الرئيس بوتفليقة يعزي عائلة محمد الصغير مصطفاي:
" الراحل جنّب الجزائر هزات مالية بعد رحيل الاستعمار"
- 721
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية إلى أسرة الفقيد المجاهد محمد الصغير مصطفاي محافظ البنك المركزي الاسبق، بتفاني الراحل في خدمة الجزائر وتطورها وبما قدمه من عمل في المجال الاقتصادي والمالي. وجاء في برقية رئيس الجمهورية "نمى إلي نبأ انتقال المغفور له محمد الصغير مصطفاي إلى رحمة الله وعفوه، بعد عمر طويل قضاه في خدمة بلاده مناضلا في الحراك السياسي ومجاهدا في ثورة التحرير"، مضيفا بقوله أن الراحل "لما انتصرت الثورة ورفرف العلم الوطني مبشرا بالاستقلال وعودة السيادة الوطنية، إنبرى يعمل بهمة ونشاط، إذ أهلته خبرته في المجال الاقتصادي لأن يشغل منصب محافظ بنك الجزائر، حيث استطاع هو ورفاقه وما أقلهم، أن يجنبوا الجزائر الهزات المالية في المرحلة الصعبة التي خلفها خروج المستعمر، تاركا البلد يغوص في وهدة لا قرار لها من الفقر والتخلف، فترة كسب فيها بفضل إخلاصه وجده واجتهاده كثيرا من المعجبين والمحبين".
وتابع رئيس الجمهورية "لقد فقدت فيه الجزائر إطارا ألمعيا تمكن بإخلاصه المعهود وإصراره على رقي الجزائر وتطورها، أن يقدم لمجتمعه عملا جليلا في الميدان الإقتصادي والمالي الذي هو شريان الحياة ورمز التقدم والقوة والإزدهار"، معتبرا فقدان الجزائر لهذا الرجل "خسارة لبنات وأبناء الجزائر الميامين، غير أن عزاءهم فيه أن يقتدوا بسيرته ويستلهموا مآثره لتكون لهم وللأجيال القادمة صمام أمان في الملمات". وخلص السيد بوتفليقة في برقيته "وإذ أشاطركم الأسى على فراقه وأزجي لكم ولكل أهله وذويه وأقاربه أصدق التعازي وأبلغ عبارات المواساة، أسأل الله العلي القدير مجددا، أن يكرم مآبه ويجزل ثوابه عدد حسناته وكفاء أعماله وأن يتغمده برحمته ورضوانه وأن يفسح له مكانا يرضاه في فسيح جنانه مع الصالحين من عباده..".
وتوفي محافظ بنك الجزائر الأسبق المجاهد محمد الصغير مصطفاي عن عمر ناهز 90 سنة، حيث ولد الراحل في سنة 1926 ببرج بوعريريج وكان مناضلا في الحركة الوطنية ومجاهدا خلال الثورة التحريرية. كما كان احد أعضاء الوفد المفاوض في اتفاقيات ايفيان التي وقعت سنة 1962 بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والسلطات الاستعمارية الفرنسية. وبعد الاستقلال تولى الراحل منصب محافظ البنك المركزي الجزائري من ديسمبر 1962 إلى جوان 1981.