"المساء" ترصد أجواء تأمين "البيام" بمراكز العاصمة
الفيزياء تربك المترشّحين واللغة العربية في المتناول

- 310

❊ أجهزة كشف المعادن للتصدي لحالات الغشّ
❊ إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة ميّزت اليوم الأول
تفاوتت آراء المترشّحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط في اليوم الأول، حول طبيعة الأسئلة التي كانت في المتناول بالنسبة للغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية، و«صعبة نوعا ما"، فيما تعلق بالوضعية الإدماجية لامتحان الفيزياء، في انتظار اختبار الرياضيات المقرّر صبيحة اليوم.
كانت الساعة تشير إلى الخامسة صباحا عندما استقبل رؤساء مراكز الإجراء حافظات المواضيع، مثلما أمرت به وزارة التربية في إطار الإجراءات الصارمة المتخذة، لتأمين مسار الأسئلة، وهو ما أكده لنا رئيس مركز "أحمد سرير" ببئر توتة بالعاصمة جمال عزوز، الذي أشار إلى جاهزية مركزه لاستقبال 344 مترشح، وتوفير كل الظروف لضمان اجتياز هذا الامتحان في أريحية تامة، خاصة في اليوم الأول الذي يعتبر حسبه، أصعب يوم، للمترشحين الذين يمتحنون في 4 مواد، هي اللغة العربية والفيزياء في الفترة الصباحية والتربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية. واغتنم ذات المسؤول المناسبة لتثمين المجهود الكبير الذي بذلته جميع أطراف الأسرة التربوية، من أساتذة وموظفين، لإنجاح هذا الموعد التربوي الهام.
وحسبما لاحظته "المساء" في جولة استطلاعية ببعض المراكز بالعاصمة، فقد تمّ فتح حافظات المواضيع وتوزيعها على المترشحين في الآجال المحدّدة، بعد تفتيشهم بجهاز كشف المعادن عند دخولهم المركز، ساعة قبل وقت إجراء الاختبار، حيث التحق المترشحون بقاعات الإجراء نصف ساعة قبل وقت الاختبار، ولم يسمح لأي مترشح بالخروج من المركز إلا بعد مرور نصف ساعة من مدة الاختبار. وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لنزاهة هذه الامتحانات الرسمية، اتخذت بمراكز الإجراء سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي أمرت بها الوزارة الوصية.
ومن أهم ما ميز اليوم الأول من امتحان "البيام"، عدم تسجيل أي تسريب للمواضيع، رغم أنه لم يتم قطع خدمة الأنترنت، وذلك بفضل الإجراءات والتدابير الإستباقية، التي اتخذتها وزارة التربية، بالتنسيق مع شركائها من مصالح مكافحة الجريمة الإلكترونية وجرائم الغشّ باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
أما بالنسبة لطبيعة المواضيع، فقد تفاوتت آراء المترشحين، حول أسئلة اللغة العربية التي تمحورت حول "مستقبل المكتبات الرقمية"، وتضمن الجزء الأول من الموضوع، 7 أسئلة على مرحلتين بسلم تنقيط 12 نقطة في المجموع، حيث أجمع المترشحون أنها كانت في المتناول، وتلقوها في الفصل الثالث.
أما الوضعية الإدماجية فكانت حسب البعض في المتناول، إذ طلب منهم إعداد نصّ لا يقل عن 16 سطرا، وتوظيف مكتسباتهم القبلية حول الفرق بين الكتابين الورقي والرقمي، وهو ما اعتبر بعضهم صعبا نوعا ما، حيث تخوّف المترشحون من أن يؤثر ذلك على علاماتهم باعتبار أنّ سلّم تنقيط الوضعية الإدماجية يعادل ثماني نقاط، غير أن جل المترشحين أجمعوا على بساطة الأسئلة وسلاستها.
أما امتحان مادة العلوم الفيزيائية فقد جاء في جزأين، الأول بتمرينين حول الدارة الكهربائية، بـ6 نقاط، والثاني حول دافعة أرخميدس. وأجمع المترشحون على صعوبة التمرين الأول مقارنة بالثاني، فيما أكد معظمهم، بأنّ الوضعية الإدماجية وهي بـ8 نقاط كانت معقدة وتوزعت الأسئلة على الفصول الثلاثة.
وتواصلت بعد زوال أمس الاختبارات في التربية الإسلامية والمدنية، حيث أجمع المترشحون وأولياؤهم على سهولة موضوع التربية الإسلامية الذي كان في متناول الجميع حيث تضمّن أسئلة حول أساليب صلة الرحم وسوء عواقب عقوق الوالدين في الوضعية الإدماجية. ومن المقرر أن يمتحن اليوم، المترشحون في مادة الرياضيات والانجليزية، في الفترة الصباحية، ثمّ التاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية .
وبهذا يكون مديرو التربية قد حرصوا في اليوم الأول على التقيد بمخططات جميع العمليات من استقبال المترشحين والأساتذة الحراس، ونقل المواضيع وتوزيعها، إلى نقل الأظرفة الحاملة لأوراق إجابات المترشحين حسب المخطّطات الزمنية المحدّدة من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.