فيما أكد أن المناصرين الجزائريين مرحب بهم في بلدهم الثاني
السفير المصري ينفي تشديد إجراءات التأشيرة على الدول المغاربية
- 1000
أكد سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، السيد أيمن عبد الفتاح مشرفة، أمس، أن المناصرين الجزائريين الذين سيتوجهون إلى مصر لمتابعة فعاليات كأس إفريقيا، مرحب بهم في بلدهم الثاني، معلنا عن اعتماد إجراءات استثنائية من قبل القطاع القنصلي بالقاهرة لتسهيل تدفق الجماهير الإفريقية، من بينها الجماهير الجزائرية، لحضور المباريات، فيما نفى بشكل قطعي في حوار مع ”المساء” ما تداولته فضائيات ومواقع عربية بخصوص اعتزام مصر تشديد إجراءات منح التأشيرة لمواطني دول المغرب العربي، واصفا إياها بالأخبار العارية من الصحة. كما دعا الجمهور الذي يريد الاستفسار عن ذلك الاتصال بالسفارة المصرية والاطلاع على الموقع الرسمي للسفارة الجزائرية في القاهرة.
المساء: تم تعيينكم حديثا في منصب سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، ما هي أولويات برنامجكم من أجل دفع علاقات التعاون بين البلدين؟
❊❊ لقد شرفني الرئيس عبد الفتاح السيسي باختياري سفير مصر بالجزائر وأنا أعتبر الجزائر بلدي الثاني ودائما هناك علاقات إستراتيجية وتاريخية بين البلدين، لذلك لدي أولويات كثيرة وأهمها الملف الثقافي لأن لمصر والجزائر قوة ناعمة وهي الثقافة، كما أن مصر لديها رصيد كبير لدى المواطن الجزائري كالأفلام المصرية، الموسيقى والكتاب.
والجزائر ضيف شرف معرض الكتاب للعام القادم وتم الاتفاق خلال لقائي بوزير الثقافة عز الدين ميهوبي على تكثيف التواجد المصري في دائرة المهرجانات سواء الموسيقية أو السينمائية أو الفنية، لأني اعتبر أن الثقافة هي الجسر الذي يلمسه الشعوب وجسر التواصل الغني.
أما الملف الثاني فيتعلق بالسياحة وهو مهم جدا بالنسبة لي، ففي السنة الماضية سجلنا منح 41 ألف تأشيرة للمواطنين الجزائريين، حيث لابد من التأكيد على أهمية السياحة الجزائرية لمصر في ضوء وجود واجهات مفضلة للجزائريين مثل الغردقة وشرم الشيخ. وسنعمل في هذا الصدد على تكثيف الرحلات الجوية ورحلات الطيران العارض، خاصة مع تنظيم مصر لكاس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
الأولوية الثالثة هي الاقتصاد لأني أعتبر أن التبادل التجاري بين البلدين والمقدر بحوالي 450 مليون دولار لا يرقى إلى طموحات وإمكانيات بلدين كبيرين مثل الجزائر ومصر وفي ظل وجود اتفاقيات مثل الاتفاقية العربية للتجارة الحرة.
وخلال لقائي بالوزير الأول أحمد أويحيى كانت لي فرصة للتطرق إلى الملف التجاري والعمل على زيادة الاستثمارات وزيادة الشراكات التجارية ما بين القطاع الخاص المصري والجزائر، فضلا عن زيادة عدد الشركات العاملة في الجزائر لزيادة الاستثمار ليشمل القطاعات المختلفة بين البلدين.
المساء: تناولتم خلال لقائكم مع الوزير الأول أحمد أويحيى موضوع منح التأشيرات للمناصرين الجزائريين الذين يرغبون في التنقل إلى مصر من أجل متابعة فعاليات بطولة كاس إفريقيا، هل ستكون هناك إجراءات استثنائية؟
❊❊ نتوقع تدفق عدد كبير من المناصرين الجزائريين إلى مصر وهم مرحب بهم في بلدهم الثاني وأكيد ستكون هناك إجراءات خاصة، خصوصا وأن القطاع القنصلي في مصر مهتم بتسهيل تدفق الجماهير الإفريقية وليس فقط الجماهير الجزائرية. فهذا حدث بامتياز ونريد بعث الكرة الإفريقية على المستوى العالمي وإن شاء الله سيكون هذا المحفل نموذج يحتذى به في البطولات الإفريقية خصوصا في ظل توقع حضور 24 فريقا. ورغم أنه لم تتضح بعد اللمسات النهائية للمجموعات والأماكن إلا أنه لدينا خطة متكاملة لتسهيل تدفق الجماهير لحضور المباريات لكافة المشجعين. كما أن وزارتي الداخلية والخارجية المصريتين حريصتان تماما على تسهيل وانسيابية حضور هذه الجماهير لمناصرة فرقها.
المساء: خلال الأشهر الأخيرة تداولت أخبار بثتها فضائيات عربية ومواقع التواصل الاجتماعي مفادها اعتزام مصر تشديد إجراءات منح التأشيرات لمواطني دول المغرب العربي كفرض إرفاق وثيقة بكشف حساب بنكي يحتوي مبلغا ماليا بقيمة 2000 دولار، فضلا عن شهادة صادرة عن مكان العمل تفيد بوظيفة كل زائر، ما صحة هذه الأنباء؟
❊❊ هذه كلها أخبار عارية من الصحة وأدعو الجمهور الذي يريد أن يستفسر عن ذلك الاتصال بنا وأن يطلع على الموقع الرسمي للسفارة الجزائرية في القاهرة.
المساء: ما هو جدول أعمال اللجنة العليا المشتركة الجزائرية المصرية المنتظر عقدها خلال هذا العام وما هي القطاعات الإستراتيجية التي ستركز عليها؟
❊❊ تم الاتفاق خلال لقائي مع الوزير الأول أحمد أويحيى على عقد اللجنة العليا في النصف الثاني من العام الجاري وبعد استكمال الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر، على أن يسبقها الإعداد الجيد للجنة لان انعقادها ليس غاية في حد ذاتها، بل لابد من الإعداد الجيد لها عبر عقد لجنة متابعة حتى يكون لنا جدول أعمال واضح وتنجح اللجنة في إعطاء دفع جديد للعلاقات التجارية والثقافية والسياحية والاستثمار لتعكس بالتالي الإرادة السياسية للبلدين.
ونطمح لتطوير علاقات الشراكة بين البلدين فعلى سبيل المثال هناك 20 شركة مصرية عاملة بالجزائروالتقيت بالصدفة ممثل عن شركة للأسمدة مقرها وهران ترغب في إنشاء شراكة ثنائية بقيمة 2 مليار، كما أن هناك مصنع للأدوية سيتم افتتاحه قريبا.
هناك اهتمام من المستثمر المصري بالسوق الجزائري لكبر حجمه وتميز الموقع الجغرافي للجزائر في منطقة شمال إفريقيا. ويمكن أن يكون بمثابة مفتاح للاستثمارات والصادرات المصرية الجزائرية في منطقة غرب إفريقيا.
كما اعتبر أن مجال السياحة في الجزائر مجال خصب جدا بالنظر لما تزخر به الجزائر من مناظر طبيعية خلابة، بل يمكن القول بأن المدخول السياحي بإمكانه أن يتفوق على مدخول النفط وإن شاء الله سيكون هناك اهتمام بهذا المجال، لأن هناك العديد من الشركات المصرية في الاستثمار العقار السياحي والعقاري أبدت رغبتها في دخول السوق الجزائري والبحث عن فرص الاستثمار في هذا المجال.