قلّد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد  الغني هامل، بالميدالية الذهبية الخاصة بالمصالح المتميزة للشرطة البرتغالية، خلال مراسم إسداء أعلى الأوسمة التي جرت فعالياتها أول أمس، بمقر المعهد  العالي للعلوم الشرطية والأمن الداخلي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن اللواء عبد الغني هامل، قلّد بالميدالية الذهبية الخاصة بالمصالح المتميزة للشرطة البرتغالية من طرف وزير الداخلية البرتغالي، ايدواردو كابريتا، وذلك «عرفانا له بالجهود التي يبذلها منذ قيادته لجهاز الأمن الوطني لتعزيز التعاون الشرطي إقليميا ودوليا وتوطيد وتوسيع العلاقات بين شرطة البلدين ودعم قدراتهما العملية والميدانية وكذا سعيه المتواصل لتوطيد سبل التعاون المشترك في مجال  تبادل الخبرات والتكوين ودعم سبل مكافحة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، لاسيما  منها السبريانية والعابرة للحدود».

وأضاف نفس المصدر أن هذا التقليد جاء أيضا «اعترافا من الشرطة البرتغالية بالمكاسب المحققة من طرف الشرطة الجزائرية في مجالات التطور والعصرنة، ما جعلها في مصاف أجهزة الشرطة المتطورة».

وبالمناسبة، قام اللواء هامل بإهداء هذا التقليد، باسمه وباسم أزيد من  214 ألف شرطية وشرطي، إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مبرزا أن «هذا الإهداء السامي من كافة منتسبي الشرطة يأتي اعترافا للدعم اللامتناهي الذي تحظى به المديرية العامة للأمن الوطني من قبل رئيس الجمهورية، وكذا تثمينا لرؤيته السديدة والتزامه الشخصي والدائم في مجال إرساء أسس ومبادئ السّلم والأمن الدوليين».

وذكر البيان أن هذا التكريم «يعد الثالث على الصعيد الدولي الذي يسدى إلى المدير العام للأمن الوطني، بعد ذلك الذي سلم له من قبل وزارة الداخلية الاسبانية والمتمثل في وسام الاستحقاق الفضي سنة 2015، وكذا تقليده بميدالية الدرجة الأولى للشرطة الأوغندية سنة 2017، خلال أشغال الاجتماع السنوي الـ19  لمنظمة التعاون لقادة الشرطة بدول شرق إفريقيا».

زيارة عدة مصالح تابعة للشرطة البرتغالية

وقام المدير العام للأمن الوطني بلشبونة بزيارة عدة مصالح تابعة للشرطة البرتغالية اطلع خلالها على تجربة هذا البلد في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها، على غرار الشرطة العلمية، الفرقة الخاصة للشرطة البرتغالية، مدرسة التكوين والتدريب إلى جانب مركز العمليات المكلف بتسيير والسهر على الانسيابية المرورية.

وقدمت للمدير العام للأمن الوطني والوفد المرافق له شروحات وافية حول المجالات العلمية والتقنية وكذا المعدات التكنولوجية المتطورة التي تعتمد عليها الشرطة البرتغالية في أداء مهامها، من أجل التصدي لكل أشكال الاجرام خاصة الجرائم المعلوماتية.

وأشار بيان للمديرية العامة للأمن الوطني إلى أن اللواء هامل، التقى عقب هذه الزيارة العملية، بنظيره البرتغالي بمقر المديرية العامة للشرطة البرتغالية بحضور إطارات من شرطتي البلدين، حيث تحادث الطرفان حول «سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل التجارب والخبرات للتصدي لكل أشكال الجريمة بما فيها الجريمة المنظمة والمستحدثة».

وبالمناسبة أكد اللواء هامل أن «تدعيم مجال التعاون الثنائي بين الشرطة الجزائرية والبرتغالية يرتكز على التكوين والتنسيق العملياتي»، مبرزا سعي الطرفين «للرفع من وتيرته والتكثيف منه في إطار توطيد علاقات التعاون والتشاور بين الجانبين».

من جانبه نوه المدير العام للشرطة البرتغالية بالمستوى الذي بلغه مجال التعاون بين شرطتي البلدين، والذي حقق تقدما كبيرا في الميدان حسبه، معتبرا اللقاء مناسبة لدعمه وتعزيزه كما نوه في نفس السياق بالمستوى العالي للشرطة الجزائرية ودورها الجوهري جهويا قاريا ودوليا، مثمنا جهودها في مجال تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزة الشرطة الإفريقية من خلال المكسب الجديد الذي جاء لتدعيم العمل الأمني المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي والمتمثل في آلية الأفريبول التي يقودها اللواء هامل.

اللواء هامل يزور وفد «الخضر» في لشبونة

بمناسبة تواجده بلشبونة قام المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، سهرة الأربعاء المنصرم، بزيارة إلى مقر إقامة المنتخب الجزائري لكرة القدم، وذلك لتشجيع اللاعبين والطاقم الفني، عشية اللقاء الودي الذي جمعهم أول أمس، ضد منتخب البرتغال، وانتهى بفوز هذا الأخير بـ3 أهداف لصفر. وتناول الرجل الأول في الشرطة الجزائرية وجبة السحور بمعية أعضاء الطاقم الفني وعضوي المكتب الفيدرالي رشيد قاسمي ومسعود كوسة الذين أهدوا اللواء هامل، قميص المنتخب الوطني وكرتين.