سلّمه ولد خليفة رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة
الرئيس النيجري يثمّن جهود الجزائر في إحلال السلام بمالي
- 634
استُقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أول أمس الجمعة بنيامي، من طرف الرئيس النيجري المعاد انتخابه محمدو إيسوفو، حيث سلّمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد جرى اللقاء على هامش زيارة السيد ولد خليفة إلى نيامي بصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية، للمشاركة في مراسم تنصيب السيد إيسوفو رئيسا لجمهورية النيجر لعهدة ثانية. وأثناء اللقاء تناول الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين المبنية على الصداقة والأخوة والتعاون وحسن الجوار، وبحثا سبل تطويرها في جميع الميادين. كما تحدّث الطرفان عن الوضع في منطقة الساحل؛ حيث نوّه الرئيس النيجري في هذا الإطار، بدور الجزائر الرائد في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار.
وعبّر أيضا عن شكره للجهود التي تبذلها الجزائر لإعادة الاستقرار في مالي عبر قيادتها للوساطة الدولية، والتي انبثق عنها اتفاق السلم والمصالحة في هذا البلد، إضافة إلى الجهود التي لاتزال تقوم بها في إطار رئاسة لجنة المتابعة الدولية لتنفيذ الاتفاق. كما تناول اللقاء ضرورة تضافر الجهود بين بلدان المنطقة لإيجاد حلول واقعية للأزمة الليبية بعيدا عن أي تدخّل أجنبي. وفي هذا السياق نوّه الرئيس النيجري بالدور الذي تلعبه الجزائر في إيجاد حل لهذه الأزمة التي كان لها تداعيات على جميع بلدان المنطقة. من جانبه، أكد السيد ولد خليفة على استعداد الجزائر لتقديم الدعم اللازم لدولة النيجر، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة الثنائية سيكون مناسبة لتقييم التعاون بين البلدين والدفع به قدما في مجالات عديدة. وخلال إقامته بنيامي، استُقبل السيد ولد خليفة من طرف رئيس المجلس الوطني النيجري حسيني تيني، الذي كان مرفقا بنوابه الثلاثة. وقد كان هذا اللقاء مناسبة للحديث بشأن نوعية وطبيعة العلاقات الثنائية التي تتميز - حسب تقدير الطرفين - بـ "القوة والمتانة". وكما تشاور الجانبان حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الغرفتين التشريعيتين للبلدين.
وفي هذا الإطار، وجّه رئيس المجلس الشعبي الوطني دعوة إلى نظيره النيجيري لزيارة الجزائر لاحقا لتبادل الخبرات والاطلاع على النظام البرلماني الجزائري، خصوصا على "ضوء التحسينات التي جاء بها التعديل الدستوري الأخير وما يقدمه من ضمانات في مجال الفصل بين السلطات وترقية دور المرأة وحقوق المعارضة". كما أكد الطرفان على ضرورة تعيين أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية - النيجرية في أقرب وقت ممكن؛ بغية تعزيز وترقية التعاون البرلماني بين الغرفتين. من جهة أخرى، التقى السيد ولد خليفة على هامش زيارته إلى النيجر، برئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كايتا، حيث تم خلال اللقاء تبادل سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والتطرق لمدى تقدم تنفيذ اتفاق الأمن والمصالحة في شمال مالي المنبثق عن مسار الجزائر وكيفية تجاوز العقبات التي تواجهه. وقد رافق السيد ولد حليفة أثناء اللقاء السفير المستشار أحمد بوطاش، بصفته رئيس لجنة متابعة اتفاق مالي. وقد انضم للقاء محافظ الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي.