كما وعد الجزائريين في الذكرى الأولى لانتخابه

الرئيس تبون يعود لبناء الجزائر الجديدة

الرئيس تبون يعود لبناء الجزائر الجديدة
  • 748
س. م س. م

❊أتمنى للشعب الجزائري كلّ الخير بمناسبة السنة الجديدة

❊الحمد لله على العودة الميمونة..ولم يتبق إلا القليل القليل

❊الدولة وعلى رأسها الجيش في خدمة المواطنين دائما 

❊توقيع قانون المالية لسنة 2021 خلال الساعات القادمة

❊قرارات هامة منتظرة..استئناف الإصلاحات ومواصلة التغيير الجذري

عاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء أمس الثلاثاء، إلى أرض الوطن قادما من ألمانيا بعد فترة علاج ونقاهة، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكان في استقباله بمطار بوفاريك العسكري، كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، والوزير الأول عبد العزيز جراد، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين بغداد دايج.   

وفي تصريح مقتضب له بالقاعة الشرفية للمطار، حمد الرئيس تبون الله تعالى على تعافيه وعودته إلى أرض الوطن، وقال إنه لم يتبق إلا القليل القليل ليتعافى كلية. كما تمنى الرئيس للجزائريين كل الخير خلال سنة 2021، مجددا التزام الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بمساعدة الفئات المعوزة لا سيما في تجاوز صعاب فصل الشتاء.

وجاء في تصريح رئيس الجمهورية، "الحمد لله والشكر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، البعد عن الوطن صعب ولما تتراكم عليه المسؤولية يكون أصعب.. الحمد لله على العودة الميمونة ولم يتبق إلا القليل جدا..".

وأضاف السيد تبون "أتمنى للشعب الجزائري برمته كل الخير إن شاء الله، وسنة جديدة ملؤها السعادة وقضاء الحوائج إن شاء الله، للمحتاجين والمعوزين ومتمنيا أن لا يكون فصل الشتاء صعبا عليهم.."، قبل أن يستطرد بالقول "على كل حال مهما كان، فالدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير وكل مؤسسات الدولة، ستساعدهم  صباحا مساء".

وختم الرئيس تصريحه بالقول "أتمنى أن تكون سنة 2021 أحسن بكثير من سنة 2020.. وفي الأخير الحمد لله والشكر لله".

وينتظر أن يوقع رئيس الجمهورية على قانون المالية لسنة 2021، خلال الساعات القادمة، ويتوقع مراقبون، أن يتخذ الرئيس تبون، قريبا، قرارات مهمّة، تندرج في إطار استكمال الإصلاحات ومهمة التغيير الجذري، ضمن مسعى بناء الجزائر الجديدة.

وكان رئيس الجمهورية قد طمأن خلال ظهوره في مقطع فيديو نشره في 13 ديسمبر الجاري من مكان إقامته بألمانيا حيث واصل فترة النقاهة، الجزائريين بشأن تحسّن وضعه الصحي، مؤكدا أنه بدأ مرحلة "التعافي" التي قد تدوم "بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع".

وقال السيد تبون حينها في فيديو، تم بثه في صفحته عبر موقع تويتر "منذ ما يقارب شهرين تم نقلي إلى الخارج على جناح السرعة، لما أصابني وباء كورونا واليوم والحمد لله وبفضله وعنايته ولطفه وبفضل أطبائنا في المستشفى العسكري (عين النعجة) والأطباء الألمان، بدأت مرحلة التعافي التي قد تأخذ بين أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية".

وأضاف الرئيس تبون أن بُعده عن الوطن "ليس معناه نسيانه"، مضيفا أنه يتابع "يوميا وساعة بساعة كل ما يجري في الوطن وعند الضرورة أسدي تعليمات إلى الرئاسة".

وتطرّق رئيس الجمهورية خلال ظهوره بالصوت والصورة، إلى المسار السياسي الذي سطره للبلاد وسبق أن أعلن عنه خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات ديسمبر 2019 التي مرّت عليها سنة، إذ وبعد تجديد شكره للجزائريين على انتخابه رئيسا للبلاد، أكد أنه طلب من رئاسة الجمهورية التنسيق مع اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع مراجعة القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، من أجل أن تكون هذه الوثيقة جاهزة "في أقرب وقت، أي من 10 أيام إلى 15 يوما" وذلك بهدف "الانطلاق في العملية التي تأتي بعد الدستور".

