دعت الحكومة الفاعلين في مجال الطفولة والشباب، والمستثمرين إلى تكثيف الجهود لتشجيع الابتكار والذكاء الاصطناعي ودعم المؤسّسات الناشئة المبتكرة من أجل مرافقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد، خلال لقاء نظمه مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة، أمس، ببابا حسن بالعاصمة، أن المؤسّسات الناشئة تلعب دورا محوريا في تحقيق التقدم من خلال تشجيع المشاريع وتوفير مناصب الشغل والمساهمة في التنمية والاقتصاد الوطني بما يستدعي مساعدة هذه المؤسسات ومرافقة المبتكرين لتجسيد ابتكاراتهم ميدانيا.

وجدّد الوزير التأكيد، بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية والتضامن الوطني، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي بمناسبة يوم العلم، على دعم الحكومة لهذه المؤسسات لمرافقة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.

وأضاف أن التحوّلات التكنولوجية والابتكارات التي يعرفها العالم اليوم تفرض على الجزائر أن لا تبقى بلدا مستهلكا للتكنولوجيا الحديثة، والعمل بدلا عن ذلك على استغلال كل الفرص للتحوّل إلى بلد منتج للالتحاق بركب الأمم، من خلال الاطلاع على الجهود التي تقوم بها مراكز البحث التابعة لقطاع التعليم العالي للاستفادة منها وتحويلها إلى مشاريع مجسدة ميدانيا.

وتوقف الوزير عند التحفيزات التي تمنحها وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة، لمساعدة طلبة الجامعات على تجسيد مشاريعهم في إطار مؤسسات ناشئة، تشجيعا للمقاولاتية وعدم الاكتفاء بالبحث عن التوظيف.

وجدّد الوزير التذكير بحصول 1500 مؤسسة ناشئة على وسم "مؤسسة ناشئة" خلال العامين الأخيرين، وهي نفس الفترة التي عرفت تضاعف عدد الحاضنات وعدد الاستثمارات في المؤسسات الناشئة.

وشدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري من جانبه على أهمية الاستثمار في تكوين الجيل الصاعد في مجال التكنولوجيات الحديثة حتى يكون لنا جيلا قادرا على خوض رهان الرقمنة والابتكار ورهان الذكاء الاصطناعي وقادر على خلق مؤسسات ناشئة لمسايرة المرحلة الحالية والقادمة.

وأفاد الوزير أن الاحتفال بيوم العلم هذه السنة جاء تزامنا مع إعطاء إشارة انطلاق الأسبوع الجامعي للذكاء الاصطناعي وإنشاء المجلس الجامعي للذكاء الاصطناعي، الذي يضم خبراء وباحثين وتزامنا أيضا مع انطلاق أسبوع رقمنة القطاع والابتكار لخلق الثروة عبر إنشاء مؤسسات ناشئة.

وأضاف بداري، أن ذلك تزامن أيضا مع التحضيرات الخاصة بتنظيم ندوة دولية قبل نهاية السنة الجارية، حول جامعة مادور بولاية سوق أهراس حول دور الجزائر عبر التاريخ في ربط العلوم مع الشعوب وتاريخها.

أما وزيرة التضامن الوطني، كوثر كريكو، فألحت على أهمية مواصلة مسار العلماء بالاستثمار في العلم ومرافقة أطفالنا لمواكبة التكنولوجيات الحديثة، مذكرة بأن ملف الطفولة يحظى باهتمام بالغ الأهمية على مستوى الحكومة من خلال برامج اكتشاف المواهب ومرافقتها لإعداد جيل متمكن علميا ومتحكما في التكنولوجيا.