تعبئة شاملة لضمان تكفّل صحي متكامل وعصري بالمرضى.. آيت مسعودان:

الرئيس تبون جعل من مكافحة السرطان أولوية قصوى

الرئيس تبون جعل من مكافحة السرطان أولوية قصوى
وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان
  • 142
ك. م ك. م

❊ إنشاء شبكة وطنية تضم 18 مركزا لمكافحة السرطان بمختلف الولايات

❊ مولوجي: التنسيق بين مختلف القطاعات للتخفيف من عدد الإصابات

❊ بونجار: الجزائر بصدد الوصول لـ60 % من الحالات المكتشفة

جدد وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، أمس، التزام السلطات العليا للبلاد بمكافحة سرطان الثدي، وذكر بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد جعل من هذه المسألة "أولوية وطنية قصوى"، مشيرا إلى أن "هذا التوجيه السامي ليس مجرد قرار بل هو إعلان عن تعبئة شاملة لضمان تكفّل صحي متكامل وعصري بكل المرضى".

ذكر آيت مسعودان، لدى إعطائه رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، بالجزائر العاصمة، إشارة انطلاق عيادتين متنقلتين مجهزتين بأحدث المعدات الطبية، ستجوبان عددا من ولايات الوطن في إطار شهر "أكتوبر الوردي" المخصص لمكافحة سرطان الثدي، أن الجزائر شهدت خلال السنوات الأخيرة "قفزة نوعية" في مجال الوقاية من هذا المرض والتكفّل بالمصابين، مشيرا على وجه الخصوص إلى إنشاء "شبكة وطنية متكاملة تضم 18 مركزا لمكافحة السرطان عبر مختلف ولايات الوطن ومجهزة بأحدث المعدات الطبية والعلاجية الحديثة".

ولفت الوزير، إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال، والتي لا تتوقف ـ كما قال ـ "عند العلاج فحسب، بل تتجاوزها إلى الوقاية والكشف المبكر من خلال إنشاء مراكز متخصصة، على غرار مركز بسكرة الذي دخل حيز الخدمة، على أن تعمم العملية تدريجيا على باقي ولايات الوطن".

وأضاف بخصوص العلاج والتكفّل الطبي، أنه تم اعتماد "بروتوكول وطني موحد لعلاج السرطانات الأكثر شيوعا وعلى رأسها سرطان الثدي، بما يضمن تكفّلا موحدا ومنصفا للمرضى"، مشددا على ضرورة "عدم إهمال الجانب النّفسي حيث تم تخصيص فرق طبية ونفسية لمرافقة المصابات طيلة مرحلة العلاج من أجل التخفيف من الآثار النفسية للمرض".

وفيما يتعلق بتكوين الكفاءات المتخصصة أفاد آيت مسعودان، أنه تم إطلاق تخصص جديد في أمراض الثدي والكشف المبكر (شهادة الدراسات التكميلية) لفائدة الأطباء العامين بهدف توفير الكشف المبكر والتشخيص الأولي على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية.

ومن جهتها تطرقت مولوجي، إلى "التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات المعنية بمكافحة سرطان الثدي" بغية "التخفيف من الإصابات والحد من نسبة الوفيات جراء هذا الداء، مع ضمان مرافقة أفضل على جميع المستويات وعبر مختلف مناطق الوطن"، داعية إلى العمل من أجل "رفع درجة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتوفير المرافقة النفسية والطبية الملائمة لتجنب استفحاله".

وفي ذات السياق، أبرز رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته عدة بونجار، "الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تقليص نسبة الإصابة بسرطان الثدي في بلادنا"، مضيفا أن الجزائر بصدد بلوغ هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في "الوصول إلى 60 بالمائة من الحالات المكتشفة في المراحل المبكرة"، داعيا إلى "مواصلة جهود التحسيس والتشخيص المبكر لتحقيق هذا الهدف".

ومن جهته كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، أن الوكالة شرعت في إجراء دراسة وطنية على غرار الدراسات الدولية الخاصة بسرطان الثدي، من أجل "وضع تصنيف خاص بالنّساء المصابات يأخذ بعين الاعتبار عوامل الخطر المحلية التي قد تختلف عن تلك المسجلة في باقي دول العالم".