مبرزا حرص السلطات على إشراك الجالية في مجهود التنمية.. عطاف:

الرئاسيات المقبلة محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية

الرئاسيات المقبلة محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف
  • القراءات: 134
ي. س ي. س

❊ مناسبة لإعطاء صورة ناصعة عن وعي الشعب الجزائري وتشبثه بأصالته

❊ الجزائر تقطع أشواطا معتبرة نحو النهضة الاقتصادية بعقول وسواعد جزائرية

❊ المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة تضيف لبنة جديدة لبناء الدولة الوطنية

❊ اهتمام الرئيس بالجالية صاحبه تصوّر شامل حول مكانتها في مسار التجديد

أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، بوارسو، عن يقينه بأن "الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشكل لا محالة محطة إضافية لتدعيم اللحمة الوطنية ومناسبة متجدّدة لإعطاء صورة ناصعة عن وعي الشعب الجزائري وتشبثه بأصالته وبقيمه الراسخة".
أكد عطاف خلال لقاء جمعه مع أفراد من الجالية الوطنية ببولندا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لهذا البلد بتكليف من رئيس الجمهورية، حرص السلطات العمومية على إشراك أفراد الجالية الوطنية في مجهود التنمية الوطنية، لاسيما في ظل المكاسب الهامة المحرزة على كافة الأصعدة بفضل الإصلاحات العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات مكّنت الجزائر من الحفاظ على الاستقرار السياسي والنهوض بالاقتصاد الوطني وترسيخ الطابع الاجتماعي للدولة وتعزيز مكانة الجزائر وثقلها على المستويين القاري والدولي".
كما لفت إلى أن "الجزائر التي تقطع اليوم أشواطا معتبرة نحو تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة بعقول جزائرية وبسواعد جزائرية، أماطت اللثام عن قدرات هذا البلد وسلّطت الأضواء على مقدراته ووظفت هذه القدرات وهذه المقدرات في خدمة اقتصاد وطني نشط و متنوع وقوي".
على هذا الأساس، قال الوزير مخاطبا أفراد الجالية الوطنية "إن الأبواب مفتوحة أمامكم، كل من مركزه وكل من موقعه وكل في مجال تخصصه، للإسهام في النهضة الوطنية الشاملة والواعدة التي تشهدها الجزائر"، مضيفا أن هذا الإسهام "يشمل أيضا انخراطكم الفعلي والفعّال في الحياة السياسية الوطنية من خلال المشاركة بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستضيف لبنة جديدة إلى بناء صرح الدولة الوطنية القوية والدولة الوطنية الجامعة والدولة الوطنية الجديرة بتضحيات الأجيال السابقة والملبية لتطلعات الاجيال الحاضرة والاتية".
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية "يولي اهتماما بالغا بأحوال المواطنين الجزائريين بالمهجر وهو الاهتمام الذي صاحبه تصوّر شامل حول دور ومكانة جاليتنا في مسار التجديد الوطني الذي انتهجه الرئيس تبون بغرض إرساء ركائز جزائر جديدة لا تنفك عن الذود عن مصالحها ولا تتأخر في الدفاع عن مصالح أبنائها داخل الوطن وخارجه".
وبعد نقل تحيات رئيس الجمهورية لأفراد الجالية، أوضح عطاف "أن هذا التصوّر تمت ترجمته على أرض الواقع ليغدو واقعا ملموسا، عبر جملة من التدابير والسياسات التي سمحت بالتكفل بانشغالات، طالما أرقت أفراد جاليتنا الوطنية لعقود طويلة، على غرار التكفل بمصاريف نقل الجثامين إلى أرض الوطن والسماح لأفراد الجالية بالانتساب الطوعي إلى النظام الوطني للتقاعد وتخصيص حصص من البرامج السكنية لأبناء المهجر والتمتع بالامتيازات المقررة بشأن انشاء المؤسسات المصغرة، ناهيك عن عصرنة الخدمات القنصلية وتحسين ظروف استقبال المواطنين بالخارج خلال موسم الاصطياف".
وأعرب الوزير عن تقديره للجالية نظير الهبة التضامنية التي أظهروها قبل سنتين تجاه الجزائريين الذين نزحوا من أوكرانيا في أعقاب الصراع الذي نشب هناك.

ونوّه إلى أن "عملية الإجلاء هذه، التي سخرت لها السلطات الجزائرية آنذاك كل الامكانيات البشرية والمادية والدبلوماسية، أملاها حرص رئيس الجمهورية على صون أرواح وكرامة المواطنين الجزائريين حيثما كانوا وحيثما وجدوا، لاسيما عندما تواجههم أخطار محدقة وظروف حالكة كتلك التي فرضتها نزاعات مسلحة في بعض المناطق من العالم".