قايد صالح يؤكد خلال زيارته للمدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة:

القوات المسلّحة عين ساهرة على أمن حدودنا

القوات المسلّحة عين ساهرة على أمن حدودنا
  • القراءات: 506
حنان/ح ـــ حنان/ح ـــ

أكّد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، على الحرص الشديد الذي تم إيلاءه للاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين في الجيش الوطني الشعبي، باعتبارها الوسيلة الأساسية القادرة على ضمان توفير كفاءات بشرية، تحسن التكيف مع متطلبات مهامها المتعددة والمتكاملة، وتدرك دلالات حتمية تحقيق الأهداف المسطرة، وشدد على أن القوات المسلّحة أصبحت عينا ساهرة على الحدود وأمنها واستقرارها.

وأمام إطارات وأفراد وحدات قطاع بسكرة الذين وجه لهم كلمة بثّت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، قال إن قيادة الجيش التي تسهر على ترقية قدرات الجيش الوطني الشعبي، عملت على وضع «تصور واضح من حيث المحتوى، وطموح من حيث الأهداف ومرن من حيث التطبيق والتنفيذ»، موضحا أنه «تصور عقلاني وبعيد النّظر»، تم خلاله الأخذ في الاعتبار «كافة المتغيرات الجيو سياسية المحتملة، وما قد يترتب عنها من تحديات آنية أو مستقبلية»، وهو كذلك «تصور واقعي ومتكيّف مع خصوصياتنا الذاتية ومتماش مع قدراتنا على تحويله إلى إنجازات ميدانية ملموسة».

في هذا الصدد، أشار إلى أن العمل بهذه المقاربة سمح بتحقيق «نتائج تشهد على نفسها ويشهد عليها هذا التطور النوعي الذي بلغته مختلف مكونات قواتنا المسلّحة التي باتت عينا ساهرة على حدود الوطن ليل نهار، وحافظة لموجبات أمنه واستقراره، وتلكم هي الغاية وذلكم هو المبتغى».

كما ذكّر بضرورة المحافظة على مختلف المكتسبات وتدعيمها، وبحتمية تكييف الأهداف المرسومة مع مجرى التطور الذي تنتهجه قواتنا المسلّحة، قائلا إن الإبقاء على هذه الديناميكية الحالية «ليس هدفا في حد ذاته، بل الحرص على زيادة وتيرتها بما يتماشى وتجسيد المرامي المطلوبة، وهذا يستوجب بالضرورة المحافظة على المكتسبات وتدعيمها، مع العمل على التوجه أكثر فأكثر نحو الامتياز والإتقان، بفضل التبنّي السليم والصائب لنهج التقييم المستمر لما أنجز ميدانيا، ثم بفضل انتهاج مسلك العمل المخطط الذي يراعى فيه موضوع، ليس فقط تجسيد الأهداف المرسومة بل وبالأساس حتمية السهر على تكييف هذه الأهداف مع مجرى التطور الذي ينتهجه الجيش الوطني الشعبي ووجهته المستقبلية»، وهو ما يضمن «الإرساء المتين والصحيح لمسار عملي مهني واحترافي مثمر»، وفقا لما جاء في كلمة الفريق قايد صالح.

وهي الكلمة التي ألح فيها كثيرا على أن تكون درجة التطور المحقق في كافة نواحي المهنة العسكرية على مستوى جميع مكونات قواتنا المسلّحة «متوافقة تمام التوافق مع ما بذل من جهد، ومع ما سخر من وسائل وإمكانيات مادية وبشرية وتجهيزية وتسليحية ومع ما خطط من أهداف».

للإشارة خصّص الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثالث من زيارته إلى النّاحية العسكرية الرابعة، لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة، وفقا لما ورد في البيان.

فبالمدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، ورفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، وبعد مراسم الاستقبال تابع الفريق، تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع «مفرزة للقوات الخاصة في مهمة للقضاء على مجموعة إجرامية»، وذلك باستعمال كافة الوسائل التي تتطلبها مثل هذه الأعمال الدقيقة والحساسة.

وهو التمرين الذي تم تنفيذه «بدقة عالية وبسرعة فائقة وباحترافية كبيرة»  ـ حسب البيان ـ الذي أشار إلى أن تلك هي «السمات البارزة التي تميز أفراد القوات الخاصة عند تنفيذهم لمثل هذه الأعمال القتالية الفعّالة»، وذلك خصوصا  من خلال «الاستعمال الدقيق للأسلحة ولمختلف الفنون القتالية»، معتبرا أن هذه السمات تؤكد «جليا وميدانيا» المستوى العالي للتكوين والتدريب الذي تمنحه المدرسة العليا للقوات الخاصة لطلبتها ومتربصيها، بهدف الرفع الدائم من كفاءة وقدرة واستعداد الأفراد للقيام بمختلف المهام ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.

بعدها فسح المجال أمام الطلبة والمتربصين وأفراد الناحية للتعبير عن درجة استعدادهم الدائم وتأهبهم في كل وقت وحين لأداء مهامهم النبيلة بالفعالية المطلوبة.