البرنامج يتم تجسيده في 3 سنوات بالشراكة مع مؤسّسات دولية.. شرفة:

الشروع في استصلاح 500 ألف هكتار بالجنوب هذه السنة

الشروع في استصلاح 500 ألف هكتار بالجنوب هذه السنة
وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة
  • 232
رشيدة بلال رشيدة بلال

❊ وضع حجر الأساس لصومعة نموذجية لتخزين الحبوب بالبليدة

❊ الهدف تخزين 50 مليون قنطار من الحبوب لتحقيق الأمن الغذائي

❊ مخطط تنمية الزراعات الاستراتيجية يشمل البقول والنباتات الزيتية والبذور

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أمس، بالبليدة عن الانطلاق السنة الجارية في استصلاح 500 ألف هكتار من الأراضي الواقعة بالولايات الجنوبية بهدف الرفع من القدرات الوطنية لإنتاج الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي. 
أوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قادته للولاية، أنه سيتم تجسيد هذا المشروع المرتقب استكماله في غضون الثلاث سنوات المقبلة بالشراكة مع مؤسسات دولية من بينها شركات إيطالية وقطرية، مشيرا إلى أن المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية لا يعني فقط الرفع من قدرات إنتاج الحبوب فحسب، بل يشمل شُعبا فلاحية أخرى كزراعة البقول الجافة والنباتات الزيتية والبذور.
وقد أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، على وضع حجر الأساس لإنجاز صومعة لتخزين الحبوب بطاقة استيعاب تقدر بمليون قنطار، صمّمت لتكون نموذجا لباقي الصومعات المقرّر إنجازها في باقي الولايات، مؤكدا بأن العملية تدخل في إطار برنامج الحكومة الرامي إلى إنشاء 30 صومعة على المستوى الوطني، تم إطلاقه أول أمس، من ولاية معسكر بهدف الوصول إلى تخزين 50 مليون قنطار من الحبوب .
وأوضح شرفة بأن “الصومعة لا تخزّن فقط وإنما تضمن سلامة وصحة الحبوب خلال فترة التخزين، مذكرا بأن هذا البرنامج يندرج ضمن تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية في إطار السياسة الوطنية لتنمية الزراعة الاستراتيجية. وأكد بأن التقدّم في إنتاج الحبوب يتطلب وجود مخازن نموذجية والتي تم تسطيرها في البرنامج عبر 36 ولاية، “حتى ولو تعلق الأمر بولاية لا تنتج الحبوب.. كون عملية التخزين استراتيجية لضمان الأمن الغذائي".
ولفت الوزير إلى أن الصومعة التي يتم إنشاؤها بولاية البليدة تشمل تخزين الحبوب الذي ينتج بولايات الجنوب، كإليزي وتقرت وأدرار وتيميمون التي قدّمت منتوجا ومردودية مشجّعة بلغت 8 قناطير في الهكتار .. وأوضح بأن الصومعات الـ30 التي ينتظر أن تنجز وفق نموذج صومعة البليدة التي تعد الأصعب من حيث الإنجاز، إذ يستغرق إنجازها 30 شهرا، لافتا إلى أن برنامج صومعات تخزين الحبوب، هو برنامج هيكلي ومتكامل يرافقه 350 مركز جواري للتخزين موزعة عبر الوطن.
وكشف الوزير بأنه إلى جانب مراكز التخزين، هناك 16 مشروعا في طريق الإنجاز لبلوغ تخزين 50 مليون قنطار من الحبوب، حيث يدخل البرنامج في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، مؤكدا بأنه ضمن مخرجات مجلس الوزراء الأخير، تم الإعلان عن تغطية السوق الوطنية بنسبة 80% من الطلب الوطني من القمح الصلب.
وخلال تدشينه لمركز اللحوم البيضاء والبيض تابع لمجمّع بلاط، أوضح الوزير بأن تسوية المشروع جاء بقرار رئيس الجمهورية، حيث تم توجيه تعليمة لتسوية كل المصانع التي أنجزت في رواق الغاز، ما يسمح بتسوية 160 وحدة صناعية، وفتح المجال لمناصب شغل قدرت بـ14 ألف منصب عمل، وأضاف أن القرار أعطى قيمة مضافة لولاية البليدة التي تعتبر رائدة في مجال الصناعات التحويلية .
ولدى وقوفه بمشتلة عصرية ببلدية بني تامو، أشار الوزير إلى أن هذه الأخيرة، تعمل بطريقة علمية وتموّل السوق الوطنية بالأشجار المثمرة، موضحا بأنه “على مستوى المخابر هناك مجهود كبير لتأمين بذور البطاطا لضمان الأمن الغذائي في مجال البذور”.كما دشّن شرفة مقرا للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي يعتبر المركز الرابع على مستوى ولاية البليدة بالنظر إلى طابعها الفلاحي.
وجدّد الوزير فيما يتعلق بحملة الإحصاء العام للفلاحة التأكيد على أن العملية بلغت نسبة 68% على المستوى الوطني، فيما فاقت على مستوى ولاية البليدة 70%، مجددا نداءه إلى كافة الفلاحين للانخراط في هذا المسعى.