أبرز رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أمس، الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لملف الذاكرة الوطنية، "باعتباره حجر الزاوية في تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الأجيال الصاعدة بالوعي التاريخي، مشيرا إلى أن ما تحقق في هذا المجال يعكس التزام الدولة بالحفاظ على أمانة الشهداء وتخليد مآثرهم، بما يرسخ الاعتزاز بالانتماء الوطني ويعزّز مكانة الجزائر بين الأمم.

شدّد ناصري خلال استقباله أعضاء المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، حسب بيان للمجلس، على أن رئيس الجمهورية "يعتمد في مقاربته الشاملة للذاكرة على استحضار جميع أبعادها، بما يجسّد مبادئ أول نوفمبر 1954 في إقامة دولة وطنية ديمقراطية اجتماعية عادلة ويترجم إرادته السياسية في إرساء دعائم بناء جزائر جديدة قوية وراسخة، تدوم للأجيال القادمة".

وفي حين أشار بيان المجلس، إلى أن تزامن اللقاء مع الذكرى 70 لإدراج القضية الجزائرية لأول مرة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد ناصري في هذا الصدد أن هذا "الحدث التاريخي لم يكن ليتحقق لولا الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي قادتها جبهة التحرير الوطني في تواز مع التضحيات الجسام التي قدمها أبناء وبنات الجزائر، رجالا ونساء وأطفالا في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة"، مبرزا بالمناسبة أن مثل هذه اللقاءات التنسيقية والتشاورية بين الأسرة الثورية والمؤسّسات الدستورية يندرج في "صميم مسعى رئيس الجمهورية، من أجل تعزيز اللحمة الوطنية ورصّ الصفوف من أجل الحفاظ على سيادة الوطن عبر الاستلهام من رسالة الشهداء والذاكرة الوطنية".

ودعا ناصري إلى تمتين الصف الوطني ومساندة جهود رئيس الجمهورية للارتقاء بالجزائر وتحصين سيادة واستقلالية قراراتها، معربا عن تقديره العميق لأبناء الشهداء ودورهم في صون الذاكرة الوطنية"، فيما أشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، من جهته، بالدور الهام الذي يضطلع به مجلس الأمة في صون الذاكرة الوطنية وتعزيز التواصل مع مختلف مكونات الأسرة الثورية.