بشعار "الجزائر بلادنا، حررها أجدادنا"، انطلقت مسيرة الحراك بقسنطينة، في جمعتها الثالثة عشر على التوالي، حيث بمجرد نهاية صلاة الجمعة، خرج المتظاهرون من مختلف المساجد، ليلتحقوا بآخرين تجمعوا بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.

ورغم الصيام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن المتظاهرين، قصدوا وسط المدينة من مختلف الجهات، وأبوا إلا التعبير عن تمسكهم بالتغيير السلمي والتعبير عن رفضهم لاستمرار رموز النظام السابق، مؤكدين أنهم ليسوا ضد انتخابات 4 جويلية المقبلة، ولكن ضد من يشرف عليها، والتي جدّدوا مطالبهم برحيلها.

القسنطينيون المتجمهرون بساحة الثورة، حملوا شعارا عملاقا، تم تعليقه على جدران قصر الثقافة، أكدوا من خلاله رفضهم لانتخابات تحت حكم الباءات، مطالبين بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، مع التأكيد بأن الوحدة الوطنية، هي اللبنة التي تربط الشعب بالجيش، في كنف العدالة، الحرية والكرامة. متظاهرو  قسنطينة، الذين كانت أعدادهم كبيرة، مقارنة بالجمعة الفارطة، جدّدوا مطالبهم، برحيل رموز النظام السابق وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، اللذان حملوهما جزءا من المسؤولية فيما تعيشه الجزائر اليوم من فساد وتنامي المحسوبية واستنزاف لأموال الشعب والبلاد.