في الذكرى 59 لتأسيسها، بوسليماني:

"الشعب" تواصل مهامها لإنجاح سياسة الجزائر الجديدة

"الشعب" تواصل مهامها لإنجاح سياسة الجزائر الجديدة
وزير الاتصال محمد بوسليماني
  • القراءات: 895
ك . ي ك . ي

جدّد وزير الاتصال السيد محمد بوسليماني، حرص الدولة على تعزيز دور الإعلام العمومي والخاص على حد سواء من خلال العمل على توفير البيئة الملائمة والمحفزة على ممارسة مهنية واحترافية قائمة على الحرية والمسؤولية، مشيرا إلى أن قطاعه يعكف وفق مقاربة تشاركية على إعداد منظومة قانونية متطورة وناجعة تشمل القانون العضوي للإعلام والقانون المتعلق بنشاط السمعي البصري، وتهدف إلى تعزيز دور الصحافة الجزائرية وتمكينها من مواجهة الحرب السيبرانية والجرائم الإلكترونية التي تستهدف سيادة الجزائر وسمعة مؤسساتها وشرف مواطنيها. 

واعتبر السيد بوسليماني في كلمة خلال احتفالية نظمت مساء أول أمس بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس جريدة "الشعب" بفندق "الجزائر"، أنه "أمام مختلف الرهانات المطروحة، فإن الإعلام الحديث بشكل خاص مدعو إلى مضاعفة الجهود لرفع التحديات الخطيرة، خاصة تلك المرتبطة بالمؤامرات الخسيسة التي تحاك ضد بلادنا انتقاما من مواقفها السيادية ومبادئها الثابتة في نصرة الشرعية الدولية".  وحيا وزير الاتصال جهود أسرة الإعلام والصحافة التي برهنت دوما، حسبه، على وعيها الكبير في تفويت الفرصة على أعداء الوطن، خاصة من خلال الإسهام في تكريس منظومة الحقوق والحريات وتعزيز الصرح المؤسساتي الذي استكمل مؤخرا بإجراء الانتخابات المحلية. وأشاد الوزير بالمناسبة، باستمرار جريدة "الشعب" ضمن مشهد إعلامي تعددي ورقمي في أداء مهامها الإعلامية، من أجل إنجاح سياسة الجزائر الجديدة، مؤكدا بأن هذه الجريدة التي ساهمت بشكل معتبر في تحصين الجبهة الداخلية ومرافقة جهود التنمية والتطوّر، تواصل ضمن مشهد إعلامي تعددي ورقمي أداء مهامها الإعلامية لإنجاح سياسة الجزائر الجديدة في اتجاه إحداث إقلاع تنموي شامل يليق بمكانة الجزائر ويستجيب لطموحاتها المشروعة ويصون سيادتها ووحدتها، خاصة بفضل تضحيات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.

وأضاف الوزير قائلا في هذا الصدد،"لقد كان الإعلام الوطني مرافعا قويا عن عدالة الثورة التحررية المجيدة وواصل رسالته النبيلة في المساهمة في تحصين الجبهة الداخلية ومرافقة جهود التنمية والتطور"، معتبرا احتفالية "الشعب" التي حضرها عدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة وشخصيات سياسية وتاريخية أن "جريدة الشعب" رفعت  تحدي الوجود والاستمرارية رغم الظروف الاستثنائية والصعبة التي ميزت انطلاقتها غداة الاستقلال. ولأن ذكرى ميلاد يومية "الشعب" تتزامن مع حدث وطني هام في تاريخ الجزائر التحرري ألا وهو الذكرى الواحدة والستون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 - يضيف الوزير- فإن الشعب الذي عبر من خلال هذه المظاهرات العارمة عن وحدة صفه ضد المحتل وتلاحمه في الدفاع عن بلاده لا يزال ثابتا على نفس المبادئ الوطنية الجامعة التي تشكل صمام أمان الأمة". من جهته، أعلن  الرئيس المدير العام لمؤسسة "الشعب" مصطفى هميسي عن استعداد مؤسسته لحضور إعلامي واسع النطاق وللبيع الإلكتروني لكل منتجات المؤسسة. كما كشف عن استكمال المؤسسة لشروط إطلاق معهد "الشعب" للتكوين والتدريب الإعلامي وبدء التسجيل خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن "هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى، منها انشاء مركز "الشعب" للدراسات والبحوث، وفي زمن قريب عندما تتوفر الشروط معهد لسبر الآراء ودراسات الرأي العام".

وأكد هميسي أن "الشعب" تخوض "تجربة جديدة" بفضل تضحيات الكثيرين وبفضل ما يبذل من جهود من أجل الارتقاء بمحتواها وتكييف جهدها مع مستجدات العمل الإعلامي ونقل الجريدة والمؤسسة إلى مستوى المهنية، معتبرا قرار السلطات العمومية استعادة وسائل الإعلام العمومية دورها وإحداث قطيعة عميقة مع أشكال تصرف تسببت في إهمالها الصحافة المكتوبة، قرارا على درجة "عالية من الأهمية". وفي سياق الجهود المبذولة لترقية قطاع الإعلام والاتصال، أوضح هميسي أن مؤسسة الشعب أنشأت قسمين جديدين، الأول للتطوير التكنولوجي والرقمي والآخر للانتشار الإلكتروني، سعيا لتوفير ما أمكن من أدوات ومن هياكل للاستعداد للتحول الضروري في هذا المجال، مشيرا في هذا السياق، إلى أن "الدولة الجزائرية الجديدة في حاجة ماسة إلى إعلام قوي ومؤثر وذي مصداقية يلبي ما أمكن من الطلب الاعلامي على تنوعه ويحمي المتلقي الجزائري من المناورات والأخبار المغلوطة".

وشكلت المناسبة فرصة كرم فيها عدد من المديرين العامين والصحافيين وعمال المؤسسة وكذا متقاعدين، كما تم تكريم بعض من فارقوا الحياة ومن بينهم المدير السابق للمؤسسة عز الدين بوكردوس. وتحتفي "الشعب" بالذكرى 59 لتأسيسها وسط متغيرات عديدة تأقلمت معها وأضحت المؤسسة مساهمة فيها خاصة في المجال الرقمي الذي كثفت فيه جهدها بتأسيس مواقع إلكترونية إخبارية ومتخصصة ومجلات متخصصة، حسب القائمين عليها.