خلال محادثاته مع نظيره البحريني.. عطاف:
القضية الفلسطينية تواجه أخطر مرحلة في تاريخها

- 201

❊ القمة العربية المرتقبة في المنامة استحقاق إقليمي تاريخي
❊ بن راشد الزياني: نتطلع إلى مشاركة الرئيس تبون في قمة المنامة المهمة
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن القمّة العربية القادمة المقرّرة بالعاصمة البحرينية المنامة، تأتي في ظرف بالغ الحساسية والتأزم والخطورة بالنسبة للأمة العربية عامة والقضية الفلسطينية، على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن هذه القضية تواجه اليوم أصعب وأعسر وأخطر مرحلة في تاريخها، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أثنى عطاف خلال استقباله، أول أمس، لنظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، على زيارة هذا الأخير إلى الجزائر "في اطار سنة التشاور والتنسيق التي لابد من إعلائها والعمل بها، لاسيما في أفق الاستحقاقات الهامة والمواعيد الفاصلة التي تنتظر البلدين الشقيقين في قادم الأيام"، لافتا في ذات الصدد إلى أن "القمة العربية المرتقبة في المنامة تشكل أبرز وأهم استحقاق إقليمي يستدعي منا التواصل الدائم والتنسيق المستمر وبذل كافة المساعي المطلوبة لتوفير شروط ومقومات نجاح هذا الموعد التاريخي، على النحو الذي يكفل حشد جهود البلدين الجماعية وتوجيهها صوب معالجة التحديات الجمة التي تفرض نفسها اليوم بكل إلحاح واستعجال".
وأضاف الوزير أن قمّة المنامة تأتي في ظرف بالغ الحساسية والتأزم والخطورة بالنسبة للأمة العربية بصفة عامة، وبالنسبة للقضية الفلسطينية، على وجه الخصوص والتحديد، مسترسلا في هذا الإطار "إننا في الجزائر نعتقد تمام الاعتقاد أن هذه القضية تواجه اليوم أصعب وأعسر وأخطر مرحلة في تاريخها، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو العدوان الذي صار جليا للجميع أنه يستهدف، في ظاهره وفي باطنه، تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المشروع الوطني اللصيق بها".
من هذا المنظور، أعرب الوزير عن تطلع الجزائر إلى أن تسهم قمة المنامة في تعزيز وحدة الأمة العربية ورص صفوفها، "حتى تتمكن أمتنا من الاضطلاع بالدور المنوط بها في درء الأخطار الوجودية التي تتربص بدولنا وشعوبنا، وحتى تستعيد أُمتنا دورها الأساسي والمحوري في نصرة قضيتها المركزية، وقضية الإنسانية جمعاء، القضية الفلسطينية". كما تتطلع الجزائر، يضيف السيد عطاف، إلى أن تضيف القمة العربية التي ستحتضنها البحرين مكاسب ملموسة في مسيرة العمل العربي المشترك بما يستجيب لآمال وتطلعات الشعوب والبلدان العربية في مختلف المجالات وعلى شتى الأصعدة.
من جهته، قال عبد اللطيف بن راشد الزياني إنه يشعر بالفعل أنه بين أهله في الجزائر، مهنأ إياها على تدشين "جامع الجزائر" الذي تشرف بزيارته والذي يعكس، حسبه، ما وصلت إليه الجزائر من تقدّم ونمو واهتمام بالجانب الديني والاهتمام بنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش.
وبالمناسبة نقل الوزير البحريني تحيات جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وإلى الشعب الجزائري، قائلا "إننا نتطلع في مناقشاتنا إلى التشاور حول جدول أعمال القمة والذي تفضلتم وألقيتم الضوء على أهميتها والتي تأتي في ظروف استثنائية"، ليخلص إلى أن بلاده تتطلع من جهتها، "إلى زيارة فخامة الرئيس تبون ومشاركته إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في هذه القمة المهمة".