سلّم رسالة من الرئيس تبون لنظيره الأنغولي.. عطاف:
العلاقات بين الجزائر وأنغولا ممتازة.. و20 اتفاقا للتعاون
- 155
❊ تنسيق بيني في عديد القضايا والملفات المطروحة على الصعيد القاري
سلّم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف أمس، رسالة من الرئيس تبون إلى الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، ناقلا إليه تحياته الأخوية وتطلّعه لمواصلة مساعيهما المشتركة الرامية إلى السمو بعلاقات الأخوة والتعاون والتضامن بين البلدين إلى أرحب الآفاق الممكنة.
أوضح بيان للوزارة أن اللقاء الذي جمع عطاف مع الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورنسو في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الدولة الى أنغولا بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، سمح "بتناول مختلف أبعاد ومحاور العلاقات المتميزة بين الجزائر وأنغولا وسبل إضفاء حركية متجدّدة عليها في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية رفيعة المستوى، تماشيا مع الإرادة القوية التي تحذو قائدي البلدين في توطيد التعاون الثنائي في شتى المجالات وتعزيز التنسيق البيني على مختلف الأصعدة".
كما تم بحث أهم القضايا والملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الإفريقي وتأكيد استعداد الجزائر المطلق لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورنسو خلال توليه الرئاسة الدورية للمنظمة القارية بداية من شهر فيفري المقبل.
20 اتفاق تعاون في الأفق
وأعلن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية في تصريح صحفي عقب استقباله من قبل رئيس جمهورية أنغولا، أنه سيتم قريبا توقيع نحو 20 اتفاق تعاون بين البلدين في مجالات ذات أولوية حدّدت بين الجانبين. كما أشار إلى انعقاد اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية-الأنغولية قريبا مع إنشاء مجلس أعمال بين البلدين لبعث "التفاعل بين رجال الأعمال الجزائريين والأنغوليين"، مضيفا أن الهدف من هذه المساعي يتمثل في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات "الممتازة" و"المثالية" بين البلدين.
وأضاف في هذا السياق "لابد من الاعتراف هنا بأن العلاقات الاقتصادية لا ترقى إلى مستوى ما يصبو إليه بلدينا (...) ولهذا فإن وزارتي شؤون خارجية بلدينا تعملان جاهدتين لتدارك الوضع"، مبرزا إمكانيات التعاون المعتبرة المتوفرة على الصعيد الاقتصادي.
في هذا السياق، بلغ الوزير عطاف إشادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالدور المحوري الذي تلعبه أنغولا حاليا من أجل التوصل إلى سلام دائم بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، مضيفا بالقول "إنني متواجد في لواندا عشية حدث هام بالنسبة لمنطقة البحيرات الكبرى وفي لحظة مهمة من عملية تحقيق الاستقرار والسلام والأمن التي يقودها الرئيس جواو لورنسو في المنطقة من خلال ما نأمله أن يكون مصالحة وسلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، ولدينا الحظ والشرف بأن نكون أول من (يتقدم) بتهانيه وبتشجيعاته باسم الرئيس تبون لجمهورية أنغولا الشقيقة على هذا الحدث الكبير الذي نتمنى له كل النجاح".
وخلص عطاف في الأخير إلى التأكيد بأن "أنغولا ستتولى في السنة المقبلة رئاسة الاتحاد الإفريقي وقد أبى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلا أن يؤكد لأخيه الرئيس جواو لورنسو وقوفه إلى جانبه وأن نجاح الرئاسة الأنغولية سيكون نجاحا لأنغولا وللجزائر ولإفريقيا قاطبة".
للإشارة، ترمي زيارة عطاف إلى أنغولا إلى "توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق البيني بخصوص القضايا والملفات المطروحة على الصعيد القاري، لاسيما وأن جمهورية أنغولا تتأهب لاستلام الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي خلال شهر فيفري المقبل".