قال إن سنة 2027 ستكون فارقة ومرحلة محورية في تطوّر الجزائر.. بلمهدي:

الرئيس تبون ملتزم بتجسيد وعوده وتحقيق التنمية الشاملة

الرئيس تبون ملتزم بتجسيد وعوده وتحقيق التنمية الشاملة
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي
  • القراءات: 291
نور الدين العابد نور الدين العابد

❊ ضرورة التحصّن لمواجهة من يحاولون تشويه الدين وزرع الفتن

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يعمل على استعادة البعد التنموي الحقيقي لإفريقيا، من خلال فتح المناطق الحرة وتفعيل الدبلوماسية الدينية والسياحية، مؤكدا أن الرئيس ملتزم وطنيا بتجسيد وعوده التنموية، حيث ستكون سنة 2027، حسبه، سنة فارقة ومرحلة محورية في تطوّر الجزائر.

أوضح الوزير خلال إشرافه بالمركب الإسلامي سيدي عقبة ببسكرة، على انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الفاتح عقبة إبن نافع الفهري، بعنوان "دور الإرشاد النسوي في محاربة الغلو والتطرف"، أن الملتقى في طبعته الثامنة يشرح أثر منهج الوسطية في مكافحة التطرف العنيف، مذكرا بأن الجزائر الذي مرارة هذا العنف والتطرّف خلال العشرية السوداء، فيما تعيش وبلات هذه الآفة عدة دول في إفريقيا.

وأكد بلمهدي، على ضرورة التحصن لمواجهة من يحاولون تشويه الدين وزرع الفتن بالجزائر، موضحا في كلمته أنه "رغم ما عانته الشعوب العربية وخاصة الجزائر من ويلات الفكر المتطرف لم تتوقف آلة صناعة الأفكار المدمرة ومخابر صناعة الأزمات والعقول التي تفرخ الفتن في العالم الإسلامي والعربي لشق الصف وزرع الفتن".

وأضاف في هذا الإطار، أنه "لاتزال هذه الآلة والمخابر والعقول تعمل ليلا نهارا لإدخال السموم إلى البلدان الآمنة والترويج لأفكار متطرّفة، ومن يتابع الشأن الديني يرى التطرّف يصبّ في مصالح آخرين يريدون أن يأخذوا خيرات هذه البلدان الآمنة ويفسدوا المشهد الديني والفكري والعقائدي والعلمي بها"، داعيا إلى تحصين البلاد أكثر بنشر الوعي وتكاثف الجهود حتى لا يعود هذا الفكر لأن أصحاب هذه الأفكار لم يتوقفوا ولن يتوقفوا.

كما أشار الوزير إلى أن "المرجعية الدينية الجزائرية تذكر في ساحات إفريقيا بوسطيتها وبعلمائها"، مبرزا بأنه "من خلال تحليل الخطاب الديني الوسطي، نفهم توجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإرساء قيم السلم والأمن في إفريقيا التي ننتمي إليها بشرف، وخدمته للقارة في مجال التنمية من خلال الدعم الذي يقدمه لدولها".

وذكر في هذا السياق، بأن "الجزائر تسعى إلى بناء النسيج التنموي في بعدها الإفريقي ونشر الفكر الوسطي والثقافة الإسلامية والمرجعية الصحيحة في إفريقيا من خلال الصروح التي يتم إنشاؤها على غرار مسجد الجزائر"، مؤكدا أن الشعب الجزائري الذي يصدر السلام ويحبه ويدافع عن قضايا السلام المطروحة عبر العالم، يدافع بشراسة في المحافل الدولية عن أكبر القضايا العادلة، ومنها القضية الفلسطينية. وأبرز الوزير في سياق متصل أن استحداث منصب "المرشدة الدينية" الذي تم توظيف فيه أكثر من 1800 مرشدة، كانت الجزائر سباقة فيه نظرا لدورها في توعية المجتمع وإيصال الأفكار الصحيحة ونشر العقيدة السليمة.

وفي تصريح حصري لـ"المساء"، أكد الوزير أن دائرته الوزارية تسعى إلى تأطير كل المساجد، التي تفتقد إلى موظفين رسميين، من خلال التعاون مع الجامعة ومع كل المثقفين عن طريق لجنة التأهيل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبر التحقيقات الإدارية التي تسمح بالتعامل مع الفقهاء والعلماء، سواء من الزوايا والمدارس القرآنية أو الجامعة.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير عاين مركز حماية التراث والمخطوطات الإسلامية ببلدية سيدي عقبة، ووقف عند مشروع إنجاز مسجد القدس الشريف ببلدية بسكرة، حيث عبر عن ارتياحه للمجهودات المبذولة لاستلام هذا الصرح الديني المتميز في الآجال المحددة.