❊ ياسين وليد: انطلاق أولى دفعات المؤسسات الناشئة نحو 3 دول قريبا

❊ بخوش: المقاولون الشباب فئة رائدة يستلزم الاستثمار فيها

نوّه وزير المالية لعزيز فايد، بدور الجمارك الجزائرية في دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة، من خلال الإجراءات التسهيلية التي تمنحها في إطار عمليات التجارة الخارجية.
أبرز فايد، أول أمس، خلال يوم دراسي حول التسهيلات الجمركية الممنوحة للمؤسسات الناشئة نظمته المديرية العامة للجمارك، تحت إشراف وزارة المالية، بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، في سياق سلسلة الأيام الدراسية التي أطلقتها المديرية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين، أن التدابير والإجراءات التسهيلية التي يمنحها الجهاز في إطار عمليات التجارة الخارجية، يمكن لحاملي المشاريع الاستفادة منها لتوسيع نشاطهم سواء عند استيراد التجهيزات أو عند التصدير، مضيفا خلال هذا اليوم الدراسي الذي جرى بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي والمدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، وإطارات وضباط وأعوان بهذه الأخيرة وإطارات المديريات الجهوية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن هذه التسهيلات تكتسي “أهمية خاصة كونها موجهة لفئة شبانية قد سبق وأن شرّفت الراية الوطنية في العديد من المنافسات الدولية، وتمكنت من إحراز نتائج مبهرة حظيت من خلالها بتهاني رئيس الجمهورية، الذي أبدى فخره بنخبتنا الرائدة وجدد التزامه بدعمها لمواصلة إبداعاتها في هذه المشاريع الواعدة”.
وأكد ذات المسؤول، أن رئيس الجمهورية، أولى “عناية خاصة للمؤسسات الناشئة التي برزت في شتى المجالات”، لافتا إلى أن الدولة قامت بإمداد هذه الفئة بكافة الآليات التشريعية والتنظيمية التي تساعدها على توسيع مشاريعها والرفع من تنافسيتها، من خلال نظام بيئي خصب يشجع على روح الابتكار وتنمية الفكر المقاولاتي لدى الشباب بما يساهم في توفير مناصب الشغل، وإدماج الكثير من النشاطات التي تندرج في السوق الموازية ضمن القطاع الرسمي.
ومن جهته أثنى وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، في مداخلته على مشروع الانتقال الرقمي الذي أطلقته المديرية العامة للجمارك، مبرزا أهمية مشاركة المؤسسات الناشئة في هذا “المشروع الطموح”.ولفت إلى أن المؤسسات الناشئة أصبحت تحظى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، بفضل “الرغبة السياسية القوية التي عبّر عنها رئيس الجمهورية، بالمرور من اقتصاد يعتمد على الريع إلى اقتصاد مبني على المعرفة”، مؤكدا أنه ستنطلق “في الأيام المقبلة” أول دفعات المؤسسات الناشئة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، الصين وكوريا الجنوبية، في إطار برنامج الزيارات الدولية الذي أقره رئيس الجمهورية، بهدف تمكين هذه المؤسسات من التعرّف على بيئات ريادة الأعمال العالمية وتوسيع شبكة العلاقات.
واعتبر الوزير، أيضا أن دائرته الوزارية تعكف على جعل النظام البيئي للمؤسسات الناشئة يرقى إلى تطلعات أصحابها، ما يسمح بفتح آفاق جديدة للمؤسسات الناشئة، وسيمكن الجزائر من المرور أكثر نحو البحث والتطوير والابتكار وتقريب الجامعة الجزائرية من محيطها الاقتصادي.
وبدوره أكد اللواء بخوش، أن جهاز الجمارك يعتبر مرافقا ممتازا لحاملي المشاريع الفتية والمؤسسات الناشئة والمقاولين الشباب، واعتبر إياهم “فئة رائدة يستلزم الاستثمار الجاد فيها لتحقيق النقلة النوعية نحو مستقبل واعد وتحقيق التحوّل الاقتصادي المنشود”، معتبرا أن المصالح الجمركية تسهر على تمكين هذه الفئة من كافة التسهيلات الجمركية والتدابير التسهيلية، تجسيدا لتوجهات السلطات العمومية الرامية لدعم الشباب المبدع وتشجيعه على تحقيق مشاريعه على أرض الواقع.