يوسفي يعلن من تيبازة:

القضاء نهائيا على انقطاعات الكهرباء في حدود 2017

القضاء نهائيا على انقطاعات الكهرباء في حدود 2017
  • 704
سيتم "القضاء نهائيا" على مشكل الانقطاعات المتكررة في التزود بالطاقة الكهربائية "خلال صائفة 2017"، حسب وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، الذي أوضح أن شركة سونلغاز تعمل على قدم وساق من أجل تفادي "حوادث كبيرة" خلال الصائفة المقبلة.

وأوضح الوزير في تصريح صحفي لدى اختتام زيارة عمل قام بها أول أمس، لولاية تيبازة، أن شركة توزيع الكهرباء والغاز سونلغاز "تبذل قصارى جهدها من أجل التقليص من حوادث انقطاع الكهرباء من خلال تجسيدها لمشروع استعجالي بهدف تقوية الإنتاج، ومن ثمّة تحسين نوعية الخدمات".  

وأعرب السيد يوسفي، عن أمله في أن "لا يتكرر سيناريو صائفة 2012"، مشيرا إلى أن "الانقطاعات المسجلة خلال صائفة 2013، لم تكن بالحدّة التي سجلت من قبل".

كما كشف الوزير أن "سنة 2015 ستعرف استلام العديد من المشاريع في هذا المجال ما يجعل القائمين على قطاع الطاقة يعملون بأريحية أكثر"،  قبل أن يؤكد على أن "سنة 2017 ستكون سنة القضاء على المشكل نهائيا".

وأوضح يقول "لقد تم بعث العديد من المشاريع في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، وفي إطار البرنامج الاستعجالي لشركة سونلغاز ما سيسمح بتحسين قدرات إنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها".

ومن جهة أخرى أعرب السيد يوسفي، عن ارتياحه لمرور فصل الشتاء الماضي دون تسجيل نقص حاد في التزود بقارورات غاز البوتان ما سمح بعدم تكرار سيناريو شتاء 2012، الذي وصفه بـ«الخاص" لاسيما بالمناطق "الجبلية والنائية".

وأوضح الوزير في السياق أن "ثمرة مجهود الحكومة التي عملت من أجل استدراك النقائص المسجلة في هذا المحال، وجسدت برنامجا خاصا يقضي بالاستعداد المبكر لفصل الشتاء من خلال مضاعفة المخزون، وإنجاز مراكز جديدة لتعبئة غاز البوتان والرفع من القدرات الإنتاجية لتلك المراكز إلى جانب ربط 300 ألف عائلة سنويا بالغاز الطبيعي".

من جانب آخر دعا وزير الطاقة القائمين على "سونلغاز" إلى إجراء زيارات ميدانية دورية لمراقبة مدى مطابقة شبكة الربط بالغاز الطبيعي داخل المنازل لشروط الأمن والسلامة "للحد من الحوادث المنزلية المتعلقة بالاختناق بالغاز الطبيعي".

وأكد الوزير لدى وضعه حيز الخدمة لمشروع ربط بلديات بالناحية الغربية لتيبازة بالغاز الطبيعي على "ضرورة التكفل بهذه القضية التي تحصد عديد الأرواح البشرية سنويا"، موضحا أنه "لا يمكن السكوت عن هذه الوضعية".

وخاطب مسؤولي الشركة قائلا "عليكم باتخاذ كامل التدابير والإجراءات من خلال تنظيم فرق ميدانية تتكون من تقنيين للقيام بزيارات دورية قصد الاطلاع على مدى احترام شروط الأمن"، مؤكدا على "ضرورة وضع حد نهائي لهذه الحوادث".

في نفس السياق دعا إلى "عدم الاكتفاء بالمعاينة الأولية الوحيدة التي يقوم بها أعوان شركة سونلغاز قبيل إطلاق خدمة الغاز، والحملات التحسيسية التي تنظم حول مخاطر سوء استعمال الغاز والكهرباء، بل الانتقال إلى مرحلة أكثر فعالية ونجاعة".

وأشار إلى أن مبادرة الزيارات الميدانية تسمح لأعوان سونلغاز بـ«الاطلاع عن قرب عن أية أشغال محتملة يقوم بها رب البيت دون إعلام الشركة"، مبرزا أنه "في الأخير كل حدث اختناق بالغاز يمكن أن يؤثر على سمعة الشركة من حيث أنها مسؤولة أيضا على تحسيس المواطن بمخاطر حوادث الاختناق بالغاز".

ووضع الوزير بمدينة القليعة، حيز الخدمة محطة متنقلة للكهرباء "ضغط عال ومتوسط" بطاقة 60 / 30 كيلوفولط بهدف تقوية وتحسين التزويد بالطاقة الكهربائية لمدينة القليعة وضواحيها، في انتظار الانتهاء من تجسيد مشروع مركز 60 / 30   جنوبي المدينة.

وبحجرة النص أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لربط ثماني بلديات تقع بالناحية الغربية لولاية تيبازة بالغاز الطبيعي على امتداد 50 كلم في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 ما سيسهم -بالإضافة إلى تغطية تلك المناطق أي قرابة 44 ألف منزل عائلي- في تقوية شبكة نقل الغاز بوسط الولاية.

كما أعطى بوادي البلاع بشرشال، إشارة انطلاق الغاز الطبيعي لفائدة 107 عائلة من أصل 130 ما سيسمح بتقليص حدة الطلب على الكهرباء خلال فصل الشتاء، وكذا تخفيف الضغط عن استعمال غاز البوتان، قبل أن يختتم زيارة العمل بالاطلاع على سير مشروع تجديد وعصرنة محطة الخدمات الوحيدة على مستوى مدينة تيبازة بغلاف مالي يقدر بـ130 مليون دينار.