حملات تفتيش واسعة الأسبوع المقبل للوقوف على سير عملها

المؤسسات الاستشفائية تحت مجهر وزارة الصحة

المؤسسات الاستشفائية تحت مجهر وزارة الصحة
  • 177
أسماء منور أسماء منور

تباشر وزارة الصحة، بداية من الأسبوع القادم، عمليات تفتيش واسعة للمؤسسات الاستشفائية العمومية لمدة شهر كامل، لتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والتحقق من سير عمل الطواقم الطبية، بالإضافة إلى متابعة تقدم أشغال التعاقد مع هيئة الضمان الاجتماعي. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "المساء" فإن فرق التفتيش ستعكف على التحقق من مدى جاهزية الهياكل الطبية للتكفل بالمرضى، والاطلاع على ظروف العمل خاصة احترام مواقيت العمل إلى غاية الفترات المسائية، بعد أن تم الوقوف على توقيف الاستشارات عند منتصف النهار.

 وسيعمل المفتشون على تشخيص النقائص واقتراح الحلول الملائمة حسب وضعية كل مؤسسة، مع التركيز على الأقسام التي تسجل توافدا كبيرا للمرضى على غرار الاستعجالات الطبية والجراحية ومصالح التوليد، كما سيتم الاستماع إلى انشغالات العاملين، والوقوف على ظروف الاستقبال والتحويل من مؤسسة إلى أخرى. كما سيتم التحقق من سجلات المرضى وطريقة حفظ المعلومات الطبية، في إطار تنفيذ التدابير الخاصة بحماية المعطيات الشخصية، والحفاظ على السر الطبي للمرضى خلال تلقيهم للعلاج، إلى جانب مسار استخدام الأدوية، وكيفية توزيعها على مختلف المصالح من قبل الصيدليات الاستشفائية.

 كما ستعكف الفرق على التحقق من احترام شروط النظافة، وفقا للنظام الجديد المعتمد منذ شهرين، بالنظر إلى التعقيدات الصحية الناجمة عن الأمراض الاستشفائية التعفنية ومقاومة المضادات الحيوية، التي ينتج عنها تزايد نفقات العلاج. كما سيتم الوقوف على مدى تقدم أشغال الفوترة البيضاء بالمؤسسات المرجعية المعنية بالتعاقد مع هيئات الضمان الاجتماعي المقدرعددها بـ42 مؤسسة استشفائية عمومية ومتخصصة، وإحصاء العراقيل المسجلة خاصة على مستوى مكاتب القبول وتعميم استخدام بطاقة الشفاء عند الاستشفاء، لترشيد النفقات وتحسين عمل المنظومة الصحية. كما سيتحقق المفتشون من مدى اعتماد الرقمنة بالمؤسسات الصحية باعتبارها أساس التعاقد مع صناديق الضمان الاجتماعي، وطبيعة الوجبات المقدمة للمرضى ومدى توافقها مع الميزانية المخصصة لها. وسيتم رفع تقارير نهائية إلى وزير القطاع مطلع السنة القادمة، لاتخاذ الاجراءات الضرورية.


عقب تسجيل حالات متفرقة في بعض الولايات

انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال الأسبوع المقبل

تطلق وزارة الصحة، ابتداء من الأحد المقبل، الأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال، وذلك بهدف تعزيز الوقاية الصحية ورفع المناعة الجماعية لدى الأطفال حسب ما أفاد به أمس، بيان للوزارة. وتستهدف الحملة تلقيح "4.425.502 طفلا تتراوح أعمارهم بين شهرين و59 شهرا (خمس سنوات إلا يوم) وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة، وذلك على مستوى 274 مؤسسة عمومية للصحة الجوارية.

ويتم تنظيم الحملة عبر ثلاث دورات، حيث ستكون "الدورة الأولى من 30 نوفمبر إلى 06  ديسمبر 2025، والثانية من 21 إلى 27 ديسمبر 2025 والدورة الثالثة باللقاح المحقون "في بي إي" من 25 إلى 31 جانفي 2026". وأكدت الوزارة أن جميع الأطفال المنتمين إلى الفئة المستهدفة معنيون بكل الدورات دون استثناء، بما في ذلك الأطفال الذين سبق لهم تلقي اللقاحات الروتينية. وأوضحت أن تنظيم هذه الحملة يأتي عقب تسجيل حالات متفرقة لفيروس شلل الأطفال المتحور المرتبط بالنوع الثاني (VDPV2) في بعض الولايات، مؤكدة أن الأمر لا يمس بالشهادة التي تحصلت عليها الجزائر بلدا خاليا من فيروس شلل الأطفال البري منذ سنة 2016. 

كما تقرر اعتماد اللقاح الفموي 2 نظرا لفعاليته وأمانه في مواجهة السلالات المتحورة وذلك إلى جانب لقاح +في بي إي+". وجددت وزارة الصحة، تأكيدها على أن اللقاح آمن وفعّال، وأن كل جرعة مهمة لحماية صحة الأطفال، كسر سلسلة انتشار الفيروس وتعزيز الأمن الصحي الوطني، ودعت الأولياء إلى المشاركة الواسعة في الحملة الوطنية من خلال التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية أو إلى فرق التلقيح المتنقلة خلال أيام الحملة حفاظا على صحة أطفالهم.