الجزائر والأمم المتحدة تبحثان سبل تعزيز التعاون في السكن والتكوين
العاصمة تحتضن ملتقى دوليا حول المدينة في 2016
- 653
تناولت المحادثات التي جرت أمس بين وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي والمدير العام للمعهد الأممي للتكوين والبحث نيخيل، بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال التكوين لفائدة الشباب حاملي الشهادات. وأوضح بيان للوزارة أنه تم خلال هذا اللقاء، "بحث طرق تفعيل اتفاق التعاون الموقّع في أفريل 2012 بين الجانبين في مجال التكوين، ومرافقة الشباب حاملي الشهادات؛ بغرض استحداث مؤسساتهم". ويُعرف هذا البرنامج باسم "ابتكاري"، ويمتد على مدى ثلاث سنوات إلى غاية مارس 2016.
وفي هذا الصدد سجل الطرفان "ارتياحهما" للنتائج الأولية المسجلة؛ حيث ساهم تنفيذ الاتفاق- يضيف نفس المصدر - في "الرفع من قدرات العديد من حاملي الشهادات، وترقية روح المقاولاتية لديهم وكذا لدى حاملي المشاريع والمقاولين الشباب ومرافقتهم في إنشاء مؤسساتهم في مختلف الأنشطة، لاسيما في مجالات الفلاحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال".
كما اتفق الجانبان على ضرورة إجراء تقييم من طرف الخبراء من أجل إعداد "حصيلة دقيقة لتنفيذ البرنامج المذكور؛ بغرض استشراف الآفاق المستقبلية لما بعد نهاية البرنامج الحالي". وفي مجال السكن، بحث السيد سيث مع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، سبل تعزيز التعاون مع هذه الهيئة الأممية في مجال تسيير المدن. وفي هذا الخصوص، أعلن المسؤول الأممي عقب لقائه بالسيد تبون، عن التحضير لملتقى دولي حول المدينة، من المقرر إقامته خلال السنة المقبلة بالجزائر.
واعتبر السيد سيث أن الجزائر قامت "بعمل مهم" فيما يتعلق بتسيير المدن وترقية الحياة في المدن، وهو ما سيسمح للجزائر العاصمة بأن تصبح أول عاصمة في إفريقيا ودول المتوسط بدون بيوت قصديرية في المستقبل القريب. وعبّر السيد سيث عن رغبة معهد الأمم المتحدة للتكوين والبحث في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال، لإسقاطها على مدن أخرى، لاسيما في إفريقيا.
من جانبه، أكد السيد تبون أن هذا اللقاء سمح بتسطير آفاق التعاون بين الجزائر ومعهد الأمم المتحدة للتكوين والبحث، وبتحضير الملتقى الدولي حول المدينة، المقرر إقامته مطلع السنة المقبلة. وأضاف الوزير أن اللقاء كان فرصة لعرض التجربة الجزائرية، لاسيما فيما يتعلق بالقضاء على البيوت القصديرية، وتكييف صيغ السكن مع احتياجات وظروف المواطن والطبيعة الجغرافية لكل منطقة من مناطق البلاد.