التوقيع على ميثاق أخلاقيات الانتخابات
المترشحون الخمسة يلتزمون بتنشيط حملة شفافة ونزيهة
- 777
وقع المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية القادمة، وهم عبد العزيز بلعيد، علي بن فليس، عبد القادر بن قرينة، عبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي، أمس، على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، حيث التزموا بموجب الميثاق بتنشيط حملة إنتخابية في إطار الضوابط الـ10 التي نص عليها الميثاق، التي تؤطر لقواعد "المنافسة شريفة والنزيهة لبناء جزائر جديدة ديمقراطية تكرس خيار الشعب".
وجرت مراسيم التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية، بين المترشحين ورئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أمس، بالمدرسة الوطنية للفندقة، بعين البنيان، حيث أعرب بالمناسبة المترشح عبد العزيز بلعيد الذي كان أول الموقعين على الميثاق، (حسب الترتيب الأبجدي)، عن بالغ ارتياحه لوضع ميثاق ضابط للممارسة الانتخابية، مذكرا بأن هذا الميثاق كان مطلبا دائما للحزب منذ تأسيسه سنة 2012، وذلك في إطار حرصه على "أخلقة العمل السياسي"، مثمنا وضع الميثاق الذي اعتبره بمثابة القاسم المشترك بين جميع المترشحين خلال الحملة التي ستنتهي ـ حسبه ـ "بعرس ديمقراطي يوم 12 ديسمبر يخرج الجزائر إلى بر الآمان".
من جهته، وصف المترشح علي بن فليس، في كلمته، التي أعقبت التوقيع على الميثاق، هذا الالتزام بالإجراء العظيم، مشيدا بالعمل التاريخي الذي قامت به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في مسار بناء صرح الدولة الجزائرية، وسعيا لخدمة الوطن، مشيرا إلى أن هذا الجهد سيرفع من شأن الدولة والأمة والشعب، بما يحقق لهم النصر والرفعة.
أما المترشح، عبد القادر بن قرينة، فقد أكد أن الميثاق يؤسس لـ«جزائر جديدة تبنى عن طريق الديمقراطية، طوبة بطوبة". وأشار إلى أنه "بعد وضع القانون العضوي الضابط للسلطة الوطنية للانتخابات، استكمل المسار بوضع ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، معربا عن أمله في أن يتعمق ويستمر إشراف هذه السلطة على العملية الانتخابية على المستوى المحلي".
وعبر بن قرينة في الأخير، عن التزامه "بتنشيط حملة انتخابية نظيفة ترمز لشموخ الجزائر" مبديا أمله بأن تكون الحملة نظيفة خالية من المال الفاسد، قبل أن يختم بالتأكيد على أنه يعتبر المترشحين الآخرين "شركاء وطن ولسنا خصوم أو أعداء".
بدوره وصف تبون عبد المجيد، الميثاق الضابط للأخلاقيات الانتخابية بـ«اللبنة الإضافية في مسار بناء جزائر ديمقراطية نزيهة.. جزائر جديدة تجسد حلم الشهداء"، معربا عن شكره للجهد الذي بذله رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي لتحقيق النزاهة في الاستحقاق الرئاسي القادم.
أما المترشح عز الدين ميهوبي، الذي كان آخر الموقعين على الميثاق، فقد اعتبر التوقيع، على الوثيقة بمثابة، "حدث جد هام في تاريخ الجزائر وليس حدثا إعلاميا عابرا ولا مشهدا بروتوكوليا ينتهي بالتقاط صورة".
وبعد أن أبدى التزامه الكامل بالتقيد بفحوى الميثاق، أوضح ميهوبي أن "هذا الميثاق يعتبر عقدا معنويا بين المترشحين والشعب التواق إلى الحفاظ على إرادته وتحقيق رغبته ودعم شرعية من يراه مناسبا" وهو ما من شأنه ـ حسبه ـ "التأسيس لثقافة النزاهة والتنافس الجديد، وهو شهادة حقيقية لتمكين الديمقراطية أن تعمّر".
تجدر الإشارة إلى أن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الذي وضعته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يلزم ثلاثة أطراف وهي، الإعلام والمترشحين وسلطة الانتخابات، بالتقيد ببنوده بشكل يكرس الشفافية والنزاهة واحترام إرادة الشعب، من أجل بناء ديمقراطية حقيقية وصيانة خيار الشعب، وفقما تنص عليه المادة 7 و8 من الدستور.