تطمينات للمواطنين "الزوالية"

ولدى تناوله الوضع الصحي بالبلاد في ظل انتشار وباء كوفيد-19، أبدى رئيس الجمهورية ارتياحه لتراجع عدد الإصابات "من 1300 حالة يوميا إلى ما يقارب 520 حالة"، موجها شكره إلى "كل من ساهم في انخفاض هذا العدد".

أما بالنسبة للحياة الاقتصادية، فأكد السيد تبون بأن الميزانية المسطرة "تظهر بأننا في الطريق الذي سطرناه"، مشدّدا على "عدم إضافة أي ضرائب جديدة على المواطنين من ذوي الدخل الضعيف".

الجزائر قوية..ولن تتزعزع

ولدى حديثه عن الأوضاع السياسية في المنطقة، جدّد رئيس الجمهورية التأكيد على أن "الجزائر قوية وأقوى مما يظنه البعض"، وأنها "لا تتزعزع"، مشيرا إلى أن التطوّرات الأخيرة كانت متوقعة، حيث استدل في هذا الصدد بمقولة الولي الصالح عبد الرحمان الثعالبي عندما قال "إن الجزائر في أحوالها عجب ولا يدوم فيها للناس مكروه، ما حل بها عسر أو ضاق متسع إلا ويسر من الله يتلوها".

وبخصوص الدخول المدرسي والجامعي، أوصى الرئيس تبون وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وكذا ولاة الجمهورية بـ"التطبيق الحرفي لما تم الاتفاق عليه بالنسبة لمناطق الظل، وبالأخص تقديم الوجبات الدافئة وتحسين النقل المدرسي". وذلك في ظل الظروف المناخية الحالية المتميزة بانخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج والأمطار.

وقد أرفق رئيس الجمهورية، الفيديو بمنشور كتب فيه "الحمد لله على العافية بعد الابتلاء، شفى الله المصابين ورحم المتوفين وواسى ذويهم"، ليستطرد في هذا الصدد "موعدنا قريب على أرض الوطن، لنواصل بناء الجزائر الجديدة". كما أكد أن الجزائر "ستبقى دوما واقفة بشعبها العظيم وجيشها الباسل سليل جيش التحرير الوطني ومؤسسات الدولة".

كما طمأن السيد تبون في 30 نوفمبر الماضي الشعب الجزائري  بشأن صحته، مؤكدا تماثله للشفاء ومغادرته المستشفى ومواصلته فترة النقاهة بألمانيا امتثالا لتوصيات الفريق الطبي، في انتظار عودته القريبة الى ارض الوطن.

وقد دأب الرئيس تبون منذ إصابته بوعكة صحية جراء (كوفيد 19) على التواصل مع المواطنين سواء عبر حسابه الشخصي (تويتر) أو عبر بيانات رئاسة الجمهورية، بناء على التعليمات التي أسداها للفريق الطبي لاطلاع الرأي العام على تطوّر حالته الصحية. وأنهى  رئيس الجمهورية بروتوكول العلاج الموصى به  نهاية الشهر الماضي، ليواصل بعدها في تلقي الفحوصات الطبية لما بعد البروتوكول.

وكان القاضي الأول في البلاد قد توجه في وقت سابق بجزيل شكره إلى الشعب الجزائري لاهتمامه بحالته الصحية والتفافه الكبير حول رئيسه، مقدرا دعواته له بالشفاء، كما سجل "بامتنان برقيات الشفاء والاطمئنان الواردة من ملوك ورؤساء الدول والحكومات وكذا الهيئات والمنظمات الدولية، شاكرا لهم اهتمامهم وصدق مشاعرهم .

للإشارة كان رئيس الجمهورية قد نقل إلى ألمانيا نهاية أكتوبر من أجل إجراء فحوصات طبية، إثر إصابته بفيروس كورونا، بتوصية من أطبائه وذلك بعد أيام من خضوعه للعزل الصحي الطوعي، ثم دخوله إلى مصلحة متخصصة بمستشفى عين النعجة، قبل نقله يوم 28 أكتوبر الماضي إلى ألمانيا.