الفريق قايد صالح مشيدا بوحدته وصموده أمام العقبات:

الشعب الجزائري شعب الرهانات الكبرى

الشعب الجزائري شعب الرهانات الكبرى
  • 977
ق. و ق. و

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان  الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن الشعب الجزائري أثبت أنه "شعب الرهانات الكبرى.. وأنه فعلا شعب واحد موحد لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه".

وفي لقائه أول أمس، بإطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، ذكر الفريق قايد صالح، أن "من أعلى وأنبل الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره، هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه، عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك"، مبرزا "الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره "وهي خصال التضامن بمعانيه الدقيقة والشاملة"، والتي من أعلاها وأنبلها ـ حسبه ـ "التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك".

وحسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، فقد أبرز نائب وزير الدفاع الوطني أن الجزائر "القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين في هذه الظروف الخاصة"، مؤكدا في هذا المقام على "عبارة المخلصين"، حيث قال إن هؤلاء "هم كثيرون جدا عبر كافة أرجاء التراب الوطني"، مشددا على أن الجزائر فعلا هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، على اعتبار أن "الإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه، وهي صفة لا تباع ولا تشترى لأنها تنبع أساسا من طبيعة شخصية الأفراد ومن قوة تماسكهم".

وأكد الفريق قايد صالح، أن "الشعور الفردي والجماعي في أي موقع كان، بحس الواجب تجاه الوطن وأهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة، على غرار الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا، وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات أثبت الشعب الجزائري بها ومن خلالها عبر تاريخه الوطني الطويل، أنه شعب حي ينتمي إلى وطن شامخ، بكل ما تعنيه عبارة حياة من دلالة وعبارة شموخ من مغزى".

وفي هذا الصدد أوضح نائب وزير الدفاع الوطني أن الشعب الجزائري "أثبت أنه شعب الرهانات الكبرى، وأنه فعلا شعب واحد موحد لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه، فهو شعب يتقن شديد الإتقان أسلوب التكيف الفاعل مع جميع المراحل مهما كانت حساسيتها وصعوبتها، وقد أبهر العالم أجمع بهذا السلوك الحضاري الذي أصر على أن يطبع به مسيراته السلمية، لأن الشعب الجزائري يدرك بحسه الوطني الصادق والجامع، خلفيات الأحداث وطبيعة التحديات، ويصر كل الإصرار على المرور بالجزائر إلى بر الأمان مهما كانت الظروف والأحوال، لأنه يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار".

كما حرص الفريق قايد صالح، على التأكيد أن "تجذر مبادئ نوفمبر الأغر في قلوب المخلصين من أبناء الشعب الجزائري هو خارطة الطريق المثلى والمأمونة، وبذلك فقط يبنى الجدار الصلب الذي تتحطم عليه أحلام أعداء الجزائر خاصة في هذه الظروف الراهنة"، مضيفا أن "نوفمبر لا يمثل فقط بالنسبة لأخيار الجزائر عز التاريخ ونور الحاضر، وإنما يمثل كذلك، وبالأساس، معلما منيرا من معالم التوجيه والتثبيت نحو مستقبل زاهر وواعد"، وإنما هو "حصن الجزائر بعد الله عز وجل، والجزائر هي وديعة نوفمبر"، قبل أن يخلص في هذا الصدد إلى أن "من أحب الجزائر عليه أن يحب نوفمبر ومن يحب نوفمبر عليه أن يؤمن بقيمه النبيلة، ويكون دوما وفيا لعهد رسالته ولرسالة من صنعوه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار".

في سياق متصل، اعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الوفاء "يعني بالضرورة الالتزام بالقول والعمل بمبادئه الخالدة والإصرار على إتباع سير رجالاته المخلصين"، مضيفا بأنه "بذلك، وبذلك فقط يبنى الجدار الصلب الذي تتحطم عليه أحلام أعداء الجزائر خاصة في هذه الظروف الراهنة، وهو الضمانة الأكيدة التي تمد شعبنا بالقوة الوافية وتمنح كافة مكونات أمتنا الحية شبابا في مختلف مواقع عملهم، وطلبة في مختلف مواقع دراستهم وتخصصاتهم، باعتبارهم يمثلون، عن جدارة واستحقاق رجال الغد وإطارات المستقبل". كما أوضح أن هذه الضمانة "تمنح هؤلاء جميعا رفقة كافة شرائح المجتمع كل أسباب الوعي ودواعي القوة التي تكفل إفشال مختلف الدسائس والمؤامرات المحاكة ضد شعبنا ودولتنا الوطنية ذات الجذور النوفمبرية الخالصة".

وإذ أشاد الفريق قايد صالح، بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية، والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية بغرض تدعيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني والحفاظ على اليد العاملة بها، مذكرا كمثال عن هذه الإجراءات الاستعجالية تلك المتخذة لمعالجة المشاكل التي كان يعاني منها مركب الحديد والصلب بالحجار، بغرض تأهيل وإعادة بعث نشاط وتطوير إنتاج هذا المركب الصناعي "الذي يعد مفخرة الصناعة الوطنية ومكسبا تجب حمايته، لكونه يشغل الآلاف من العمال، ولكونه كذلك كان عرضة لمخططات العصابة التي حاولت بمختلف الأساليب إضعافه ووضع العراقيل في مساره، من أجل حرمان اقتصاد بلادنا من القيمة المضافة التي بإمكان هذا المركب تقديمها لاسيما في هذا المجال الحساس".

وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد قام الفريق قايد صالح، خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الرابعة، بتفقد بعض وحدات القطاعين العملياتيين جنوب ـ شرق جانت وشمال ـ شرق إن أمناس، حيث تفقد الفريق، الذي كان مرفوقا باللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، بعض الوحدات المرابطة على الحدود بإقليم القطاع العملياتي جنوب ـ شرق جانت، على غرار الكتيبة 43 مظليين مغاوير، حيث استمع في البداية إلى عرض شامل حول هذه الوحدة الهامة قدمه قائدها، ليلتقي بعد ذلك بإطاراتها وأفرادها أين ألقى أمامهم كلمة توجيهية "حيا من خلالها عاليا الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد هذه الوحدات في حماية حدود بلدنا في هذه المنطقة من كل التهديدات والآفات والمخاطر".

كما أسدى الفريق قايد صالح، جملة من التوجيهات والتوصيات تتعلق "بضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية لوحداتنا القتالية في مستوياتها العليا، والحرص على التنفيذ الدقيق والصارم لبرنامج التحضير القتالي للسنة الجارية 2019-2020".