وافته المنية يوم الأربعاء إثر صراع مع المرض
الرئيس بوتفليقة ينعي المرحوم المجاهد محمد ملوح
- 903
بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لأسرة الفقيد المجاهد، محمد ملوح الذي وافته المنية يوم الأربعاء إثر صراع مع المرض. وجاء في البرقية "تلقيت بتأثر شديد نبأ انتقال الأخ المجاهد المرحوم محمد ملوح إلى رحمة الله وعفوه، بعد حادث المرور المروع الذي جعله لا يقوى على الحركة، وأقعده الفراش ردحا من الزمن، عانى فيه ماعانى من الألم والشدة، وهو الذي كان ممتلئا نشاطا وحيوية، مقبلا على عمله باجتهاد وجدية".
وأضاف الرئيس بوتفليقة، مستذكرا شخصية الفقيد "لم أره طوال الأعوام التي قضاها في وزارة الشؤون الخارجية إلا مبتهجا للحياة، محبا لأصدقائه الذين كانوا يبادلونه المحبة والوفاء، وينسق معهم الآمال للمستقبل الذي كانوا يحلمون به سعداء". وأعرب رئيس الجمهورية عن آساه لوفاة المرحوم وهو بعيد عن وطنه "الذي أحبه، وناضل من أجله، منذ أن كان يافعا إلى أن استوى رجلا". كما ذكر بمسيرة المرحوم في صفوف جيش التحرير الوطني، حيث "تخصص في المواصلات اللاسلكية وعلّمها لكثير من المجاهدين، كما برع في استعمال مختلف الأسلحة و درب عليها أفواجا من أفراد جيش التحرير".
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، "استمر في نضاله لخدمة وطنه في مجال الدبلوماسية متقلبا في عدة مناصب عليا، وسفيرا ناجحا في كثير من بلدان العالم"، يتابع الرئيس بوتفليقة. واسترسل رئيس الجمهورية مخاطبا أسرة الفقيد: "لكن ما كل ما يتمنى المرء تجري به الأقدار التي شاءت أن يرحل عن دنيانا ولما يزل أمله كبيرا في الحياة وعزاؤنا فيه أنه عاد إلى وطنه ليحتضنه ثراه كما احتضن العديد ممن سبق من رفقائه الشهداء".
و خلص الرئيس بوتفليقة في برقيته "فالله أسأل أن يبوئه منزلا مباركا في جنات النعيم، وأن يمطره بوابل من خزائن رحمته التي وسعت كل شيء، وأن يجزيه جزاء الأبرار من عباده المخلصين، كما أسأله جل وعلا أن يرزق جميع أفراد أسرته وأهله وأقربائه ورفاقه في السلاح الصبر الجميل، ويعوضهم فيه الخير الكثير، إنه سميع مجيب الدعاء". ووري المرحوم المجاهد محمد ملوح الثرى، أول أمس، بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز 83 عاما. الفقيد من مواليد 02 مارس 1932، بتاوزيانت ولاية خنشلة، تتلمذ بمسقط رأسه على يد أبيه الذي أسس مدرسة قرآنية قبل أن ينتقل إلى معهد بن باديس في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وغداة اندلاع الثورة التحريرية، التحق بالثورة في بداية 1955، بالولاية الأولى المنطقة الثانية، حيث مكث بأوراس النمامشة إلى غاية سنة 1957 لينتقل بعد ذلك إلى تونس، كما تقلّد عدة رتب عسكرية إلى أن أصبح ضابطا ساميا وكاتبا عاما للولاية الأولى التاريخية برتبة نقيب.
وبعد الاستقلال، واصل المرحوم رسالتة بكل إخلاص، حيث تقلّد خلال مسيرته عدة مناصب فتولى مسؤولية محافظ لولاية الأوراس الكبرى لمدة وجيزة قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي، أين عمل في عدة دول، ونظرا لحنكته السياسية والدبلوماسية تمت ترقيته إلى سفير في كل من الصومال فباكستان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سوريا وتولى في آخر حياته المهنية مهام مدير بوزارة الخارجية في بداية التسعينيات.
