بعد إقالة جمال ولد عباس وتجميد عضويته

اللجنة المركزية للأفلان تفشل في انتخاب أمين عام

اللجنة المركزية للأفلان تفشل في انتخاب أمين عام
  • القراءات: 900
شريفة عابد شريفة عابد

انتهى اجتماع أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقد أمس، بتأجيل الدورة لموعد لاحق بعد أن نسفت الخلافات والمناوشات التي نشبت بين الأعضاء الوصول إلى عملية انتخاب أمين عام جديد للحزب من الأسماء الأربعة التي استقبلتها لجنة الترشيحات وهم عضو مجلس الأمة فؤاد سبوتة، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق السعيد بوحجة، النائب عن ولاية تبسة محمد جميعي وعضو اللجنة المركزية بدر الدين دير نار.

وكانت أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، تحولت إلى حلبة لصراع الأجنحة المتنافسة على منصب الأمانة، في جو ميزه حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء أمام مدخل المركز الدولي للمؤتمرات، ومنع أغلبية ممثلي الصحافة الوطنية والأجنبية من ولوج القاعة لتغطية الأشغال.

أجواء غير عادية تلك التي خيمت على أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، المنعقدة بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، وكانت البداية من أمام المدخل الرئيسي للبناية، حيث تم حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من قبل أعوان الأمن، ومنها سلاسل حديدية وساطور «شاقور» وعصي حديدية، وهذا أمام مرأى الصحافة الوطنية

والأجنبية، التي اعطيت تعليمات لعمال المركز، من قبل المنظمين لمنعها من ولوج المكان تفاديا لنقل حيثيات الصراع الساخن الدائر رحاه بين أجنحة الحزب في الداخل.

لكن رغم ذلك، خرجت الصراعات المشحونة الواقعة داخل البناية للعن بعد رفع أشغال الجلسة التي استحالت في ظل الخلافات التي نشبت بين الأعضاء، نتيجة اعتراضهم على تسيير أشغال الدورة، ومنها تشكيلة مكتب الدورة ولجنة الترشيحات الخاصة بمنصب أمانة الحزب.

وقد رشح اسمان للمنصب في البداية وهما السناتور عن ولاية جيجل فؤاد سبوتة، بالنسبة للفريق الداعم لفكرة تشبيب الحزب وتسليم المشعل للشباب والتكيف مع متطلبات الحراك الشعبي، فيما رشح فريق الحرس القديم اسم رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، السعيد بوحجة، قناعة منهم انه يمتلك من الميكانزمات ما يؤهله للقيادة الحقيقة، معتقدين أن لديه الكثير من الأوراق العملية للم شمل الحزب في هذا الظرف الصعب،

ويقف إلى جانب هذا الطرح مهندسو دورة اللجنة المركزية للحزب وفي مقدمتهم منسقهم احمد بومهدي العضو السابق للمكتب السياسي للحزب.

ولد عباس يسقط من أمانة الحزب ولجنته المركزية

لم يكتف أعضاء اللجنة المركزية المجتمعون في دورتهم الاستثنائية، بقرار تقديم الأمين العام السابق للحزب استقالته من أمانة الحزب، بل طالبوه بأكثر من ذلك رافعين قرار أكثر قسوة، وهي «الإقالة» التي ثبتوها، كما زكوا أيضا مطلب تجميد عضويته في اللجنة المركزية وهو الذي قام باستدعائها منذ أيام بصفته أمينا عاما للحزب، من خلال تقديم طلب لترخيص لعقد الدورة لدى مصالح ولاية الجزائر.

الصحافة تمنع من تغطية الأشغال

على غير العادة في تعامل الافلان مع أسرة الإعلام، قرر منظمو الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، هذه المرة الخروج عن القاعدة ومنع أغلبية العناوين الإعلامية الوطنية والأجنبية من تغطية الحدث تفاديا لنشر غسيل الدورة التي تحولت إلى حلبة صراع وإلى ملاسنات حادة بين المناضلين الذين يمثل كل منهم جناح معين، حسبما أكده عضو اللجنة المركزية، ماليك بلقاسم، المنسحب من الأشغال تضامنا مع أسرة الإعلام أمام مبنى المركز الدولي للصحافة عبد اللطيف رحال .

كما استنكر الصحفيون منعهم من التغطية، معتبرين ذلك تعتيما إعلاميا ونوعا من الغلق على السلطة الرابعة، وأن تلك الممارسات تتعارض مع مبدأ الديمقراطية والشفافية التي من المفروض أن تكون منهجية الأحزاب السياسية في الجزائر.

بن زعيم: دورة المركزيين مشتتة للمناضلين

في تعليق له على أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب  قال السيناتور عبد الوهاب بن زعيم في تصريح لـ»المساء» إن الدورة وطريقة إدارتها بالطريقة التي جرت تعد نقطة سلبية وهي تشتيت لصفوف المناضلين، موضحا أن قياديين بارزين غابوا عن أشغال اللجنة المركزية، ومنهم الوزير الأول الأسبق، عبد المجيد تبون، وبدة محجوب رئيس جمعية المنتخبين، فضلا عن أمناء عامين سابقين للحزب وعدة مجاهدين فضلوا عدم الزج بأنفسهم في صراع يعمق الهوة بين المناضلين أكثر مما يلم شملهم.