كانت مهددة بالأوضاع المضطربة بإفريقيا الوسطى

السلطات تجلي عائلة جزائرية من بانغي

السلطات تجلي عائلة جزائرية من بانغي
  • القراءات: 692
حنان.ح حنان.ح
وصل خمسة عشر فردا من عائلة العرباوي المنحدرة من مدينة تقرت بورقلة، مساء أمس، إلى الجزائر العاصمة، قادمين من عاصمة إفريقيا الوسطى "بانغي"، هربا من  الأوضاع المضطربة بهذا البلد الذي يشهد تطهيرا عرقيا يتعرض له المسلمون. وكان في استقبالهم إطارات من وزارة الخارجية، على رأسهم الناطق الرسمي لها، ومن وزارة التضامن وكذا مختصين نفسانيين.

وبدت المعاناة واضحة على وجوه أفراد هذه العائلة، كما لاحظناه بعين المكان، بمجرد أن وطئت أقدامهم بوابة مطار هواري بومدين الدولي، الذي حطوا به في رحلة قادمة من اسطنبول التركية.

ولم نتمكن من الحصول على أي تصريح من أفراد العائلة التي تضم نساء وعددا كبيرا من الأطفال، بالنظر للتعب البادي عليهم وكذا لحالتهم النفسية الصعبة التي جعلت إطارات وزارة الشؤون الخارجية يصرون على الصحفيين بعدم الإلحاح على الحديث معهم.

ولاغرابة في ذلك، بالنظر للوضع الذي عاشوه في إفريقيا الوسطى، حيث يقيمون منذ سنوات، وكذا لصعوبة عملية ترحيلهم من هناك والتي تمت عبر مراحل انطلاقا من بانغي نحو نجامينا بالتشاد ثم اسطنبول بتركيا وأخيرا الجزائر.

ذلك ما أوضحه الناطق الرسمي الجديد باسم وزارة الخارجية، السيد بن علي شريف عبد العزيز، الذي أكد في تصريحات صحفية عقب وصول العائلة إلى المطار أن عملية ترحيلهم "لم تكن سهلة، لأنه كان علينا تحريك وتعبئة كل سفاراتنا في المنطقة من أجل إجلائهم انطلاقا من نجامينا ثم اسطنبول فالجزائر"، مضيفا بأن العملية استغرقت شهرا ونصف الشهر من الجهود المكثفة بالتعاون مع المصالح الدبلوماسية الجزائرية وهيئات أخرى لاسيما وزارة التضامن الوطني من أجل إجلائهم". ووصف هذا العمل بـ«الجبار" و«الضخم".

وشدد على أن هؤلاء كانوا في منطقة نزاع و«دورنا هو أن نساعدهم"، وهو ماتم بالفعل، إذ أوضح المتحدث بأنه "بمجرد وصول معلومات عن طريق جزائريين كانوا هناك بخصوص وجود هذه العائلة تحركنا تلقائيا"، مؤكدا أنه لايوجد أي رعايا جزائريين آخرين بهذا البلد.وحسب بيان لوزارة الخارجية، فإن العائلة كانت متواجدة في مخيم للاجئين المسلمين من إفريقيا الوسطى قرب مطار بانغي، وبمجرد ورود أخبار عن تواجدها هناك تم تشكيل خلية أزمة أعدت الإجراءات الخاصة بإجلائهم في ظروف مناسبة.وتمت العملية أولا عبر البر باتجاه العاصمة التشادية، حيث استقلت العائلة طائرة متوجهة إلى الجزائر عبر اسطنبول.

وتعليقا على هذه العملية، قال الناطق الرسمي للخارجية إن هناك عملا دائما لمصالح الوزارة لمساعدة المواطنين الجزائريين في الخارج ضمن صلاحياتها، وأشار إلى أن "هناك مئات العمليات لم يتم الاعلان عنها، لكن هناك عمل متواصل يتم بتفان من طرف كل عمال الخارجية ومصالح الدبلوماسية في الخارج في إطار صلاحياتنا وتحت إشراف الوزير". وأضاف ردا على أسئلة الصحفيين "نحن حاضرون في كل مكان، فالجزائر بلد كبير وبمجرد حصولنا على معلومات فإننا نتحرك تلقائيا".