كشف وزير النقل لزهر هاني، أول أمس، عن اعتزام دائرته الوزارية إصدار نص قانوني يهدف إلى الحد من حوادث المرور، وذلك عبر تزويد المركبات بأجهزة تقيس السرعة ترصد مكانها ومختلف المعلومات الخاصة بحركة النقل عبر الطرق، مشيرا إلى أن النص بلع مراحله النهائية في الإعداد وسيصدر قريبا.

وأوضح الوزير خلال جلسة الرد عن الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن هذا التوجه يندرج في إطار تكيف الجزائر مع استعمال الوسائل العصرية لمراقبة السرعة عن بعد، مشيرا إلى أن لجنة وزارية شرعت في الإعداد للمشروع السالف الذكر.

وحسب السيد هاني، سيتم البدء بتجهيز مركبات نقل المسافرين والنقل المدرسي ونقل البضائع بهذا الجهاز الذي يسمح بالتعرف على أماكن تنقل المركبات وسرعتها والمسافة ومدة السياقة، ”ما سيدفع السائقين إلى احترام السرعة القانونية وأخذ وقت الراحة الكافي”، مضيفا في هذا الصدد بأنه تم إدراج إجراءات للتأكد من الحالة الصحية والنفسية والعقلية والمسار المهني لسائقي وسائل النقل الجماعي والمدرسي بالتنسيق مع مصالح العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.

وإذ كشف نفس المسؤول عن التحضير لإنشاء لجان مشتركة مع مصالح النقل ومفتشيات العمل في الولايات لتكثيف عمليات المراقبة الفجائية، أشار إلى أن الإحصائيات والتحقيقات المنجزة من طرف الجهات الامنية المختصة، تظهر أن العامل البشري يعد العامل الرئيسي في حوادث المرور بنسبة 96 بالمائة، مذكرا بالإجراءات المتخذة للحد من حوادث المرور، ومنها تشديد العقوبات ضد السلوك الاجرامي في السياقة وخاصة بالنسبة لوسائل النقل الجماعي والمدرسي.

وتعمل الوزارة أيضا، حسب الوزير، على إثراء مشروع استراتيجية الاتصال المتعلقة بالوقاية المرورية، بالتنسيق مع وزارة الاتصال، من خلال مواد موجهة لمستعملي الطريق تستهدف توعيتهم بأهمية الالتزام بالقوانين والحذر خلال استعمال الطرقات، فضلا عن مشروع محطة الوزن للمركبات ذات الوزن الثقيل على مستوى الطرق ومخارج المصانع لتفادي الحمولة الزائدة، باعتبارها تتسبب في تهرئة الطرق، إلى جانب استحداث نص تنظيمي يعرض على سائقي النقل، إجراء تكوين تكميلي وتأهيلي متواصل كل 5 سنوات.

وأكد الوزير في الأخير أن النقل بالسكك الحديدية يعد بديلا فعالا للتقليل من حوادث المرور، ”وهو ما دفع بالقطاع إلى إدراج إنجاز محطات متعددة الأنماط لنقل الحاويات، انطلاقا من الموانئ نحو الأماكن المقصودة، ضمن مخطط عمل الوزارة لسنة 2021 ، حيث سيتم إنجازها بكل من تقرت وبشار وسيدي بلعباس والسانية بوهران والخروب بقسنطينة وسطيف، علما أن المحطة المتعددة الأنماط بولاية برج بوعريريج دخلت حيز الخدمة.