"طاقتي+" بقيمة 28 مليون أورو لترقية الانتقال الطاقوي

الطاقـات المتجدّدة دعم لمكانة الجزائر إفريقيا ومتوسطيا

الطاقـات المتجدّدة دعم لمكانة الجزائر إفريقيا ومتوسطيا
  • 222
حنان حيمر حنان حيمر

❊ ياسع: رؤية استراتيجية للجزائر لتنويع مصادرها الطاقوية

❊ سفير الاتحاد الأوروبي: الجزائر قوة طاقوية وشريك كبير لأوروبا

❊ سفير ألمانيا بالجزائر: "طاقتي+" طريق الجزائر إلى الاقتصاد الأخضر

أطلق برنامج "طاقتي +"، أمس، رسميا بالجزائر العاصمة، بمناسبة توقيع عقد تنفيذ المشروع بين الجزائر وألمانيا والاتحاد الأوروبي المنضم مؤخرا، للبرنامج الذي تصل تكلفته إلى 28 مليون دولار، ستوجّه إلى دعم مسار الانتقال الطاقوي ببلادنا، من خلال تسريع وتيرة نشر الطاقات المتجدّدة وتطوير الهيدروجين الأخضر وتعزيز الفعالية الطاقوية.

تعزّز التعاون الطاقوي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بإطلاق برنامج "طاقتي+" الذي يمتد إلى غاية ماي 2029 والمكمّل لبرنامج "طاقة نظيفة"، وذلك تحت إشراف الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي إي زاد"، وبتمويل مشترك بين ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وأكد كاتب الدولة المكلّف بالطاقات المتجدّدة نور الدين ياسع، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التوقيع على عقد تنفيذ برنامج "طاقتي+" يعد "محطة هامة سوف تتوّج بتعاون مثمر وغني بتبادل الخبرات حول حلول طاقوية مستقبلية في ظل التنمية الشاملة والمستدامة"، والذي من خلاله تبدي الجزائر رؤيتها الاستراتيجية لتنويع مصادرها الطاقوية وتعزيز كفاءتها، مشدّدا على أن الطاقات المتجدّدة أصبحت قطاعا استراتيجيا للجزائر باعتبار أن الاستثمار في هذا المجال أضحى "ضرورة ملحة" لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. 

وذكر ياسع بالبرامج والمشاريع التي أطلقتها الجزائر في هذا المجال، خاصا بالذكر البرنامج الوطني للطاقات المتجدّدة لإنتاج 15,000 ميغاواط بحلول 2035، بالإضافة إلى تطوير مشاريع تهجين الطاقة الشمسية في محطات توليد الكهرباء بالجنوب ومشاريع الطاقة الشمسية الخاصة بسوناطراك، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لتطوير شعبة الهيدروجين ومشتقاته، وكذا مشروع الربط الكهربائي المباشر مع أوروبا "ميدلينك" ومشروع الممر الجنوبي لنقل الهيدروجين.

وأوضح أن الجزائر تسعى من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز بنيتها التحتية الطاقوية للحفاظ على مكانتها كمورد موثوق للطاقة إقليميا ودوليا، وتشجّع الاستثمار الأوروبي في مشاريع مشتركة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا، والمساعدة التقنية، والتدريب، والبحث والتطوير من أجل التصنيع المحلي للمعدات والمكوّنات.

مزيان: التزام ببناء منظومة طاقوية متكاملة مع أوروبا

من جانبه، قال سعيد مزيان مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي والهيئات الأوروبية بوزارة الخارجية، إنّ الجزائر تملك كل المقومات لتكون فاعلا رئيسيا في الانتقال الطاقوي، مشيرا إلى سعي الجزائر إلى عدم الاكتفاء بدورها التقليدي كممون للمحروقات، والتحوّل إلى "محور طاقوي إقليمي" يرتكز على الابتكار والطاقات النظيفة والشراكات المستدامة، في سبيل تحقيق أمن طاقوي مشترك وتوازن بيئي يخدم مصالح الشعوب.وشدّد على أن الجزائر تؤمن بأن مستقبل الطاقة يبنى على أساس الثقة والاحترام المتبادل وتكامل الرؤى، مجدّدا الالتزام بالعمل مع الاتحاد الأوروبي وكافة الشركاء لبناء "منظومة طاقوية متكاملة أكثر أمنا واستدامة".

ميلادو: الجزائر قوة طاقوية جهوية

وعن الجانب الأوروبي تحدث دييغو ميلادو سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر بإسهاب عن العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر في مجال الطاقة، حيث اعتبر أن أوروبا هي "الشريك الكبير للجزائر"، وأن الجانبين يشتركان في رؤيتهما للنموذج الاقتصادي الأفضل والقائم على التوازن بين "الازدهار والعدالة الاجتماعية"، لافتا إلى أن ذلك كان من النقاط التي ميّزت خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال لقائه الأخير مع المتعاملين الاقتصاديين.

ولتحقيق ذلك، قال المسؤول الأوروبي إن الأمر يتطلب ضمان الانتقال الطاقوي الذي لا يعد مجرد خيار سياسي وإنما اقتصادي وتجاري كذلك، وإيمانا منه بأن الجزائر "قوة طاقوية جهوية" قريبة من أوروبا وتقيم شراكة مهمة قائمة على "قاعدة صلبة" باعتبارها كانت دوما "شريكا موثوقا فيه"، أكد أن برنامج "طاقتي+" ليس فقط مسألة تقنية وإنما مسألة "سياسية واستراتيجية توضّح الاتجاه الصحيح الذي نسير فيه".

فلشايم: ثقتنا كبيرة في دور الجزائر الرائد إفريقيا ومتوسطيا

أكد سفير ألمانيا بالجزائر جورج فِلشايم من جهته، أن البلدين شريكان قويان في مجال الطاقات المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن برنامج "طاقتي+" طموح ومهيكل يعمل على تعزيز أسس السيادة الطاقوية للجزائر والاندماج في الاقتصاد الأخضر.