المرحوم بقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل يوم 03 سبتمبر 2015 بسوريا الشقيقة. وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي، وأخلص المواساة، سائلا المولى جلّت قدرته أن يتغمّد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.
وأضاف الرئيس بوتفليقة، مستذكرا شخصية الفقيد "لم أره طوال الأعوام التي قضاها في وزارة الشؤون الخارجية إلا مبتهجا للحياة، محبا لأصدقائه الذين كانوا يبادلونه المحبة والوفاء، وينسق معهم الآمال للمستقبل الذي كانوا يحلمون به سعداء". وأعرب رئيس الجمهورية عن آساه لوفاة المرحوم وهو بعيد عن وطنه "الذي أحبه، وناضل من أجله، منذ أن كان يافعا إلى أن استوى رجلا". كما ذكر بمسيرة المرحوم في صفوف جيش التحرير الوطني، حيث "تخصص في المواصلات اللاسلكية وعلّمها لكثير من المجاهدين، كما برع في استعمال مختلف الأسلحة و درب عليها أفواجا من أفراد جيش التحرير".
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، "استمر في نضاله لخدمة وطنه في مجال الدبلوماسية متقلبا في عدة مناصب عليا، وسفيرا ناجحا في كثير من بلدان العالم"، يتابع الرئيس بوتفليقة. واسترسل رئيس الجمهورية مخاطبا أسرة الفقيد: "لكن ما كل ما يتمنى المرء تجري به الأقدار التي شاءت أن يرحل عن دنيانا ولما يزل أمله كبيرا في الحياة وعزاؤنا فيه أنه عاد إلى وطنه ليحتضنه ثراه كما احتضن العديد ممن سبق من رفقائه الشهداء".
و خلص الرئيس بوتفليقة في برقيته "فالله أسأل أن يبوئه منزلا مباركا في جنات النعيم، وأن يمطره بوابل من خزائن رحمته التي وسعت كل شيء، وأن يجزيه جزاء الأبرار من عباده المخلصين، كما أسأله جل وعلا أن يرزق جميع أفراد أسرته وأهله وأقربائه ورفاقه في السلاح الصبر الجميل، ويعوضهم فيه الخير الكثير، إنه سميع مجيب الدعاء". ووري المرحوم المجاهد محمد ملوح الثرى، أول أمس، بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز 83 عاما. الفقيد من مواليد 02 مارس 1932، بتاوزيانت ولاية خنشلة، تتلمذ بمسقط رأسه على يد أبيه الذي أسس مدرسة قرآنية قبل أن ينتقل إلى معهد بن باديس في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وغداة اندلاع الثورة التحريرية، التحق بالثورة في بداية 1955، بالولاية الأولى المنطقة الثانية، حيث مكث بأوراس النمامشة إلى غاية سنة 1957 لينتقل بعد ذلك إلى تونس، كما تقلّد عدة رتب عسكرية إلى أن أصبح ضابطا ساميا وكاتبا عاما للولاية الأولى التاريخية برتبة نقيب.
وبعد الاستقلال، واصل المرحوم رسالتة بكل إخلاص، حيث تقلّد خلال مسيرته عدة مناصب فتولى مسؤولية محافظ لولاية الأوراس الكبرى لمدة وجيزة قبل أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي، أين عمل في عدة دول، ونظرا لحنكته السياسية والدبلوماسية تمت ترقيته إلى سفير في كل من الصومال فباكستان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سوريا وتولى في آخر حياته المهنية مهام مدير بوزارة الخارجية في بداية التسعينيات.
المرحوم بقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل يوم 03 سبتمبر 2015 بسوريا الشقيقة. وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي، وأخلص المواساة، سائلا المولى جلّت قدرته أن يتغمّد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.