذي حضر الحفل رغم مرضه، إلى جانب المدير العام السابق لوكالة الأنباء الجزائرية في بداية التسعينيات تالمات عمار علي.
كما كرّم وزير الاتصال عمار بلحيمر، أعضاء لجنة التحكيم نظير الجهد والاحترافية التي عملوا بها طوال فترة تقييم الأعمال الإعلامية المشاركة في هذه الطبعة من جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.
وحسب تصريحات عدد من الحضور والمشاركين كانت هذه الطبعة ناجحة بكلّ المقاييس، رغم الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد على غرار كلّ العالم، والناتجة عن جائحة كورونا.