اللجنة العلمية للتصدي لفيروس كورونا:
الدواء الجديد موجه للحالات الحادة فقط
- 368
وأوضح أحد أعضاء اللجنة في تصريح لوكالة الأنباء أن الدواء، الذي أعلن عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أول أمس والموجه لعلاج فيروس كورونا، "يتم وصفه للحالات الحادة فقط وداخل المستشفيات التي تتكفل بالمصابين بهذا الوباء"، مذكرا أن الدواء يستعمل في اطار التجارب العيادية والتوصيات الدولية.
وأشار في نفس السياق بأن وصف هذا الدواء يخضع الى "مراقبة طبية صارمة من طرف المختصين داخل المصالح الصحية التي تتكفل بالمصابين"، مجددا التأكيد على أن "أنجع وأفضل علاج لهذا الوباء الذي اجتاح العالم يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية". وذكر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، البروفيسور اسماعيل مصباح، أن فيروس كورونا "أصبح واسع الانتشار في العالم ولم يتمكن العلماء من الكشف عن لقاح أو علاج بعد، باستثناء استعمال أدوية تم وصفها لعلاج الملاريا منذ 70 سنة وتوصف اليوم للحالات الحادة فقط".
وتابع في هذا الصدد قائلا "لم يبق في مثل هذه الظروف الصعبة إلا الاعتماد على الإجراءات الوقائية كسلاح سهل وناجع لابد أن يلتزم به الجميع"، داعيا إلى العمل بالإجراءات التي أوصت بها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والمتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم ولمدة عشرين ثانية على الأقل أو بالمحلول الكحولي.
ولحماية الشخص ومحيطه، شدد على ضرورة "احترام المسافة التي تفصل بين الأشخاص في حالة الخروج من المنزل لقضاء بعض الحاجات أو للعمل في القطاعات الحيوية بمتر واحد على الأقل مع التحلي بسلوك حضاري ومسؤول لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد العالم أجمع".
كما أكد على التطبيق الصارم لجوانب النظافة وفي جميع الحالات، داعيا الى غسل وتنظيف المساحات التي يتم لمسها بالأيدي وكذا مختلف الأشياء التي يتم استعمالها يوميا على غرار الهاتف واللوحات الإلكترونية والحاسوب ومقابض الأبواب.
وفي حالة السعال أو العطس، حث البروفسور مصباح على "القيام بذلك في منديل ورقي يستعمل مرة واحدة ويتم رميه في مكان لا يمكن اعادة استعماله وفي حالة غياب هذا المنديل يقوم الشخص بالعطس والسعال في مرفقه لتفادي نقل العدى في حالة حمله للفيروس".
وأكد من جانب آخر أن تظافر الجهود "يساهم بشكل واسع في الحد من انتقال خطر الفيروس من خلال التخفيض من الاتصال ما بين الأشخاص وتفادي التصافح بالأيدي والقبلات".