أكدوا أن اللقاء يكرّس لجودة العمل السياسي.. محللون لـ "المساء":

الرئيس تبون يرسي آلية جديدة للحوار السياسي الفعّال

الرئيس تبون يرسي آلية جديدة للحوار السياسي الفعّال
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 647
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ عطية: اللقاء جرعة أوكسجين سياسية يعزّز روح التشاور والتعاون

❊ بهلولي: وضع آلية خصبة للديمقراطية التشاركية واعتبار الأحزاب شريكا موثوقا

أكد أساتذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أمس، على أهمية اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، في ظل التحديات الراهنة، حيث اعتبروه جرعة أوكسجين للنشاط الحزبي، مشيرين إلى أنه ينم عن الدخول في مرحلة جديدة تتسم بالجودة السياسية، وآلية مستحدثة للحوار مع الطبقة السياسية.

أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات والدولية، إدريس عطية، في اتصال بـ"المساء"، أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، عزّز مفهوم الاتصال السياسي بين رئاسة الجمهورية كمؤسسة دستورية وبقية الأحزاب، ويرى أنه "جرعة أوكسجين سياسية، ستسمح بالتحرّك وفق بوصلة جديدة للنشاط الحزبي قوامها روح المبادرة".

وشدّد عطية على أهمية هذا اللقاء، الذي كرّس -حسبه- مبدأ الاتصال الجماعي الذي يعزّز روح التشاور والتعاون بين الأحزاب، مشيرا أنه يأتي في ظل تحديات داخلية وخارجية تشهدها الجزائر في عدة مجالات، على غرار الرهان الاقتصادي، وتعزيز الجبهة الداخلية والسياق الإقليمي المحيط بالبلاد والوضع في منطقة الساحل"، مبرزا أن هذا اللقاء من شأنه أن يدفع الأحزاب للتحرك داخليا وخارجيا من خلال الدبلوماسية الحزبية، وكذا المشاركة بقوة في المشروع الوطني الذي كانت غائبة عنه في فترة من الفترات. وذكر أن "تنشيط العمل الحزبي أصبح أكثر من ضروري"، ودعا التشكيلات السياسية لاستغلال هذه الفرصة، عبر استعادة قواعدها النضالية وحضورها الدائم في الحياة السياسية، حتى لا تكون مناسباتية تنشط خلال فترات الانتخابات، بينما تدخل في سبات عميق خلال الفترات الأخرى.

ومن جانبه، أبرز أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أبو الفضل بهلولي، أن رؤيته للقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، أول أمس، تمر عبر ثلاث نقاط هامة، تتعلق الأولى بتطهير الحياة السياسية من الانحرافات والفساد، والدخول في مرحلة جديدة، تتسم بالجودة السياسية المبنية على أساس معايير الشفافية والمنافسة، ويرى أنها رسالة واضحة بأن الجزائر تأخذ بالتداول الديمقراطي للوصول إلى السلطة، معتبرا أن هذا الاجتماع هو بداية لمرحلة جديدة في العمل الحزبي المحترف. 

وأشار بهلولي بخصوص النقطة الثانية، أن السلطة اختارت آلية جديدة للحوار وهذا الفضاء -اجتماع أول أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات- يأتي من أجل إرساء تدابير الثقة مع الأحزاب، ووضع آلية خصبة للديمقراطية التشاركية، موضحا أن هذا الجو من الثقة جاء نتيجة إصلاحات سياسية وقانونية سبقت هذا اللقاء المهم، أما بخصوص النقطة الثالثة، فيرى أنها تتعلق بروح الدستور التي كانت حاضرة وأن الدولة تشجع فعلا العمل السياسي، وتعتبر الأحزاب شريكا موثوقا فيه في اتخاذ القرارات، بما ينبئ بالدور المهم والجوهري المستقبلي للأحزاب.