مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمملكة السعودية.. كريكو

الرئيس تبون اتخذ قرارات سيادية في مواجهة كورونا

الرئيس تبون اتخذ قرارات سيادية في مواجهة كورونا
وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو
  • القراءات: 1020
ي. س ي. س

عرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أول أمس، بالمملكة العربية السعودية، التجربة الجزائرية في مجال احتواء جائحة كورونا، عبر الإجراءات الاستباقية التي أقرتها الجزائر لمواجهاتها تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وقالت كريكو في كلمة ألقتها بمناسبة أشغال الدورة 41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومنتدى برنامج إدارة التحولات الاجتماعية لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، إن رئيس الجمهورية اتخذ قرارات سيادية وضعت فيها المصلحة الانسانية والمحافظة على السلامة البشرية فوق كل الاعتبارات، خصوصا حيال الفئات الهشة والتي تصدرتها العطل الاستثنائية مدفوعة الأجر للنساء الحوامل ومربيات الأطفال الصغار.

وأشادت المسؤولة الحكومية في هذا الصدد بـ"المساهمة العربية في استصدار قرار الجمعية العامة للأم المتحدة المعنون "تعزيز الاستجابة السريعة الوطنية والدولية لتأثير فيروس كورونا على النساء والفتيات، حيث ساهمت فيها الجزائر إلى جانب المملكة العربية السعودية و مصر ودول أخرى، بما يؤكد إرادة تنسيق العمل العربي على المستوى الأممي وتوحيد الرؤى العربية في الملفات ذات الصلة بالمجال الاجتماعي. وأشارت الوزيرة إلى، أنه بالموازاة مع جل القرارات الميدانية، تم انتهاج سياسة تحسيسية منتظمة ومتناسقة بين كل القطاعات وفعاليات المجتمع المدني لإبراز جل التدابير الاحترازية للوقاية، فضلا عن توظيف الرقمنة بإطلاق منصات إلكترونية موجهة لخدمة كبار السن وربات الأسر من أجل مرافقتهم في تجاوز الآثار السلبية للجائحة لاسيما النفسية منها.

  كما تم استغلال الفضاء الافتراضي في تكييف الخدمات البيداغوجية للتلاميذ ضمانا لاستمرارية تمدرسهم، من خلال اعتماد حصص تعليمية عن بعد لكل الأطوار، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت الوزيرة، أن الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية يعد من أهم مبادئها وركائزها الدستورية، مضيفة بأن الرئيس تبون، أقر إعانات مالية للأسر المعوزة والمتضررة من الجائحة، فضلا عن الإعانات العينية المرفقة بالتكفل النفسي. وأشارت إلى أن الجائحة، لم تؤثر على استكمال بناء الصرح المؤسساتي للدولة والذي استهل بتزكية الشعب الجزائري للتعديل الدستوري للفاتح من نوفمبر 2020  وما كرسه من مكتسبات للفئات الهشة خصوصا الطفولة والمرأة، بإقرار مبدأ المناصفة بينها وبين الرجل في سوق الشغل وحمايتها من جميع أشكال العنف.

ونوّهت كريكو بالمناسبة بجهود الجزائر منذ شهر سبتمبر الماضي، حيث انطلقت في إنتاج أول لقاح مضاد لفيروس كورونا محليا بعد أن باشرت الحملة الوطنية للتلقيح مطالع جانفي 2021. وخلصت بالقول إن الجزائر، تجدد عزمها على تعزيز العمل العربي المشترك وتنسيق مجهودات الدول العربية، مشيرة إلى استعدادها لدعم كل المبادرات الهادفة إلى توحيد الرؤى العربية وتنسيق إرادتها في إطار جامع هادف إلى خدمة كل الشعوب العربية. وأجرت كريكو، على هامش أشغال هذه الدورة، لقاءات ثنائية مع نظرائها من الدول العربية، حيث التقت مع وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية حيث أكدتا استعدادهما لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاجتماعي، كما أبدت  كريكو استعدادها لتقاسم تجربة الجزائر في مجال التكفل الاجتماعي للفئات الهشة.