العيد ربيقة بمناسبة ذكرى محرقة صبيح
العمل جار لاسترجاع جماجم كل الشهداء
- 344
كشف العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق بمدينة الشلف، أمس، أن الملفات المتصلة بالذاكرة الوطنية، خاصة ملف استرجاع جماجم الشهداء جاري العمل ومتواصل على مستوى اللجان العليا المنصبة على مستوى الوزارة، لدراستها ومعالجتها بموضوعية وطرح علمي من أجل استعادتها. وجاء تصريح الوزير، على هامش حضوره مراسم إحياء الذكرى 177 لمحرقة صبيح بولاية الشلف، والتي راح ضحيتها أزيد من 2000 شهيد. والذي أكد أنه "استذكار لعهد الشهداء ورسالة للتضحية والدفاع عن الأرض".
وأضاف الوزير، خلال زيارته إلى المغارة التي ارتكب بها جنود المستدمر الفرنسي في 12 أوت من سنة 1845، جريمة إبادة جماعية راح ضحيتها أزيد من 2000 شهيد حرقا، إن إحياء ذكرى المحرقة هو استذكار لعهد الشهداء وواجب للبقاء على هذا العهد، ونقل رسالة التضحيات والدفاع عن الأرض والعرض لشباب اليوم". وقال إن استذكارنا اليوم لشهداء محرقة صبيح ينبع من واجبنا كجزائريين وحتى نبقى على عهد هؤلاء الأبطال الذين تمت إبادتهم بفعل الحرق العمدي، ذنبهم الوحيد أنهم ساندوا مقاومتي الأمير عبد القادر والشريف بومعزة".
ووعد الوزير، بإقامة نصب تذكاري أو جدارية مخلّدة لهذا الحدث التاريخي، حتى تبقى شاهدا حيا على تاريخ المنطقة وتضحيات سكانها منذ السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي وحضر العيد ربيقة، بالمناسبة أشغال ندوة تاريخية حول محرقة صبيح نشطها أساتذة وباحثون في التاريخ قدموا عروضا مستفيضة حول ظروف إقدام تعزيزات جيش الاحتلال على اقتراف أبشع جريمة ضد الإنسانية، في حق مدنيين أبرياء ولكنها بقيت طي الكتمان بالنظر إلى بشاعتها ووحشية الطريقة التي قتل بها سكان المنطقة.