توقيع اتفاقية تتضمن برنامج التعاون بين الجزائر وموريتانيا.. بداري:
الرئيس تبون يولي أهمية بالغة لتقدّم الشعوب الإفريقية

- 204

تم، أمس، بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك (2025-2027) في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بين الجزائر وموريتانيا بهدف تعزيز الحركية الجامعية بين البلدين.
أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، خلال إشرافه رفقة نظيره الموريتاني، يعقوب ولد أمين، على توقيع اتفاقية هذا البرنامج، أن هذا الأخير يأتي تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يعطي لروابط الأخوة والصداقة بين الجزائر والأشقاء الأفارقة أهمية كبيرة، وذلك لتعزيز الثقة والدفاع على المبادئ والقيم الإفريقية، مؤكدا أن هذه المبادئ لا طالما دافعت عنها الجزائر من أجل التقدّم ورقي الشعوب الإريقية.
ولفت بداري إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الحركية الجامعية بين الطلبة والأساتذة والباحثين وتعزيز التوأمة بين الجامعات الجزائرية والموريتانية للبحث عن الحلول المجتمعية التي تهم الشعبين في مجالات عدة على غرار الطاقة والصحة والفلاحة، وغيرها من الإشكاليات التي تطرحها المرحلة، وإيجاد حلول علمية وتكنولوجية للتحديات التي يفرضها العصر .وأشار إلى أن عوامل وحقول التعاون بين الجامعات الجزائرية والموريتانية عديدة يؤطرها هذا البرنامج التنفيذي الذي يتم تقييم نتائجه بحلول 2027، السنة التي تعتبر حسب بداري، مؤشر على تحوّل الجزائر إلى دولة ناشئة وبالتالي مساعدة موريتانيا في إطار الاتفاقية أن تعيش بالعلم والمعرفة في رفاهية وازدهار .
من جهته نوّه ولد أمين، بالمستوى الممتاز الذي وصل إليه التبادل الثقافي بين البلدين وبما قدمته الجزائر من إسهامات مكّنت على مدار عقود متتالية من تكوين آلاف الموريتانيين، من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وطواقم إدارية في مختلف المجالات، تجسيدا للروابط الأخوية الضاربة في القدم بين البلدين ولتطلعات الشعبين الشقيقين.
وخلص إلى أنه "للمحافظة على هذا الزخم والدفع به إلى الأمام، تم التوقيع على هذا البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي الذي يعتبر لبنة أخرى جديدة من شأنها أن تدعم هذه المسيرة"، مضيفا أنه "لتأكيد استعدادنا والتزامنا الثابت بمواصلة العمل المشترك لتطوير التعاون الثقافي والعلمي في كافة المجالات، وخاصة في الحركية الجامعية للطلاب والبحث والتكوين في مرحلتي الماستر والدكتوراه والتخصّصات الطبية".